الطريق
الخميس 16 مايو 2024 11:23 صـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قصص صحابة الرسول| أول من رمى سهمًا في سبيل الله

أول من رمى سهما في سبيل الله
أول من رمى سهما في سبيل الله

عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحداث التاريخية، من الغزوات والمعارك، ومن منا لا يحب الاستماع إلى قصص النبي، خاصة قَصص الصحابة الصالحين الذين كانوا في الأمم السابقة، ولا يقتصر الأمر على الصحابة الرجال، فقد عاصر الرسول مجموعة كبيرة من الصحابيات النساء.

ونواصل من خلال "الطريق" قصة صحابي من صحابة النبي على مدار شهر رمضان الكريم، وهو سعد بن أبي وقاص.

سعد بن أبي وقاص

وُلد سعد بن أبي وقاص بمكة المكرمة، في السنة الثالثة والعشرين قبل الهجرة، وكان ماهرا في استخدام السهام، والذي كان له أثر كبير في بناء شخصيته المؤهلة للصّيد والغزوات.

أسلم سعد بن أبي وقاص وهو في عمر سبع عشرة عاما، وذلك بعد أن دعاه سيدنا أبو بكر الصديق للإسلام، فواجهته أمّه رافضةً إسلامه ومقاطعةً للطّعام حتى يعود إلى الكفر، ولكنه صمم على الإسلام والإيمان بالله.

صفاته

اتسم سعد بن أبي وقاص، بالعديد من الصفات الحسنة، فقد كان شديد التمسك بالإسلام، كثير الحب للرسول صلى الله عليه وسلم، وكثير البكاء من خشية الله، شجاعا فارسا، فضلا عن أنه قاد الكثير من المعارك والغزوات، راجح العقل، بعيد النظر، وعفيف اليد واللسان.

اقرأ أيضا: قصص صحابة الرسول.. من هو أول مؤذن في الإسلام؟


أول من رمى بسهم في سبيل الله

يعتبر سعد بن أبي وقاص، هو أوّل من رمى بسهمٍ في سبيل الله تعالى، فقد كان ذلك عندما انضم إلى أول سريّةٍ في الإسلام، والتي بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم، في السنة الأولى من الهجرة بقيادة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.

وواجهت هذه السرية قافلةً لقريش كانت قادمةً من الشام، فاشتبك الطرفان بالسهام وليس بالسيوف، وحينها، رمى سعد بن أبي وقاص بأوّل سهمٍ في سبيل الله في الإسلام.

وفاته

عندما بدأ سعد في الاحتضار كان رأسه في حجر ابنه مصعب، فبكى، فرفع سعد رأسه وقال: "يا بني ما يبكيك؟"، فقال ابنه: لمكانك وما أرى بك، فقال: لا تبكِ، فإنّ الله لا يُعذبني أبدا، وإنّي من أهل الجنة.


وتوفى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في العام الخامس والخمسين للهجرة، في منطقة العقيق، وصُلّي عليه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلّت زوجات النبي عليه الصلاة والسلام عليه أيضا، وكان ذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، في العام الخامس والخمسين للهجرة، ودُفن في البقيع.