الطريق
الخميس 28 مارس 2024 02:56 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عاجل… وزير الرياضة اللبناني لـ”الطريق”: شعبنا عانى من الفقر واختفاء الأدوية.. والحل في الشباب (حوار)

الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني
الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني

تسعى الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، الخروج من الأزمات التي تعيشها البلاد خلال الفترة الحالية على جميع المستويات، والعودة مرة أخرى للتنمية والتطوير والتخلص من الأزمات القائمة، والتعرف على مشاكل الشباب ومحاولة إيجاد حلول لها، وهو ما جاءت من أجله وزارة الشباب والرياضة للتعرف على أفكار الشباب ودفع بهم في المجتمع لتحقيق التطوير والتنمية.. ةفي هذا الصدد حاور "الطريق"، الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبنانية الجديد عن مهمامه والصعوبات والتحديات التي تواجهه.

"أنا غريب عن الرياضة ولكن خبرتي تكمن في الشباب وتأثيرهم في المجتمع"

*بداية.. كيف بدأت مشوارك في مع العمل بوزارة الشباب والرياضة؟

 

تحولي من العمل في وزارة التربية والتعليم العالي والعمل في وزارة الشباب والرياضة، يرجع إلى رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وقد كانت الأمور للوهلة الأولى صعبة، لأنني غريب عن الرياضة، ولكن لدي الخبرة عن ثقافة الشباب ودور الشباب في المجتمع، كما أن وزارة الشباب والرياضة اللبنانية، منذ إنشاءها كوزارة مستقلة في عام 2001، كانت تعتني بالرياضة والإتحادات الرياضية، ولكن لم يتم وضع استراتيجية لمواكبة هموم الشباب، والمشكلة التي حاولت التركيز عليها، حتى أجعل الوزارة تهتم برؤية الشباب واهتمامتهم ومشاكلهم وكيفية دمج الشباب في المجتمع.

*ما هي الملفات التي تنال الأولولية في أعمال؟

 

نحن نعمل بالفعل من خلال ورقة العمل التي قدمتها، على عودة لبنان إلى الخارطة الرياضية العربية والدولية، وإعادة تفعيل المشاركات الأولومبيا والقارية والإقليمية والعربية، بما يتناسب مع الوزارة والإتحادات الرياضية، مثل اتحاد كرة السلة والقدم وهي معروفة ولها حضورها، وتلعب دور إسناديًا على وزارة الشباب والرياضية، ومع اللجنة الأولمبيا.

كما سيتم العمل على تعزيز الرياضة المدرسية، ونحن لا يوجد لدينا في المقررات المدرسية مناهج إلزامية بممارسة الرياضة، وهو ما سيتم العمل على تضمينه خلال الفترة المقبلة، لأنه لا يمكن تنشأ أجيال الاحترافيين والهواة من اللاعبين بدون أن يكون هناك دور للرياضة في مقررات إلزامية، كما أن الرياضة تعمل على التهذيب والجسدي والرياضي لجميع المواطنين.

"الشعب اللبناني عانى من الفقر واختفاء الأدوية"

*ما هو برنامج العمل الذي سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة؟

 

أقدم برنامج عملي في وزارة الشباب والرياضة، ملتزِماً العمل بوحي ضميري، وانطلاقاً من رؤيتي الوطنية واهتمامي بمستقبل الشباب والرياضة في لبنان.

* كيف ترى الأوضاع الحالية في لبنان؟

 

الشعب اللبناني قاسى وعانى من الفقر واختفاء الأدوية و إحتكار الأغذية و مُستلزماتِ العيش وهو ما تسبب في فقد الشباب أملهم بلبنان والجميع عاش الفاجعة والعالم ينظر إلينا وينتظر من لبنان النهوض مرة أخرى، وهو ما سيحققه الشعب اللبناني.

"وزارة الشباب والرياضة من أصغر الوزارات، لكنها من الأوسع شأناً و تأثيراً"

اقرأ أيضًا: ”الطريق” يحاور وزير العمل اللبناني الجديد: نعيش مرحلة صعبة.. ومصر أكبر داعم

* برؤية حضرتك.. ما أهمية وزارة الشباب والرياضة؟

 

قد تكون وزارة الشباب والرياضة من أصغر الوزارات، لكنها من الأوسع شأناً و تأثيراً، من خلال استراتيجيتها، كونها تلاقي نظرة الدول المتطورة، ونتيجة لواقع الحال أن الاهتمام يتركز اليوم أكثر على الإمكانات والموازنة المخصصة، على الرياضة، ولكن الأمل بعقد اجتماعات عمل مع لجنة التربية النيابية ولجنة المال والموازنة ولجنة الشباب والرياضة النيابية، لتعديل قانون إنشاء الوزارة و توسيع مهامها ومجال عملها و تعزيز موازنتها، بما تسمح به الحال و وفق ما تتطلبه عملية التحديث والتطوير للوصول و التأكيد على ان تكون وتبقى وزارة الشباب والرياضة وزارةً مُستقبلية تتوفر فيها معايير الجودة والشفافية، ووزارة تليقُ بالشباب اللبناني، الذي يتغرب عن الوطن، وأن يتم وتفعيل الاتفاقات الدولية مع الخارج، دعماً للرياضة والمستقبل الشبابي.

"أبرز مخاوفي هي أن يصبح لبنان وطن بلا شباب"

*ما هي أبرز المخاوف لديكم من الأوضاع الحالية في لبنان؟

أبرز مخاوفي، هي أن يصبح لبنان وطن بلا شباب، ونُمسي على مدن و قرى أشبه "ببيوت راحة"، وهذا هاجس خطير، سنعمل على تحطيمه والاستيقاظ منه على خير، ويبقى الشباب هنا ونستعيد من سافر ونتواصل مع مَنْ خارج الوطن، كما أن أبرز همومي أن تنشأ أجيال شبابية متباعدة جغرافيًا وديموغرافيا وتواصلاً وليسَ من ميادينَ تجمع ولا ساحات يتلاقى فيها، غير الجامعة اللبنانية التي أنا منها والمؤسسات العسكرية والأمنية، والتنظيمات الكشفية والرياضية، التي اعتبرها رديفا مؤقتًا لرسالة "خدمة العلم" التي كانت شابات وشباب لبنان يلتقون في رحابها و ينضوون طَوعاً في معمودية نار الوطن، ويتفاعلون بإيجابياتٍ ليقولوا للعالم نحنُ متنوعون وأبناء وطن نوعي.

*ما أبرز الملفات التي تعمل عليها خلال الفترة الحالية؟

 

في البداية سيتم وضع استراتيجية تعاون وتكامل مع بين وزارة التربية ووزارة والتعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة، على مستوى تعزيز مقررات الرياضة في المناهج، وحماية اختصاص الرياضة في مراحل التعليم بحيث لا يدرس المقررات الا مَنْ كان حائزاً على إجازة في التربية الرياضية، إلى جانب الذين لديهم خبرات عملية وإحترافية في مجالات الفنون الرياضية بأنواعها.

كما سيتم العمل على حماية وتنظيم الاحتراف، وهي وبمستوى حماية الملكية الفكرية والفنية، بالإضافة إلى تعزيز الإعلام الرياضي، كإنتاج واختصاص بعد أن أدخلته جامعات كمسار تخصصي على مستوى الماستر، وتوفير فرص العمل في مجاله، وتشجيع الاستثمار بالرياضة، وبما يتوافق وطبيعة لبنان الجبلية والساحلية ، ويسهم بحالات النموِّ والازدهار ، وتشجيع الهوايات وتوجيه الشابات والشباب بما يكفل تحقيق الاهداف ويستجيب لهواياتهم، والتعاون مع اللجنة الاولمبية وإتحادات الجمعيات الكشفية، وإيلاء المنشآت الرياضية اهتمام خاصا، من خلال توفير اعتمادات خاصة وبرامج تعاون مع جهات مانحة، والعمل على بناء شبكة علاقات بين السياحة البيئية والسياحة الرياضية، وتعزيز الفرق والإتحادات وحماية تخصصاتها وأمتيازاتها وتوطيد علاقاتها مع الخارج والمنظمات الدولية الشبابية والرياضية وِفقَ بروتوكولات تعاون، وتعزيز الصحة الشبابية والصحة الرياضية ، بما يكفل تأمين (بيئة رياضية صحية) للرياضيين. ووضع رؤية تلحظ ضمان مستقبل الشباب، لا أن نبقى فقط في إطار ضمان الشيخوخة.

اقرأ أيضًا: ”صيدلي وتمنيت منصب وزير الصناعة”.. ”الطريق” يحاور عصام شرف الدين وزير المهجرين اللبناني

وسيتم العمل على أن تتبنى الحكومة تعزيز الإمكانات المالية وإقامة علاقات مع المؤسسات الخارجية الداعمة للشباب والرياضة، ومتابعة إقرار مشروع "الإستراتيجية الشبابية"، الذي سيكون من عناوين إعادة النهوض الوطني والمستقبلي العام، وحامل رؤيةً تحديثية تواكب آمال الأجيال، والتواصل مع وزارة الخارجية والمغتربين، لتعزيز التواصل بين شباب لبنان المقيم وشباب الانتشار ، وتقدير وطني للنجاحات البطولية التي تحققها شابات وشباب لبنان في المسار التألّقيّ الذي يرسمونه رُغمَ الأزمات المأزقية التي يعانيها لبنان. ودعم دور الاتحادات والاندية التي تولي الإهتمامَ لهذا القطاع الحيوي، في وقت ماتت فيه قطاعاتٌ كثيرة ، نرجو أن تستعيد عافيتها من جديد.

*في الختام.. ما هي رسالتك للشعب اللبناني؟

 

أحب أن أعهد لشعب لبنان أن أعمل بجهد لأرفع هذه البنود إلى مجلس الوزراء وملاحقتها و متابعتها شخصياً، مهما كانت الجهود والتحديات، فإن شباب لبنان يستحق والرياضة تستحق.