قصة أشهر قضية في الستينات ضد عبد الحليم بسبب تصريح صادم من العندليب

"العندليب، الأسطورة، ابن الشعب، وحبيب الملايين" ألقاب التصت بالفنان عبد الحليم حافظ خلال مسيرته الفنية الحافلة، التي جعلته يتربع على عرش الغناء، حتى هز بصوته الوطن العربي بأكمله، رغم المعاناة والآلام الكثيرة التي خبئت خلف تلك النجاحات، فكانت لأغنيته "موعود معايا بالعذاب" نصيب من رحلة حياته التي آلمت الكثير، وبمناسبة مرور 44 عامًا على رحيل عبد الحليم حافظ يسترجع "الطريق" سرًا من أسرار عبد الحليم.
في لقاء تلفزيوني قديم، في أواخر الستينات، سُئِلَ عبد حليم عن الفنان الأثقل ظلًا، ليرد العندليب دون تردد صلاح نظمي، وهو ما أغضب الأخير واعتبر أن هذه إهانة له على الهواء أمام ملايين المستمعين من محبي العندليب، فقرر مقاضاته، فأقام دعوى سب وقذف وتشهير ضده، حتى أصبحت هذه القضية من أشهر قضايا الستينات.
لكن القضية التي رفعها نظمي حيث اعتبرها ردًا لإهانته كانت دون جدوى، وحكمت المحكمة برفض الدعوى المقدمة من نظمي، وبراءة عبد الحليم بعدما أكد محاميه أمام القاضي أنه لم يقصد شخص نظمي، وإنما كان يتحدث عن طبيعة الأدوار التي يجسدها في أعماله، وهو ما يعد مدح في حقه.
وانتهى الخلاف بين عبد الحليم حافظ ونظمي، بعد أن اعتذر العندليب للأخير، حيث اصطحبه إلى بيته، وتم الصلح بينهما، حيث أوضح "حليم" لـ "نظمي" وجهه نظره مرة ثانية، كما منحه دورًا في فيلمه الأخير في "أبي فوق الشجرة"، الذي كان من إنتاج شركته التي أسسها مع الحاج وحيد فريد، كبير المصورين.
اقرأ أيضًا: قصة سيارة العندليب موديل 74.. أهداها له ملك المغرب وأنقذته من الموت (صورة)
سبب وصف عبد الحليم صلاح نظمي بالـ "الثقيل"
وقد كشف عبد الحليم عن سبب وصف صلاح نظمي بـ "الثقيل" للإعلامي مفيد فوزي، موضحًا أنه شعر بثقل ظل نظمي، بسبب الدور الذي جسده في فيلم "بين الأطلال"، عندما تزوج من فاتن حمامة وحرمها من حبيبها الذي جسده عماد حمدي، فشعر العندليب حينها بأن ما قام به صلاح نظمي قسوة، حتى أنه بكى بشدة، لتشابه أحداثه مع ما عانى منه العندليب من عدم نجاح قصة حبه مع الفتاة التي أحبها وجاء رجل آخر وحرمه منها.