الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 09:12 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كل يوم حديث| النبي يحذرنا من مفسدات الصوم في رمضان

نزل القراّن جامعًا شاملًا لكل الأحكام والحدود والتشريعات، لذلك جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليفصل ويبين، الكيفية والطريقة الصحيحة لهذه العبادات، من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، فالصوم عبادة تكثر حولها الأسئلة؛ وذلك لتتم على الوجه الصحيح.

ومن هنا تستعرض "الطريق" في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك حديثًا نبويًا شريفًا، مبينة الدروس المستفادة منه، وذلك ضمن سلسلة حلقات بعنوان "كل يوم حديث في رمضان"، ونستكمل اليوم حلقاتنا، وموضوعنا اليوم عن "مفسدات الصيام".

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ذرعه القيء، فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا، فليقض". معنى الحديث: ذرعه، أي غلبه - استقاء، أي تعمد القيء واستخرجه، بشم ما يقيئه أو بإدخال يده.

ومن خلال البحث في كتب المفسرين، نستعرض بعض الاّراء الفقهية، قال الخطابي: لا أعلم خلافًا بين أهل العلم، في أن من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ولا في أن من استقاء عمدًا، فعليه القضاء. رأي الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة: إذا قاء الإنسان متعمدًا، فإنه يفطر، وإن قاء بغير قصد، فإنه لا يفطر.

اقرأ أيضا: بتكليفات من الرئيس.. ”مدبولي” يتابع إجراءات تنفيذ مبادرة التمويل العقاري

ما يستفاد من الحديث

يقول النبي صلى الله عليه وسلم، "من ذرعه القيء"، أي: غلبه القيء وهو ما يخرج من المعدة إلى الفم من طعام وشراب، وكان غير قاصد لفعله.

"وهو صائم": أي في وقت صومه قبل أن يأتيه القيء، يستمر في صيامه ولا يقضي ذلك اليوم. "وإن استقاء": أي وإن بذل الجهد ليقيء، لأمر ما، فعليه أن يعوض ذلك اليوم بيوم اّخر؛ لأنه أفطر بذلك الفعل.

نبذة عن راوي الحديث

"أبي هريرة"، هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني، أول من أسلم من قبيلة دوس، وقدم إلى المدينة مهاجرًا في السنة السادسة من للهجرة، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم، غازيًا خيبر فالتحق به هناك، كانت له هرة وكان يلاعبها، فكني بها رضي الله عنه، وكان من حفاظ الصحابة، بل أحفظهم على الإطلاق، وفي عهد عمر بن الخطاب تولى أبو هريرة ولاية البحرين، كما تولى أيضًا إمارة المدينة، ثم بقي بعد ذلك بالمدينة ليعلم الناس الحديث النبوي إلى أن توفى.