من الطعمية والخضار لفتوى التفكير في النساء خلال الصلاة.. مبروك عطية عرض مستمر

بين تصدر التريند وإثارة الجدل، تظهر فتاوى الشيخ مبروك عطية، الذي استطاع خلال الفترة الماضية أن يصبح حديث السوشيال ميديا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى مطالبة البعض بمنعه من الظهور إعلاميا بداعي أنه لا يمتلك الحجة الكافية من أجل تقديم الفتاوى للمسلمين.

الشيخ مبروك عطية، بدأ الأمر بارتكاب أفعال غريبة وتطور إلى فتاوى مثيرة، أصبحت حديث مستخدمو السوشيال ميديا، الطريق يرصد لمتابعيه خلال السطور التالية تفاصيل القصة:

خلال تقديمه إحدى حلقات برنامجه عبر التليفزيون، ظهر الدكتور مبروك عطية بجوار سيدة في الشارع يبيع الخضار ومرة أخرى يبيع "طعمية"، الأمر الذي أثار سخرية البعض واستنكار آخرين كون مثل تلك الأفعال تصدر عن داعية إسلامي.

ومؤخرًا، أخذ الدكتور مبروك عطية في إطلاق بعض الفتاوى المثيرة التي وصفها البعض بـ"الشاذة"، والتي نرصد بعضها:

شهادة الزور لا تبطل الصيام

في فتوى سابقة، قال الداعلية الإسلامي، الشيخ مبروك عطية، إن الصيام يعنى عدم الاقتراب من الطعام والشراب أو الجِماع، وأنه إذا نطق الصائم بالسب أو حتى شهادة الزور فلا يبطل صيامه ما دام لم يقترب من الأكل.

اقرأ أيضًا:

شاب يسأل الإفتاء: لا أستطيع مسامحة من ظلمني فهل تقبل أعمالي؟ (فيديو)

لا يجوز للزوجة المبيت عند أهلها

لا يجوز للزوجة المبيت عند أهلها، طالما لم تكن والدتها مريضة ولا تقوم على رعايتها، وأنه ينبغي مراعاة أنها أصبحت متزوجة ومسئولة عن زوجها، ومبيتها عند أهلها بدون سبب لا يجوز.

السجائر ليست حراما

قال مبروك عطية، إن السجائر ليست حراما، وأن الشخص الوحيد الذى حرمها هو مفتى الديار الأسبق نصر فريد واصل، متسائلا: لو أنها حرامًا لماذا لم يمنع المتاجرة بها؟.

طلاق الزوجة سليطة اللسان

يستحب للرجل طلاق زوجته سليطة اللسان، كما أن حديث أبغض الحلال عند الله الطلاق حديثًا ليس بصحيح ولا يصح الاحتجاج به.

إنفاق المرأة على بيتها "قلة كرامة"

تحدث الدكتور مبروك عطية، عن معيشة المرأة مع زوجها فى الوقت الحالى مع زوجها، قائلًا: هذا واقع كافر لتغير طبيعة البشر بحسب قوله، فالزوج هو من يصرف على بيته وزوجته وأطفاله، لكن ما يحدث عكس ذلك.

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن موافقة الزوجة على الإنفاق يعد قلة دين، وقلة كرامة لأنها ارتضت بذلك، وهذا ما شجع الذكور وليس الرجال، على الاستمرار في ذلك، قائلا: "تبقى واطية لوصرفتى على جوزك وعيالك".

كورونا عقاب إلهى والوفاة به أسوأ ميتة

يعتبر فيروس كورونا عقابا إلهيًا إذا انتشرت بشكل لا يحد ولا يواجه، وليس له من سبيل إلى علاج، أما لو ظهر له دواء فهو ابتلاء، مضيفًا أن المتوفين بالوباء ليسوا شهداء وإنما انتقام وأسوأ ميتة، وتشبه الكوارث والأوبئة التي ننالت من قوم لوط.

التفكير في النساء لا يبطل الصلاة

أجاب الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر على سؤال ورد إليه من أحد المواطنين يقول: أفكر في النساء أثناء الصلاة.. فهل تبطل؟.

بفتوى مثيرة للجدل، قال مبروك عطية: تِفَكر في الحريم، تفكر في البهائم، تفكر في الفلوس، لا تبطل صلاتك، مستندًا على قول الله سبحانه وتعالى: "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ.. الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ.. الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ.. وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ".

ومن الوارد أن يُفكر المصلي في أثناء صلاته بكل شيء، و"حظك جه مع الحريم بقى، وهذا لا يُبطل صلاتك والتفكير في الحريم أثناء الصلاة ما دام لا يترتب عليه نزول شيء من الفرج كالمني، فإنه لا تبطل صلاتك".

دعوى قضائية ضد مبروك عطية

وسط تلك الأفعال والفتاوى، تقدم المحامي سمير صبري، بدعوى قضائية ضد الداعية الإسلامي مبروك عطية، لمنعه من الظهور على شاشات التلفزيون.

اقرأ أيضًا: دار الإفتاء: يجوز طلب ”بقشيش” من الزبائن بشروط

وأكدت الدعوى، بعد أن أصبح الدعاة هم المرجع الذي يتجه إليه المسلمون في حالة وجود أي تساؤل في أمور دينهم، فهم من يوجهون الناس إلى صحيح الدين واعطائهم الفتاوى التي تعينهم في أمور دينهم ودنياهم، وأصبحوا فئة يجب أن تتمتع بقدر من العلم واللباقة وحسن الأداء لجذب المشاهد إليهم، إلا أنه في الآونة الأخيرة ظهر العديد من الدعاة الذين اتخذوا الدين حرفة لهم دون أن يكونوا مؤهلين لذلك فنجد العديد من خريجي جامعة الأزهر لا يملكون الحجة الكافية من أجل تقديم الفتاوى للمسلمين.

وأضافت الدعوى التي تقدم بها سمير صبري، أنه لا يوجد خلاف على مما يملكه مبروك عطية من علم، باعتباره عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وكان قبله أستاذ دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الملك خالد بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، وأن برامجه يشاهدها العديد من المشاهدين والمسلمين من أجل سؤالهم عن فتاواه، إلا أنه ومنذ بداية ظهوره على شاشات التليفزيون، أصبح مادة للسخرية، والتهكم من هذا الأسلوب الذي ينتهجه، وله فيديو ظهر به يجلس في الشارع مع سيدة، ويقوم ببيع الخضراوات، فهذا الأمر لا يليق بداعية وعالم أزهري يتخذه الناس قدوة ومرجعًا لهم، وبعض الألفاظ التي يتخذها في حلقاته محل السخرية، والتهكم، فالداعية يجب أن يلتزم بالحد الأدنى من سلوكيات التخاطب مع الناس والظهور على شاشات التليفزيون، وأن يتحسس ألفاظه وحركاته وإيماءاته التي يتخذها سواء بقصد أو دون، إلى أن وصل الأمر أن بعض الأشخاص اقتبس بعض الفيديوهات من حلقات برنامجه، وأصبح مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.