الطريق
الخميس 28 مارس 2024 07:34 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

القط والفار

ولاتزال لعبة "القط والفار" بين اتحاد الكرة المصري والأندية، مستمرة، بل وتزداد جرعة الضحك وعنصر التشويق والإثارة فيها يومًا تلو الأخر.

اللعبة التي غابت عن أعيننا لفترة وجيزة، خلال تولي اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني مقاليد الأمور، أو بمعنى أدق بضعة أشهر من تلك الفترة، الشهور القليلة التي يمكننا ان نعتبرها فترة استراحة من الركض وراء كل ما هو عجيب.

ولكن اللعبة عادت إلى سابق عهدها بتولي لجنة ثلاثية برئاسة أحمد مجاهد رئاسة الجبلاية، والذي كان أحد أبرز رجال مجلس هاني أبوريدة والنائب الفعلي لرئيس الاتحاد الأسبق.

مع قدوم مجلس مجاهد، بدأت الأزمات بين الجبلاية والأندية، وبلغ الخلاف أشده عندما طالبت اللجنة المسيرة للأعمال، رؤساء ومندوبي أندية الدوري بتحمل تكاليف "تقنية حكم الفيديو" و"مسحات فيروس كورونا" وهو ما اعترضت عليه الأندية بشدة نظرًا لعدم قدرتها على تحمل تلك النفقات بالإضافة إلى أن تلك التكاليف كانت تتحملها لجنة الجنايني، فلما لا لجنة مجاهد.

ومع الأزمات يبدأ الاستمتاع بلعبة القط والفار بين الاتحاد والأندية، وجاءت ضربة البداية من عند أزمة مسحة فيروس كورونا، فبعد مطالبة الاتحاد بتحمل التكاليف ورفض الأندية، تراجع مسؤولي الجبلاية عن طلبهم، مؤكدين البحث عن حل أخر للأزمة، خاصًة وأن الأندية بالفعل بدأت الموسم بالإتفاق على تحمل الجبلاية نفقة المسحات.

بعد أيام قليلة، أعلن اتحاد الكرة عن قرار غريب بالغاء المسحات تمامًا للفرق والحكام في بطولة الدوري المصري، واعتماد التعامل دون التأكد من عدم الإصابة بفيروس كورونا، لا اجراءات احترازية أو وقائية، ولا عزل لمصابين، ناهيك عن اختلاط اللاعبين المشاركين في بطولات قارية والذين سيخضعون للمسحة ويفاجئون بالإصابة.

وبعدها بأيام قررت اللجنة الثلاثية قرارًا لم يكن مفاجئًا للكثيرين، وهو الزام الأندية باجراء مسحات كورونا قبل كل مباراة، وتوقيع غرامات مالية عن كل لاعب يدخل قائمة مباراة لنادي دون نتيجة المسحة، بقيمة 10 ألآف جنيه، يتم مضاعفتها حال تكرار الأمر وعدم الخضوع لاجراء المسحة.

بذلك نجح مسؤولي اتحاد الكرة عن طريق خطة "القط والفار" في اجبار الأندية على تحمل نفقات مسحة الكورونا والتي عرضوها على مسؤولي فرق الدوري من البداية ولكنها قوبلت بالرفض، "فلفوا وجُم من الشارع اللي ورا".

ما سبق كان خطة اتحاد الكرة لتحمل الأندية تكاليف مسحة كورونا، تُرى ما هي الخطة المقبلة لتحملهم تكاليف تقنية الفار؟ إذا طرأ إلى ذهنك عزيزي القارئ، فكرة تليق بالحدث، وعلى مستوى اللعبة، فيرجى إرسالها على عنوان 5 شارع الجبلاية، مقر اتحاد الكرة.