الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 10:24 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد اتهامها بالتحيز أثناء العدوان على غزة.. ”إنستجرام” تعدل برمجتها لإظهار منشورات فلسطين

إنستجرام
إنستجرام

أجرت منصة "إنستجرام" المملوكة لشركة "فيس بوك" عددًا من التغييرات على خوارزميتها، وذلك بعد شكاوى من موظفيها من أن المحتوى المؤيد للفلسطينيين لم يتمكن المستخدمون من مشاهدته خلال الصراع الأخير فى غزة بسبب الإشراف الآلي.

وحتى الآن، يعطي تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي الأولوية للمحتوى الأصلي فى "القصص" التي يعرضها أعلى موجز المستخدم على المحتوى الذي تتم إعادة مشاركته أو إعادة نشره من أشخاص آخرين.

ولكن الآن سيقوم التطبيق بترتيب المحتوى الأصلي والمعاد نشره بالتساوي، وفقًا لشخصين على دراية بالموقف ورسائل الموظفين الداخلية.

وبحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" يأتى ذلك ضمن خطوة ستساعد المنشورات حول الأخبار العاجلة فى الظهور والعثور على جمهور أوسع.

متحدث إنستجرام: الخوارزمية جعلت الناس تعتقد أننا نقمع قصصا معينة

وقال متحدث باسم الشركة، إنه كانت هناك زيادة فى مشاركة المستخدمين لمنشورات حول النزاع الأخير فى غزة، لكن الطريقة التي يتم بها إعداد التطبيق حاليًا كان لها "تأثير أكبر مما كان متوقعًا" على عدد الأشخاص الذين شاهدوا المنشورات.

وأضاف المتحدث: "القصص التي تعيد نشر منشورات لا تصل إلى ما يتوقعه الناس، وهذه ليست تجربة جيدة".

وتابع: "بمرور الوقت، سننتقل إلى إعطاء أهمية متساوية للمنشورات المعاد مشاركتها كما نفعل فى القصص الأصلية.

اقرأ أيضًا: من أجل فلسطين.. هبوط تصنيفات فيسبوك وإنستجرام إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق

وأوضح أن الخوارزمية "جعلت الناس يعتقدون أننا نقمع قصصًا معينة عن مواضيع أو وجهات نظر معينة"، لكنه أضاف: "نريد أن نكون واضحين حقًا، هذا ليس هو الحال".

وأشار إلى أن هذا ينطبق على أي مشاركة تتم إعادة مشاركتها فى القصص، بغض النظر عن موضوعها.

وكانت مجموعة من 50 موظفًا داخل "فيس بوك"، أثارت عددًا من المخاوف بشأن قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، على حد قول أحد الموظفين المعنيين.

وقال الموظف، إن المجموعة قدمت أكثر من 80 استئنافًا بشأن محتوى خضع للرقابة من قبل نظام الإشراف الآلي للشركة، كما ذكرت BuzzFeed فى وقت سابق عن وجود المجموعة.

ووصفت خوارزميات "فيس بوك" الكلمات التي يشيع استخدامها من قبل المستخدمين الفلسطينيين، مثل "شهيد" و "مقاومة" على أنها تحريض على العنف وأزالت منشورات عن المسجد الأقصى بعد أن ربطت بالخطأ ثالث أقدس موقع فى الإسلام بمنظمة إرهابية، وفقًا لتقارير إعلامية من الولايات المتحدة.

وأكد الموظف لصحيفة "فاينانشيال تايمز" أنه لا يعتقد أن هناك رقابة متعمدة من جانب فيسبوك، لكنه أشار إلى أن "الاعتدال على نطاق واسع متحيز ضد أي مجموعات مهمشة" ويؤدي إلى الإفراط فى تطبيق عمليات الإزالة.

وقالت "فيس بوك": "نعلم أن هناك العديد من المشكلات التي أثرت على قدرة الأشخاص على المشاركة على تطبيقاتنا.. نأسف لأي شخص شعر أنه لا يستطيع لفت الانتباه إلى الأحداث المهمة، أو من شعر أن هذا كان قمعًا متعمدًا لأصواتهم.. لم يكن هذا نيتنا أبدًا، ولا نريد أبدًا إسكات مجتمع أو وجهة نظر معينة".