الطريق
السبت 27 أبريل 2024 01:38 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عبدالمجيد الديهي.. ابن عمدة الفرستق بالغربية شهيد ثورة 1919

ثورة 1919
ثورة 1919

رغم نشأته فى أسرة أرستقراطية، كان على رأسها والده إبراهيم الديهي، عمدة قرية الفرستق التابعة لمركز بسيون فى محافظة الغربية، قبل 100عام، والذى ينتمي لعائلة امتلكت معظم أراضى القرية، لم تهدأ روح الثائر "عبد المجيد" الذى يذكر اسمه مصطفى أمين فى الكتاب الممنوع "أسرار ثورة 19" ضمن أسماء الشهداء.

ولأن الوطن كان فى محنة وفى يد الإنجليز، بدأ "عبد المجيد بك" رحلته الوطنية، فى العقد الثالث من عمره، بصحبة شقيقه الأكبر "إسماعيل" متجها إلى مدينة طنطا، للتعلم فى المعهد الأحمدى الأزهرى، فى ظل الإحتلال البريطانى، ودعوات ثورة 1919.

ومع الحراك الثورى الذى كانت تشهده مصر، انضم عبدالمجيد الديهىإلى صفوف الثوار من الطلاب والتجار والزراع، وظل يهتف تحيا مصر حرة مستقلة، فى وجه الإنجليز، فاطلقوا عليه الرصاص.. هكذا يقول نجل شقيقه إبراهيم الديهي 76 عاما.

ويضيف: "عمي عبد المجيد بك خرج بصحبة والدى من المعهد الأحمدى بشارع الجانبية بمدينة طنطا، فى ثورة 19، وعند وصولهما إلى شارع البحر، تلقى رصاصة غادرة من جندى إنجليزى استقرت فى صدره، أدت إلى استشهاده، وأصيب والدى بطلقتين إحداهما فى جانبه والأخرى فى ساقه اليمنى".

ويتابع: "عندما وصل النبأ إلى جدى إبراهيم فى دوار العمدية، ساءت حالته النفسية، لا سيما وأنه كان يحب ابنه عبد المجيد، ويكره الإنجليز وكان دائم الحديث عن بطشهم وفسادهم، ما عرضه لسلب العمودية أكثر من مرة".

ويوضح نجل شقيق شهيد ثورة 1: "دخلنا فى نزاع مع الخواجة الإنجليزى فليب براكيدس، ووكيله المصرى، وكان يريد نزع الدوار منا والاستيلاء عليه بزعم شرائه، وواجهنا ذلك بقوة، وإحنا كنا إقطاعيين لكن شرفاء ووطنيين وكنا بنكره الإنجليز، ورغم دا كله عبد الناصر خد أملاكنا".

ويواصل: "أنا كمان واصلت مسيرة أبى وعمى ودخلت مجند فى صفوف الجيش وشاركت فى حرب الإستنزاف ضد الصهاينة".

ويذكر مصطفى أمين فى كتابه أسرار ثورة 19، أسماء شهداء الثورة، ويشير فيه إلى استشهاد عبد المجيد إبراهيم الديهي طالب بالمعهد الأحمدى من قرية الفرستق، فى 12 مارس عام 1919.