الطريق
الخميس 8 مايو 2025 08:44 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

قصص صحابة الرسول.. من هو أول مؤذن في الإسلام؟

من هو أول مؤذن في الإسلام
من هو أول مؤذن في الإسلام

عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحداث التاريخية، مثل الغزوات والمعارك، ومن منا لا يحب الاستماع إلى قصص النبي، خاصة قَصص الصحابة الصالحين الذين كانوا في الأمم السابقة، ولا يقتصر الأمر على الصحابة الرجال، فقد عاصر الرسول مجموعة كبيرة من الصحابيات النساء.

ونستكمل من خلال موقع "الطريق" قصة صحابي من صحابة النبي على مدار شهر رمضان الكريم، وهو بلال بن رباح.

 

بلال بن رباح

هو بلال بن رباح القُرشيّ التيميّ، وكان عبدا عند بني جمح، ولكن اشتراه سيدنا أبوبكر الصديق وأعتقه لله، وتعرض بلال قبل ذلك للتعذيب على يد أمية بن خلف، لكنه كان يصبر عليه، حتى جاءته اللحظة المناسبة، وتمكن من قتله في غزوة بدر.

وتعرض بلال أيضا للتعذيب من قبل أبوجهل، الذي كان يبطحه في وجهه، ويضع الحجر على صدره، حتى تصهره الشمس، ويقول له: اكفر بربِّ محمد، فيقول: «أحد، أحد»، فمرَّ به ورقة بن نوفل، وهو يعذَّب ويقول: «أحد، أحد»، فقال: «يا بلال، أحد أحد، والله لئن مِتَّ على هذا لأتخذن قبرك حنانا» أي أجعل قبرك مكانًا أتبرك به.

اقرأ أيضا: قصص صحابة الرسول | من الصحابي الذي تميز بذكاء يفوق الخيال؟

صفاته

تميز بلال بالكثير من الصفات الحسنة، فقد كان من السابقين إلى الإسلام، طاهر القلب، كثير الوضوء، صبورا، وشديد التوكل على الله عز وجل، وكان يصلي بعد كل وضوء، وقد كان لهذا الصنيع جزاء إلهي كريم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: «يَا بِلاَلُ، حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلامِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الجَنَّةِ»، قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورًا، في ساعة ليل أو نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي.

أول مؤذن في الإسلام

يعتبر بلال بن رباح، أول مؤذن في الإسلام، فقد اتخذه الرسول مؤذنا له، وكان يؤذّن في حضره وسفره، ولما فُتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة، أمره النبيّ صلى الله عليه وسلم، أن يؤذّن على ظهر الكعبة، وكان الناس يبكون عند سماع صوته العذب، فقد تميز بلال بن رباح بجمال صوته.

وفاته

توفي بلال بن رباح في بلاد الشام، ولكن اختلف الكثيرون حول المكان الذي دُفن فيه بالتحديد، فمنهم من قال إنه دُفن في دمشق، ومنهم من أنه دُفن في حلب، وقال بلال بن رباح قبل وفاته: "غداً نلقى الأحبّة، مُحمداً وحزبه".