كأس مصر يصالح الأهلي بعد غياب 10 أعوام
بعدما شاهد عشاق وجماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم، مفاجآت متعددة في عالم الساحرة المستديرة خلال الموسم المنقضي، ومنها ظهور عدد كبير من الأندية العالمية على منصات التتويج المختلفة "المحلية والقارية والعالمية" مرة أخرى، بعد فترة غياب طويلة.
يرصد لكم "الطريق" على مدار الشهر الكريم، يوميات البطولات التي حققتها الأندية بعد اشتياق، وتكلل بها تعب فرق بأكملها بالنجاح.
لم يكن يتوقع أحد أن يغيب النادي الأهلي، صائد البطولات وحامل الأرقام التاريخية، عن بطولة ما لكل هذه الفترة من الزمن، ولكنها حدثت بالفعل، وسيظل التاريخ يذكر أن المارد الأحمر غاب عن التتويج ببطولة كأس مصر لـ 10 أعوام متتالية، رغم هيمنته على كافة البطولات الأخرى.
لم تكن المرة الأولى التي تغيب فيها بطولة كأس مصر عن دولاب بطولات الأهلي في الجزيرة، إلا أنها كانت الأبرز، بعد فترة 1966-1978.
كانت نسخة كأس مصر 2017، هي عودة المارد من جديد، بعد أخر تتويج له في موسم 2007، لتشهد ظهور أندية متعددة ظفرت باللقب، حيث توج الزمالك والاتحاد السكندري بلقبين لكلًا منهما، وظهور الترسانة، وإلغاء المسابقة في 6 مواسم أخرى.
وفي تلك المباراة التي شهدت عودة الأهلي، التي التقى فيها بنظيره المصري البورسعيدي، في مباراة مثيرة على ستاد الجيش ببرج العرب بالأسكندرية، في لقاء امتد للوقت الإضافي قبل أن يتمكن أبطال الدوري من حسم اللقب في الوقت الضائع.
وخاض الأهلي في تلك النسخة عددًا من اللقاءات الصعبة، وحقق الفوز على الداخلية 2-1، وادي دجلة 4-1، سموحة السكندري برباعية دون رد، ليضرب موعدًا مع المصري في المباراة النهائية.
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من: شريف إكرامي، رامى ربيعة، محمد نجيب، على معلول، أحمد فتحي، عمرو السولية، حسام عاشور، عبد الله السعيد، مؤمن زكريا، وليد سليمان وأجاى، تحت القيادة الفنية لحسام البدري، المدير الفني للفراعنة الحالي.
اقرأ أيضًا: محمد الشناوي في مرمى النيران بعد خطأه في مباراة سموحة
سيطر التعادل السلبي على أول 90 دقيقة في المباراة، ليلجأ الحكم للوقت الإضافي 30 دقيقة على شوطين.
فاجأ النادي المصري الجميع بإحراز الهدف الأول في الدقيقة 102 قبل أن يتعادل عمرو جمال في الدقيقة 117 ثم اضاف أحمد فتحي هدف الفوز في الدقيقة 121، ليتبعها الحكم النرويجي سفاين أودفار موين، بإطلاق الصافرة معلنًا نهاية المباراة.
وبهذه النتيجة حصد النادي الأهلي لقب كأس مصر للمرة الـ 36 في تاريخه والأولى بعد غياب 10 سنوات.
