الطريق
الخميس 28 مارس 2024 09:45 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”من الطوب إلى الغاز”.. أفران الكنافة البلدى تتحدى الآلي في المنيا

رغم ظهور أفران الكنافة الحديثة والتى يستخدمها أصحاب محلات الحلويات خلال موسم شهر رمضان المبارك إلا أن أفران الكنافة البلدى المبنية من الطوب و"الطين " ما تزال الأعلى جاذبية داخل القرى والريف بمحافظات مصر.

"من قش القصب الى الغاز"

يقول الحاج محمود عيسي، أحد أشهر صانعي كنافة بلدى بقرية الروضة جنوب مدينة ملوي بالمنيا، لـ«للطريق» ، إن الكنافة البلدى تعد من أهم طقوس الاحتفال بشهر رمضان المبارك ولها زبائنها الذين يفضلونها عن الكنافة الآلي.

ويرجع الحاج محمود بالزمان حوالى 40 عاما لسرد ذكريات الطفولة التى قضاها أمام مدخنة صغيرة "مصممة بالطين لكبس قش القصب داخل الفرن"، ويضيف: "فكرتنى بأيام زمان لم كنا بنسخن الفرن بقش قصب السكر" يقولها الرجل مبتسما متذكرا حين كان يساعد أبيه وسط أجواء رمضانية تظل حاضرة فى ذهنه قبل ظهورالغاز حيث كانت أفران الكنافة البلدى ملتقى يتجمع أمامه المواطنين عقب صلاة العشاء والتراويح لشراء الكنافة وتقديمها للأقارب والأصدقاء وقت السحور.

"كوز ومياه ودقيق"

أدوات بسيطة؛ يستخدمها محمد رشدي الكنفانى فى تصنيع الكنافة البلدى بعد خلط الدقيق بالماء ووضعه بإناء مثقوب مخصص لرش الكنافة يطلق عليه اسم" الكوز" والذى يحول العجين إلى خيوط متوسطة الحجم تشبه الشبكة على سطح صينية حديد ساخنة تعلو الفرن ويتركها لمدة دقائق ثم يخرجها للتهوية.

ويتراوح سعر الكيلو الواحد بين 15 إلى 20 جنيه في المنطقة، موضحاً أن الكنافة البلدى من معالم شهر رمضان رافضا فكرة الكنافة الآلى.

"هتفضل موجودة عشان ليها زبائنها"

وأوضح خالد عبدالستار صاحب محل حلويات أن الكنافة البلدى تستحوذ على نسبة كبيرة من المبيعات حيث يحرص بعض الباعة فى المدن على أن تكون لديهم الكنافة بنوعيها الآلية والبلدى والتى تسيطر على السوق من وجهة نظره لأن كبار السن يفضلونها "لأنها طرية وبتمط " ولها طعم خاص على عكس الكنافة الآلي.