الطريق
السبت 4 مايو 2024 12:45 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

آية عبدالله في ندوة «الطريق»: رفضت الشهرة من بوابة الإغراء.. والمهرجانات لا تمثل مصر (حوار)

آية عبدالله
آية عبدالله

*سليم سحاب اكتشفني و«صوت الحياة» له الفضل في تقديمي للجمهور

*ذهبت للأزهر لمعرفة صحيح ديني.. والمهرجانات لاتمثل مصر الجميلة

*أتمنى النجاح في التمثيل.. ورفضت تقديم أدوار العري رغم المبالغ الضخمة

*لا أشعر بالخوف من الوقوف على المسرح.. والجمهور جزء من عائلتي

*سميرة سعيد مفتاح نجاحي وكنت محظوظة بالغناء مع هاني شاكر

*انتظروا أغنيتي بمناسبة عيد الأم.. ومتحمسة لطرح أول ألبوم بعيد العيد

*أحب التنوع.. وأتمنى أن تنتهي مرحلة «فوضى المهرجانات»

*الأوبرا بيتي الأول ..وأضع احترام نفسي والجمهور فوق كل شيء

*فارس أحلامي لازم يكون طيب وبيعرف ربنا

ملامحها مصرية خالصة، ابتسامتها تشبه عزوبة النيل، ووجهها ضحكة لاتبهت، في عينيها شجن وفي قلبها يسكن حلم، صوتها كجرس كنيسة عتيقة، وتمتلك حنجرة من زمن الفن الجميل، واحدة من مطربات الجيل الصاعد، تتمتع بموهبة كبيرة في الغناء منذ طفولتها حيث سلكت مشوارها من الأوبرا، واستكملت طريقها عبر مشاركتها ببرنامج "صوت الحياة" حتى وصلت للنهايات.

قدمت العديد من الأغاني «السينجل» ومن أشهر أغانيها "«أنا صعيدية»، ومثلما أبدعت في الغناء لديها أيضا موهبة كبيرة في التمثيل.. إنها المطربة الشابة آية عبد الله التي استضافها موقع جريدة «الطريق» في ندوة بمقر الجريدة وحكت لنا عن بدايتها في الغناء ومشوارها الفني في التمثيل والعديد من الحكايات حول حياتها الفنية وأحلامها في المستقبل ..وإليكم نص الحوار..

*بداية.. حدثينا عن بدايتك في الغناء؟

بدايتي في الغناء كانت منذ طفولتي، من خلال ترديد الأغاني التي كنت أستمع إليها من شقيقتي حينما كانت تغني في الأوبرا، لذا قرر والدي أن يلحقني بالأوبرا، وكان عمري أربع سنوات، وحينما قابلت المايسترو سليم سحاب رفض ضمني لفرقته لأنه رأى أن عمري مازال صغيرا وأحبالي الصوتية لم تكتمل، وبعد أسبوعين ذهبت مع عائلتي لحفلة في الأوبرا كانت مذاعة على الهواء، وطلبت مني المذيعة أن أغني وبالفعل غنيت "أما براوة" وفور انتهائي من الأغنية جاء بسليم سحاب وكان مندهشا وقال "البنت دي إزاي مش عندي"، وقرر بعدها أن يضمني لفرقته وقال لي "هتغني معايا في الحفلة الجاية "وكانت "أما براوه" أول أغنية أغنيها.

*كيف أثقلتِ موهبتك في الغناء؟

بعد انضمامي لفرقة سليم سحاب وطوال فترة الطفولة اشتركت في فرق كثيرة كي أثقل موهبتي وأنميها، وهو ما ساعدني أن أقف أمام الجمهور دون أن أشعر بالرهبة والخوف، ومع الوقت شعرت أن الجمهور أصبح جزء من أهلي.

*هل الغناء اشغلك عن الدراسة؟

بالعكس، في وقت انشغالي بالغناء لم أهمل دراستي، حيث أنني كنت متفوقة في الدراسة وحريصة أن أحقق أعلى الدرجات، واستطعت أن أوفق بين الدراسة والغناء والتحقت بكلية التجارة جامعة القاهرة وتخرجت منها.

*لماذا لم تختار دراسة مجال له علاقة بموهبتك؟

أولا لإني كنت بحب الرياضة جدا، وبالإضافة إلى أن كلية التجارة جانب منها نظري وجزء عملي، وهو ما ساعدني أن لا أبذل مجهودا كبيرا، خاصة إنني كنت دائمة السفر خارج مصر كثيرا للمشاركة في الحفلات.

*حديثنا عن اشتراكك في برنامج «صوت الحياة» ؟

التحقت ببرنامج «صوت الحياة» وكان عمري 17 سنة، وكنت وقتها قد انتهيت للتو من امتحانات الصف الثاني الثانوي، وقبل المسابقة بيوم واحد شعرت بالارتباك وقررت أن لا أذهب للاختبار، لكن والدتي أصرت، وبعد شهر كانت نتيجة الاختبار ونجحت فيها، وحينما غنيت أمام اللجنة التي كانت تضم الكبار حلمي بكر وهاني شاكر وسميرة سعيد، جميعهم وافقوا على صوتي.

*أوصفي لنا شعورك حينما وقفتي على المسرح أمام لجنة التحكيم؟

شعرت بسعادة بالغة لأنه لأول مرة أقف أمام اللجنة، والفنانة الكبيرة سميرة سعيد دعمتني كثيرا وحينما استمعت لصوتي قالت لي إنها شعرت أنني مطربة في الستين من عمري، وغنيت وقتها أغنية "عيون القلب"، وهو ما شجعني وحمسني كثيرا، وساعدني على النجاح في البرنامج خبرتي السابقة التي كنت قد اكتسبتها من المشاركة في الحفلات والفرق، لذلك اكتسبت خبرة التعامل مع الجمهور، وهو ما ساعدني على القدرة على التمييز في نوعية الأغاني التي أقدمها بحسب الحالة والجو العام للمكان الذي أغني فيه.

*ماذا بعد انتهاء برنامج «صوت الحياة».. هل واجهت صعوبات؟

كنت محظوظة جدا الحمد لله، وبعد انتهاء البرنامج حدثني هاني شاكر حتى أقدم معه حفلة مذاعة على الهواء وكانت من أنجح الحفلات، وكنت سعيدة جدا إن أول دويتو لي كان مع قامة كبيرة مثل هاني شاكر، ثم قدمت أول أغنية بعنوان «شباب زي الفل»، وقدمت حفلات كثيرة في مصر ولبنان ودبي والحمد لله جميعها اتذاعت على الهواء، وشاركت في الحفلات مع مطربين كبار مثل عبدالله رويشد ووليد توفيق، وبدأت أقدم أغاني «سينجل» بداية من خروجي للبرنامج حتى الآن، والحمد لله حفلاتي كاملة العدد، في البداية كنت بنتج لنفسي جميع الأغاني التي طرحتها، وفي آخر سنتين تعاونت مع بعض الشركات وقدمت معاهم أغاني سينجل.

*ما هو لونك المفضل في الغناء؟

بحب كل الألوان وأفضل التنوع في تقديم الأغاني بقدم الوطني والدراما والهاوس والرومانسي وقدمت شعبي لإن لازم أواكب كل الفئات، ولا أحب أن انجرف في تقديم لون واحد.

*ماذا تمثل لك الأوبرا؟

الأوبرا بيتي الأول الذي لم أقدر على الاستغناء عنه، وشرف كبير لأي مطرب أن تكون بدايته مع الأوبرا لأنه أهم مكان لتأسيس المطرب، وسأظل متمسكة بالأوبرا للنهاية.

*حدثينا عن التمثيل؟

شاركت في التمثيل والإعلانات منذ أن كنت صغيرة مع شركة صوت القاهرة، ومؤخرًا شاركت في مسلسل "طاقة حب" 2020 مع مجموعة كبيرة من النجوم مثل رشا مهدي ويسرى اللوزي وأحمد حاتم وجيهان خليل وسامح الصريطى ومحمود حجازي وغيرهم وقدمت في المسلسل أغنية بصوتي، وفي الوقت الحالي يعرض عليا أعمالا كثيرة لكنني أختار أدواري بعناية وحرص شديد.

*ما هي معاييرك لاختيار الأدوار؟

معاييري في اختيار الأعمال أن يكون الدور مناسبا لي من ناحية احترام الجمهور لذلك أرفض أي دور يحمل إغراءا وبالفعل عرض عليا المشاركة بأدوار إغراء بمبالغ ضخمة لكنني رفضتها، إذ أضع في اعتباري احترام نفسي وأهلي قبل الجمهور، وأعرف جيدا قيمتي وقدري، بالإضافة لذلك أحرص على دراسة الدور من جميع جوانبه إخراجيا ودراميا، وإذا شعرت أن الدور لم يضيف لي أرفضه على الفور، حتى أحقق ما حقتته في الغناء.

*ما رأيك في أغاني المهرجانات.. وهل تستمع لها؟

أحب المهرجانات مثلي كغيري من الشباب وأستمع لها، لكنني أرى أن المهرجانات لا يجب أن تكون وجهة مصر الفنية، خاصة أن كل الطبقات الشعبية والراقية تستمع لها، لكن أتمنى أن تكون المهرجانات فترة وتنته، وأرى أنه من المهم أن تمر المهرجانات على المصنفات الفنية مثل الأغاني العادية حيث أنها أحيانا كثيرة تحوي ألفاظا غير لائقة وكلمات خارجة، وفي النهاية يستمع لها الأطفال ويرددوها وتصبح جزء من ثقافتهم.

*لماذا التحقتِ بدورة لدراسة العلوم الشرعية بالأزهر؟

عام 2019 قررت دراسة علوم شرعية لذا وجدت أن أفضل مكان هو الأزهر، ودفعني لذلك احتياجي الشديد للتعمق في الدين ومعرفة كثير من الأمور التي لا أفهمها، والحمد لله استفدت كثيرا، رغم أنني لم أكمل الدورة كاملة، ومن الدروس التي تعلمتها من تقديمي على الدورة «كل ما تقرب لربنا خطوة هو بيقربلك»، حيث أنني بعد أن قررت التحق بالدورة كان العدد قد اكتمل ثم تفاجئت بزميلتي تخبرني أنهم أعادوا فتح الدورة والتقديم متاح مرة أخرى وهنا شعرت بسعادة غير عادية.

*ما هي علاقتك بالسوشيال ميديا؟

علاقتي بالسوشيال ميديا جيدة جدا، أحب من وقت لآخر أشارك جمهوري أعمالي الجديدة، لكنني لم أشارك حياتي الخاصة على السوشيال ميديا.

*ماذا عن طموحاتك وأمنياتك؟

بسعى وبجتهد، وبحاول أوصل لهدفي، وأجد الدعم الكامل من أهلي، وإن ضاع حلم في وسط الطريق لم أحزن أو أستاء لأن ربنا يعوضني بشيء أكبر نتيجة لتعبي وسعي، ودايما بشعر بجد تعويض ربنا لي في كثير من الأمور.

*حديثنا عن أعمالك الأخيرة؟

مؤخرا طرحت "دويتو" مع مجد القاسم بعنوان "لو هاتكلم عن مصر"، بمناسبة عيد الشرطة وبشكر وزارة الداخلية لدعمهم لي لأن الأغنية حتى الآن منذ عرضها تذاع على جميع القنوات، وقدمت أغنية في شهر يناير وهي «كنت بكدب» من كلمات ناصر الجيل وألحان أشرف بازيد وتوزيع عمرو إسماعيل، وفي عيد الحب قدمت أغنية «ألعب يا شاطر»، وكانت آخر حفلاتي حفل أعمال الموسيقار محمد الموجي على مسرح الجمهورية في دار الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو حمادة الموجي.

*ماذا عن جديدك الفترة المقبلة؟

من المقرر أن أطرح أغنيتي الجديدة بمناسبة عيد الأم بعنوان «أمي» من ألحان محمد السماحي وإخراج وليد السباعي ومتحمسة جدا للكليب لأن ذلك مجهود كبير، وسجلت حاليا ميني ألبوم يضم 6 أو 7 أغاني، وسيطرح بعد العيد، وهيتم طرحه بشكل منفرد، لأن الفترة الحالية «موضة» الألبوم انتهت، وتعاونت في الألبوم مع مجموعة كبيرة من الملحنين زي تامر حبيب والشاعر عصام حبيب وأشرف البرنس، في أغاني متنوعة الدراما والشعبي والهاوس والرومانس، والألبوم يضم غنوة لمصر اسمها "مصر تكسب" الأغنية دي دخلت مسابقة وكرمتني عليها الوزيرة إيناس عبد الدايم لذا قررت ضمها للألبوم.

*ماذا عن مواصفات فارس أحلامك؟

أن يكون طيبا ورجلا و«يعرف ربنا».

*رمضان على الأبواب هل لديك ماتقدمينه في الشهر الكريم؟
بالفعل سوف أقدم أدعية بصوتي في الشعر الفضيل.

*وجهِ نصيحة للشباب؟

وفي نهاية حديثي أحب أوجه نصيحة للشباب بالسعي والرضا بالنتيجة مهما كانت، لإن لو شكرنا ربنا بيعوضنا بشيء أفضل وما يذهب يأتي أفضل منه كثيرا، وشيء آخر مهم جدا هو بر الوالدين لإنه يفتح لنا الأبواب المغلقة.