رئيس الفتوى الأسبق يؤكد: فضح المتحرش بطفلة المعادي ”جائز شرعا”

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، مقطع فيديو لرجل يتحرش بطفلة صغيرة تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات والمعروفة إعلاميا بـ"طفلة المعادي"، وقام بملامسة أجزاء من جسدها، في إحدى العقارات بميدان الحرية في منطقة المعادي. 

وبدأ مقطع الفيديو الخاص بواقعة التحرش في الانتشار بشكل كبير، من خلال نشطاء "الفيسبوك"، الذين طالبوا بفضح الجاني، في الوقت الذي طالب فيه البعض بعدم فضحه لأن ذلك ليس من تعاليم الإسلام، الأمر الذي جعلنا نتواصل مع عالم فتوى للرد على هذا السؤال: هل فضح المذنب حلال أم من المحرمات؟.

وتواصل "الطريق" مع الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، لمعرفة حكم الدين في هذه الواقعة، والذي أجاب بأن ما فعله هذا المجرم يستحق عليه العقاب، لأنه أساء إلى هذه الطفلة البريئة، وأساء إلى نفسه ، والله سبحانه وتعالى أمر بالستر.

اقرأ أيضًا: عاجل | أول تعليق من دار الإفتاء على واقعة التحرش بطفلة المعادي

وأشار "الأطرش" في تصريح خاص لـ "الطريق"، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال "إن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه"، مؤكدا أن هذا المجرم ستره الله أكثر من مرة، بقول أمير المؤمنين، ما كان الله ليفضحك من أربعين مرة، فالله يستر المرء حتى إذا تمادى يفضحه.

وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق أن الله كشف ستره عن هذا المتحرش، ليكون عظة للناس، مؤكدا أن فضح المذنب "جائز شرعا"، ليس خطأ ولا حرام، ولكنه ليأخذ الناس حذرهم، وليكون في هذا عقوبة للجاني على فعلته، فما فعله يستحق عليه العقاب من الله ومن الناس.