الطريق
السبت 3 مايو 2025 09:42 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سيدات الأهلي يتوجن بكأس مصر لكرة السلة رئيس الوزراء يغادر الجابون بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجابوني بريس نجيما رئيس جامعة أسوان يكرم أساتذة كلية الإعلام المشاركين في تحكيم مشروعات تخرج طلاب آداب إعلام لوحات استعراضية متنوعة لشباب كفر الشيخ تزين خشبة مسرح وزارة الشباب والرياضة في منافسات مجال الفنون الشعبية وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكونغ فو يشهدان افتتاح البطولة الأفريقية بالقاهرة أحمد سعد يتعاقد مع روتانا لتقديم أغانى تليق بمشواره الغنائي رومانيا تستعد لخوض انتخابات رئاسية حاسمة وسط أجواء سياسية واقتصادية مشحونة الثقافة تختتم ملتقى ”أهل مصر” العشرين للفتاة والمرأة الحدودية بالعريش الفنان فتوح أحمد يكشف عن مواقف إنسانية في حياة سليمان عيد خلال مشواره الفني وزير الرياضة يشهد افتتاح البطولة الأفريقية التاسعة للووشو كونغ فو نائبة التنسيقية نهى الشريف تشارك في منتدى الحوار البرلماني جنوب - جنوب بالمغرب أمانة العلاقات العامة المركزية بـ”مستقبل وطن” تعقد اجتماعا مع أمناء المراكز وأقسام الأمانة بالجيزة

”تُذهب العقل ورجس شيطان”.. حكاية أغرب معركة في العالم بسبب فنجان قهوة

الدولة العثمانية
الدولة العثمانية

"هدم البيوت والقتل لمن يخالف الفرمان السلطاني"، حكم واجبة النفاذ لعشاق القهوة، خلال الفترة العثمانية، التي حرم فيها شرب القهوة على الناس، واعتبروها رجسا من عمل الشطان، مستندين في ذلك إلى فتاوي مشايخ السلطان، الذين أقروا بأن من يجلس في مجالس القهوة يعد من أراذل الناس؛ لكونها مضرة بالصحة ومذهبة للعقل وتحرض على التخلف؛ بسبب أنها تدفع للسهر.

هدم بيوت في القاهرة

استمر هذا العبث والجدل في الدولة العثمانية حول تحريم القهوة قرابة قرنين من الزمن، بدعوة أنها من مغيبات العقل، بل واعتبروا أنها أشد خطرًا من الخمر، وجاء فرمان من السلطان العثماني سليم الثاني في عام 1572، يمنع المنكر والمسكرات والقهوة، وغلق المقاهي التي تقدم فيها القهوة، وتنفيذ هذا الفرمان ببطش وشدة.

كما يروي المؤرخ الجزائري لهذه الأحادث التي تعايش معها في الدولة العثمانية، قائلًا:" ضربوا وأشهروا، وهدموا البيوت، وكسروا أوانيها.. ولم يبلغنا فعلهم مثل ذلك في أواني الخمر والحشيشة ".

من يشرب القهوة يحشر في النار

تعاملوا مع من يرتشفوا القهوة كما يتعاملوا مع الفاسقين والمجرمين، مدعيين وجود أحاديث نبوية تحذر من يتناولها من عذاب أليم، ومشايخ السلطان استندوا على أن النبي محمد صل الله عليه وسلم لم يتناول القهوة، ولم يكتف فقهاء السلطان بذلك، بل افتروا على النبي صل الله وعليه وسلم بأحاديث هو منها براء وعلى سبيل المثال:"من شرب القهوة يحشر يوم القيامة".

احتجاجات على الفرمان

اسطنبول ومصر، من أكثر الدول التي تعرضت إلى الاحتجاجات الناتجة عن الفتاوي الخاصة بتحريم القهوة التي أصدرها فقهاء السلطان، كما زادت الاحتجاجات بعد تدخل التجار بعد إصدارالفرمان، بالفعل حدثت مجاز بين مؤيدين ومعارضين للفرمان، وبالفعل سقط أحد التجار قتيلًا، وأصيب عدد من كبير من الأشخاص والممتلكات الخاصة.

انتصار القهوة

عشاق القهوة ينتصرون على فتاوي الفقهاء، وألفوا بيوتا في الشعر تتغنى بحب القهوة، وأنشد لها الأدباء والشعراء بسبب الانتصار العظيم وسقوط الفرمان، " أرى قهوة الّبنِّ في عصرنا... على شُربها النّاسُ قد أجمعوا.. وصارت لشرابها عادة... وليست تضرّ ولا تنفع"

اقرأ أيضًا:فقيه دستوري يكشف لـ ”الطريق” الإجراءات المترتبة على إلغاء حالة الطورائ