الطريق
الخميس 9 مايو 2024 12:25 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في يوم المرأة المصرية.. «هدى شعراوي» سبب تغيير مجرى حياة النساء

هدى شعراوي
هدى شعراوي

تحتفل مصر اليوم الأربعاء 16 مارس بيوم المرأة المصرية، ولابد من تسليط الضوء على السيدة هدى شعراوي التي استطاعت التأثير في المجتمع المصري، وكانت سببًا رئيسيًا وراء الحصول على الحقوق والحريات لجميع السيدات في مصرنا الحبيبة، وذلك منذ بداية ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار البريطانى وشجاعتها ومشاركتها في ثورة 1919، حيث شاركت أكثر من 300 امرأة.

وفي التقرير التالي يكشف "الطريق" إليكم الكثير من المعلومات حول هذه السيدة العظيمة التي جعلت للمرأة المصرية يومها الخاص، تقديرًا لمكانتها المرموقة.

حياة هدى شعراوي

هي نور الهدى محمد سلطان شعراوي، ولدت في محافظة المنيا، عام 1879، وكانت ابنة رجل سياسي، وهو أول من شغل منصب رئيس المجلس النيابي في مصر في عهد الخديوي توفيق.

وتلقت خلال نشأتها دروسًا منزلية على يد معلمين كإضافة ثانوية لوجود شقيق ذكر، وتمكنت من حضور دروس في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والخط، والبيانو، وحفظت القرآن في سن الـ9 وهو إنجاز غير مسبوق لفتاة، ولكن جنسها كأنثى وقف حائلًا أمام استكمال دراستها.

وتزوجت للمرة الأولى وهي في سن الـ12 من الرجل الذي عين واصيًا عليها وعلى أخيها الصغير، وكان يحظى بامتيازات كبيرة عنها لمجرد أنه ذكر، وعلى الرغم من أن زوجها قد ضمن الإصرار على التسلط وفرض الرأي عليها، ولكنها تمكنت تحت ظل هذا الزواج التي أجبرت عليه، من خلق مساحتها الخاصة وبداية النضال، ومن ثم استطاعت تحرير نفسها والنضال من أجل جميع السيدات فيما بعد.

اسهامات هدى شعراوي واختيار يوم 16 مارس يوم المرأة المصرية

ترجع بدايات هذا اليوم لثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، حيث تظاهرت فى هذا اليوم حوالي 300 سيدة بقيادة هدى شعراوى، رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية.

ونادت هدى شعراوى، فى 16 مارس عام 1923، لتأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للرجل من ناحية القوانين وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوى والجامعى، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج.

وكان لها دور بارز في استقبال المصريين، للقائد سعد زغلول عند العودة من المنفى، من خلال العمل على دعوة السيدات والرجال معًا لاستقباله بعد ثلاث أعوام من الثورة، كما عملت على رفع سن الزواج للفتيات إلى 16 عام والرجال إلى 18 عام أيضا.

اقرأ أيضًا: يوم المرأة المصرية.. ذكرى استشهاد «الفتاة الثائرة»