الطريق
السبت 27 أبريل 2024 05:13 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عادل أدهم الشيطان الراقص.. زوجته هربت منه وابنه رفض الاعتراف به وأنور وجدي صدمه

عادل أدهم
عادل أدهم

صاحب صوت أجش، وملامح صارمة تمتزج بالمكر، واحدًا من أشهر من جسد أدوار الشر في السينما المصرية، لذا لقبه بعض النقاد بـ "الشيطان"، برع في تجسيد أدورا المعلم والقواد والفاسد والمتسلط والنصاب، إنه صانع الإيفيهات برنس الشاشة الفنان القدير الراحل عادل أدهم، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته.

"الشيطان" اسم اقترن بعادل أدهم بسبب أدواره الشريرة التي حمل اسمها نفس الاسم حيث شارك في أفلام مثل "الشيطان يعظ"، "المرأة التي غلبت الشيطان"، "إبليس في المدينة"، "هي والشيطان"، "بذور الشيطان".

بعروس البحر المتوسط في 8 مارس عام 1928، ولد عادل أدهم، لأب مصري ووالدته من أصل تركي يوناني، وعشق التمثيل منذ طفولته وأحبه بشدة إلا أنه في بداية تحقيق حلمه وأولى خطواته في عالم التمثيل كانت الصدمة بعدما قال له الفنان أنور وجدي إنه لا يصلح للتمثيل إلا أمام المرآة.

أنور وجدي لم يقتنع به كممثل

وقع كلام أنور وجدي كالصاعقة على عادل أدهم فأتجه البرنس إلى الرقص في مدرسة يونانية بمدينة الإسكندرية، كما اتجه للرقص في فرقة رضا، وعام 1945 ظهر بدور راقص في فيلم "ليلى بنت الفقراء" وكان هذا الفيلم بوابة دخوله لعالم التمثيل حيث شارك بعدها بعدد من الأعمال بأدوار صغيرة حيث شارك في نفس العام بفيلم "البيت الكبير" عام 1945 وكان لا يتجاو الـ 17 سنة، وفيلم "ماكنش على البال" عام 1950.

انطلاقة في عالم التمثيل

أدوار عادل أدهم المحدودة في السينما لم ترض غروره وموهبته الكبيرة في التمثيل لذا قرر أن يترك التمثيل واتجه إلى العمل في بورصة القطن بالإسكندرية وعمل بها لفترة كبيرة، ثم قرر السفر إلى الخارج وحينها تعرف على المخرج أحمد ضياء، الذي منحه فرصة المشاركة في فيلم "هل أنا مجنونة؟"، عام 1964 كأحد نجوم الفيلم.

أعمال عادل أدهم

رصيد فني كبير تركه عادل أدهم خلفه حيث شارك بحوالي 280 فيلم منهم 84 بطولة مطلقة مثل "المذنبون"، "القتلة"، "النظارة السوداء"، "الجاسوس"، "ثرثرة فوق النيل"، "حافية على جسر الذهب"، "الشيطان يعظ"، "الراقصة والطبال" وآخر أفلامه الذي رحل قبل يعرض هو "علاقات مشبوهة".

زيجات عادل أدهم

تزوج عادل أدهم في السبعينات من سيدة تُدعى "هانيا" طليقة المخرج ​عاطف سالم​، إلا أن كثرة الخلافات بينهما ادت إلى الانفصال، ليتزوج بعد فترة من لمياء السحراوي التي كانت تصغره بحوالي 30 عامًا واستمر زواجهما حوالي 14 عامًا حتى وفاته.

وفي بداية لقاءات عادل أدهم بلمياء كانت تهرب من الحديث معه حيث كانت تشعر بالخوف منه بسبب أدواره السينمائية، وكان عادل أدهم صديق لوالد لمياء مما ساعد على تقليل الفجوة بينهما، ثم تعددت اللقاءات وشعرت لمياء بطيبة عادل أدهم، فأحبته ولكنه كان رافضا للزواج بها بسبب فرق السن، لكنها تمسكت به وتزوجا عام 1982 وعاشت معه حتى فارق الحياة ولم تتزوج من بعده.

ومن المفارقات المؤثرة في حياة برنس السينما، أنه في مرحلة شباب عادل أدهم تعددت تعدد علاقاته العاطفية بعدد من النساء، وحينها تعرف على فتاه يونانية تدعى ديمترا كانت جارته في الإسكندرية، ونشأت بينهما قصة حب قوية انتهت بالزواج، لكن نشبت العديد من الخلافات بينهما بسبب عصيبة عادل أدهم.

وفي إحدى المرات بعد خلاف حادة بينهما وكانت زوجته حينها وقتها حامل في ابنه الوحيد استيقظ عادل من النوم ولم يجدها في المنزل، فأبلغ الشرطة عن تغيبها، حتى جاءه اتصال من صديقة زوجته وطلبت منه إلا يبحث عن زوجته لأنها سافرت إلى اليونان ولن تعود، وسافر أدهم، إلى اليونان بحثا عنها ولكن بلا جدوى.

وبمرو الأعوام قابل شاء القدر أن يقابل عادل أدهم طليقته، وكانت قد تزوجت ورحبت بمقابلة ابنه التي أخبرته أنه يشبهه كثيرًا فطلب منها عنوانه وأعطته له، ليذهب إلى ابنه الذي لم يراه مطلقا حتى سن العشرين عام، وكان رد فعله كالصاعقة، حيث رفض السلام عليه معللا بأنه لا يعرفه وأن والده الحقيقي هو زوج والدته الذي اعتنى به وأحسن تربيته، وهو ما أحزن عادل أدهم بشدة.

اقرأ أيضًا: حسين صدقي ”واعظ السينما”.. أوصى بحرق أفلامه ومات بين يدي شيخ الأزهر

وفاة عادل أدهم

ورحل البرنس في مثل هذا اليوم 9 فبراير عام 1996 عن عمر ناهز الـ67 عاما بعد صراع مع مرض السرطان، بعد أن خلد اسمه بجانب أساتذة الشر في السينما، مثل محمود المليجي، وزكي رستم.