الطريق
السبت 20 أبريل 2024 04:10 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحداث رمضان التاريخية.. ذكرى انتصار أكتوبر وعبور القناة 1973

ذكرى حرب أكتوبر
ذكرى حرب أكتوبر

يعتبر شهر رمضان الكريم أهم شهور السنة الهجرية، وأبرزها وأعلاها مكانة عند كافة المسلمين، حيث تزداد به الجرعات الإيمانية والدينية ويختلف به روتين الحياة، والعظمة الروحانية الموجودة خلاله، والطقوس التي يمتاز بها الشهر الفضيل عن غيره من أشهر السنة، فشهد أيضا علي مر العصور، العديد من الأحداث التاريخية الهامة، والتي تركت علامة بارزة في ذاكرة المصريين وذاكرة العالم أجمع.

وفي هذا السياق يقدم لكم "الطريق"، سلسلة من الحلقات لرواية أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في شهر رمضان المبارك، وحلقة اليوم عن "حرب أكتوبر في رمضان".

حرب أكتوبر 

حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما يطلق عليها في مصر، هي حرب أقامتها مصر وسوريا ضد إسرائيل، وشنت الحرب في يوم الـ6 من أكتوبر عام 1973 ميلاديا، والموافق اليوم العاشر من رمضان عام 1393 هجريا، والتي انتهت بانتصار الجيش المصري علي الكيان الصهيوني، حيث استطاع جنود الجيش المصري البواسل، تحطيم العدو الإسرائيلي وهدم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.

وقام الجيش المصري بعبور خط القناة تدريجيا في صورة موجات من الجنود المصريين، حيث المنظومة المصرية المتكاملة التي تم العمل عليها بشكل متقن للغاية حتي حازت علي استحسان الجميع آنذاك، وجاء ذلك في تمام الساعة الثانية ظهرا من العاشر من رمضان، حيث قامت 200 طائرة حربية مصرية، بالضربات الجوية مستهدفة الجيوش الإسرائيلية بالضفة الشرقية لقناة السويس.

خط بارليف

وقامت الطائرات المصرية بالعبور على مستويات ارتفاع منخفضة للغاية، حتي تتفادي الرادارات الاسرائيلية، وضربت الطائرات المصرية مستهدفة المطارات ومراكز القيادة الإسرائيلية، ومحطات الرادارات، وتجمعات الأفراد، والنقاط الحصينة في خط بارليف، وقامت المدفعية المصرية بقصف الأهداف الإسرائيلية والتحصينات الموجودة بالضفة الشرقية لقناة السويس، بعد 5 دقائق من عبور الطائرات الحربية المصرية.

اقرأ أيضا: أحداث رمضان التاريخية.. الفتح الأعظم وضم مكة لدولة الإسلام

كيف انهارت نظرية الأمن الإسرائيلي

وتابع جنود الصاعقة المصرية الأبطال، وعناصر سلاح المهندسين، الي الجانب الشرقي لقناة السويس، وذلك حيث القيام بإغلاق الأنابيب الناقلة للسائل المشتعل بسطح القناة، الي ان تم وصول 2000 ضابط مصري، و30 ألف جندي، في عدد فرق مشاة، واحتلوا خمسة رؤوس كباري، وقامت عناصر سلاح المهندسين، بالدفع المائي وفتح الثغرات في الساتر الترابي، لنجاح مرور الدبابات والمركبات البرية.

وهكذا انهارت نظرية الأمن الإسرائيلي، بكل اسسها ومقاومتها، وتقوضت سمعة الجيش الإسرائيلي الذي ذاعت شهرته في البلاد علي أنه الجيش الذي لا يقهر، وأصيب الشعب الاسرائيلي بصدمه عنيفة، وصفها بعض المحللين العسكريين بالعبارة الشهيرة " زلزال في إسرائيل".

موضوعات متعلقة