الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 10:41 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الانفجار الشمسي الثاني خلال شهر.. كيف تغير تفاعلات الفضاء شكل الحياة والبشر؟

انفجار الشمس
انفجار الشمس

حالة من الجدل تسيطر على العالم؛ بسبب ظاهرة انبعاث الكتل التاجية والتى أعلنت عنها وكالة ناسا حدوث انفجار شمسى خفيف اليوم السبت الموافق27 نوفمبرمن الشهر الجاري، وتقدم «الطريق» تفاصيل عن هذه الظاهرة ما الاضرار الناتجة عنها.

وكالة ناسا تحذر من انفجار شمسي

في صدد ذلك، رصدت ناسا بوجود إنفجار شمسي خفيف الخميس 25 نوفمبر، ومن المتوقع وصول اشعاعها الى الأرض اليوم السبت ويمكن أن تمتد الى الأحد طبقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA و NASA، تسمى هذه الظاهرة انبعاث الكتل التاجية (CME) Coronal Mass Ejection.

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن الشمس له دورات مدة كل 11سنة، وفي هذه الدورات التي تقوم بها الشمس تتبادل الموجات الكهرومغناطيسية من الشمال للجنوب، لافتًا إلى أن في كل دورة يحدث نشاط شمسي قد يبعث بأشعة يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.

وأضاف شراقي، لـ«الطريق»، أن الشمس بدأت دورتها الحالية منذ2018، ويبدو أنها دورة نشطة، مشيراً إلى أن حدث انفجار شمسي 28 أكتوبر الماضي، كما يتميز السطح الشمسي بالنشاط والانفجارات، نتيجة تشابك المجالات المغناطيسية بالقرب من البقع الشمسية التى تبدو سوداء؛ لأنها أقل حرارة نسبيًا (أكثر من 3500 درجة مئوية).

وأشار شراقي، أن ما ينتج عن هذا الانفجار طاقة مفاجئة هائلة تسمى التوهج الشمسي، تعادل شدتها 2.5 مليون قنبلة نووية أو مليار قنبلة هيدروجينية، وقد تصل المقذوفات من الشمس ما يعادل حجم الأرض، مضيفًا أن الشمس عبارة عن مفاعل نووي ضخم يصدر إشعاعاته تجاه الأرض التى يحميها الغلاف الجوي وتنجذب تلك الاشعاعات تجاه القطبين لحمياه الحياة على سطح الأرض.

اقرأ أيضًا: متحدث الصحة يكشف لـ «الطريق» تفاصيل مواجهة متحور ”أوميكرون”

شراقي: الأضرار التي تنتج عن الانفجار شمسي

وفي سياق متصل، استكمل شراقي، أن حجم الضرر يزداد اذا كانت الأرض في طريق الاشعاعات الشمسية مباشرة، وقد حدث ذلك في عام 1859، مضيفاً أن تأثيرات التوهج الشمسي الشديد هي التشويش على الأجهزة الالكترونية، سقوط بعض الأقمار الصناعية، وتعطل الاتصالات اللاسلكية على الأرض، وأجهزة الملاحة في الطائرات والسفن، أجهزة محطات توليد الكهرباء، أجهزة الكومبيوتر و servers وبالتالى الانترنت، بعض الأجهزة الطبية.

وأوضح شراقي، أن الآثار الجانبية بالنسبة للإنسان فقد تؤثر على الحالة النفسية له، وتجعله دائم القلق، كما أنها تغير في النشاط الهرموني وغيره، موضحاً أن في ظل ذلك قد يكون هناك منافع من هذا النشاط الشمسي أيضا.

واختتم شراقي، أن ظاهرة الانفجار الشمسي حدثت في أكتوبر الماضي، ولكن تمت دون خسار، متمنياً أنها ستمر كما مرت الشهر الماضي.