”ننتظر قدومه لشراء الحلوى”.. كيف يشارك المسيحيون في الاحتفال بالمولد النبوي؟
تجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية، إذ تتزين جميع شوارع المحروسة بمختلف أنواع حلوى المولد، وتتلألأ الأنوار ابتهاجا بذكرى مولد النبي، وتكون هذه المناسبة دائما دليل على الوحدة الوطنية المصرية، فتجد المسلم يشارك المسيحي فرحته بشراء شجرة الكريسماس وبابا نويل، وتجد المسيحي يُقبل على شراء حلوى المولد ليعيش الجميع فرحة واحدة.
"أنا مسيحي وبشتري حلاوة المولد"
وقف نادر بشاي، أمام محل لبيع حلوى المولد النبوي وسأل عن ثمن الحلوى، ليبعث الفرحة داخل منزله، قائلًا: "بكام الكيلو وبتكون العلبة فيها إيه..وبكام الفولية والحمصية السنادي؟".
وقال بشاي في حديثه لـ"الطريق"، إنه ينتظر الاحتفال بالمولد النبوي لشراء الحلوى، لافتًا إلى أنه يشعر بالفرحة عندما يجد الشوارع تتزين بالأنوار والمحال ببيع الحلوى والعرائس، قائلًا :"أنا بنتظر بمولد النبي زي المسلمين عشان اشتري حلاوة المولد وولادي بيحبوها".
وأشار بشاي، إلى أنه أعتاد أيضًا اتباع طقوس المسلمين في جميع الاحتفالات الخاصة بهم، بالإضافة إلى اتباع طقوس شهر رمضان الكريم، مضيفًا: "دي مش أول مرة اشتري فيها حلاوة المولد..أنا بروح اشتري علبة حلاوة المولد عشان أجيب للجيران معايا".
وتابع أن، لا فرق بين مسلم ومسيحي، وذكر الآية القرآنية في قوله تعالى: " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، مشيرًا إلى أننا جميعًا بشر ولابد من محبه الناس لبعضها: "بنستنى الأعياد من السنة لـ السنة عشان حلاوة المولد في مولد النبي والقطايف في رمضان ".
"لو كان فيه يهود كانوا اشتروا حلاوة مولد"
واختتم حديثه بأن مجتمعًا نسيج واحد تتجلى فيه الوحدة الوطنية بوضوح:" لو كان فيها يهود كانوا اشتروا هما كمان ديه مصر أم الدنيا "
"النبي وصي على سابع جار "
وفي سياق متصل، قال مصطفى حنفي، إن الاحتفال بمولد النبوي الشريف لا يكتمل الا بوجود جيرانهم المسحيين ومن خلال السنوات الماضية التي اعتاد عليها هو إهداء جيرانه علبة حلوى احتفالًا بمولد النبوي الشريف: قائلًا:"دا النبي وصى على سابع جار".
أقرأ أيضًا:”جمعتهما لقمة العيش وفرقهما الموت”.. حكاية الشقيقان ”عماد ومحمد” ضحايا حادث البدرشين
