الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 12:54 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قصص صحابة الرسول| كيف كان عبدالرحمن بن عوف يتاجر مع الله؟

قصة عبد الرحمن بن عوف - ارشيفية
قصة عبد الرحمن بن عوف - ارشيفية

عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحداث التاريخية، مثل الغزوات والمعارك، ومن منا لا يحب الاستماع إلى قصص النبي، خاصة قَصص الصحابة الصالحين الذين كانوا في الأمم السابقة، ولا يقتصر الأمر على الصحابة الرجال، فقد عاصر الرسول مجموعة كبيرة من الصحابيات النساء.

ويستعرض "الطريق" قصة صحابي من صحابة النبي على مدار شهر رمضان الكريم، واليوم نتحدث عن عبدالرحمن بن عوف.

نشأة عبد الرحمن بن عوف

وُلد عبدالرحمن بن عوف بن عبدالحارث بن زهر القرشي، بعد عام الفيل بعشر سنوات، وكان يسمى بعبد الكعبة، فغيّره الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عبدالرحمن.

عُرف عبدالرحمن بن عوف بالحكمة، وكياسة رأيه، حتى قال عنه عمر بن الخطاب: "عبد الرحمن سيدٌ من سادات المسلمين".

كان عبد الرحمن بن عوف ثامن رجل يدخل الإسلام، فقد أسلم قبل بداية مرحلة الدعوة السريّة في دار الأرقم بن أبي الأرقم، على يد أبي بكر الصديق، وكان عمره حينها 30 عاما.

عُرف بن عوف بحبه الشديد للتصدق، والتجارة مع الله، فقد كان تاجرا ثريّا، وبلغ عدد الرّقاب التي أعتقها في سبيل الله 300 ألف رقبة، حتى أنه أنفق في غزوة تبوك، مائة أوقية في سبيل الله، وقال عنه من عاصره من الصّحابة إن "أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

جهاد عبد الرحمن بن عوف

هاجر عبد الرحمن بن عوف إلى الحبشة، ومن ثمّ إلى المدينة المنوّرة، وغزا الغزوات كلّها فشهد غزوة بدر الكبرى، وأصيب في أُحُد بعدة جراح، إحداها سبّبت له العرج، وشهد صلح الحديبية وفتح مكة وغزوة حُنين وتبوك، وصلّى خلفه الرسول في غزوة تبوك.

اقرأ أيضا: رئيس ”نقل البرلمان” عن حادث قطار طوخ: لن نستجوب وزير النقل إلا بدليل إدانة (فيديو)

وفاة عبد الرحمن بن عوف

توفّي الصحابي عبد الرحمن بن عوف في المدينة المنوّرة عام 31 للهجرة، عن عمرٍ يناهز 75 سنة، ودفن في البقيع، وجاء في وصيّته قوله: "يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كل من بقي من أهل بدر له أربعمائة دينار".