الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:01 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”بنحبها عشان مهنة صحابة الرسول”.. أهالي ”حمدي” بالمنيا يصنعون أحبال الليف

على بعد حوالى 5 كيلو متر من طريق المحيط المار بين قرى غرب مركز ملوي، تقع قرية حمدي، صاحبة الصناعة القديمة في مجال تصنيع أحبال الليف والتى يعمل فيها الكبير والصغير دون التخلي عنها كونها مهنة صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم.

"الطريق"عاشت يومًا كاملًا لترصد حال قرية حمدي، حيث أن أغلب سكان هذه القرية توراثوا المهنة من آبائهم وأجدادهم قبل ما يزيد عن 1400عامًا، حتى أصبحت صناعة الليف هى باب الرزق الوحيد لجميع فئات القرية.

مهنة صحابة رسول الله

البداية.. من داخل مخازن تشوين الليف للتعرف مراحل التصنيع فى مهنة أوشكت على الانقراض، حيث يقول الحاج محمد خالد، أقدم تاجر أحبال الليف، إنني ورثت هذه المهنة عن أبي الذي ورثها هو أيضًا من الجدود، وتعتبر أقدم مهنة على مدار التاريخ الأجداد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين سكنوا قرى المنيا عقب الفتح الإسلامي.

وأضاف "خالد"، هذه المهنة أحب المهن إلى قلبي على الرغم من ظهور الأحبال الكتان والبلاستيك التى تحقق عائد مادى أضعاف الليف ولكني لا استطيع تركها لأنها مهنة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

النساء هن أصحاب الدور الرئيسي

وأوضح محمود خليل، عامل التشوين، أن تصنيع أحبال الليف يمر بعدة مراحل بداية من شراء أشجار النخيل ونقع الليف فى الترع ليصبح جاهزًا للتصنيع ثم توزيعه على نساء القرية في مناوهن بواسطة "التروسكل"، والاتفاق معهم على سعر فتل القنطار وتحويله من ليف خام إلى أحبال جاهزة للبيع والذى يتراوح أجرهن من بين 60 إلى 70 جنيهًا على حسب الإنتاج اليومي.

ولفت "خليل"، أن العديد من تجار المحافظات يتوفدون على قرية حمدي، لشراء حبال الليف خاصة تجار محافظة البحيرة لترييط محصول الأرز، وأيضًا بعض تجار ميناء الإسكندرية الذين يفضلون الحبل الليف فى ربط البضائع على السفن.