الطريق
السبت 4 مايو 2024 09:58 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«خد بإيدي».. كيف أثر الشيخ الشعراوي في حياة الراحلة شادية؟.. فيديو وصور

شادية والشيخ الشعراوي
شادية والشيخ الشعراوي

يحل، اليوم الأحد، ذكرى وفاة المطربة شادية، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، في 28 من نوفمبر عام 2017، عن عمر ناهز 86 عاما، لتترك إرثا عظيما من أعمالها الفنية، في التمثيل والغناء.

وفي عام 1985، قررت شادية الاعتزال، بعد تقديم أخر أعمالها الغنائية التي تحمل اسم "خد بإيدي"، في حفل الليلة المحمدية، وكان الشيخ محمد متولي الشعراوي سببا في ارتدائها الحجاب.

وكان الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، له دور أساسي في إعتزال الفنانة القديرة الراحلة شادية، وارتدائها الحجاب مقدمات لذلك من خلال غنائها للأغنيات الدينية والصوفية مثل أغنية "خد بإيدي"، والتي بسببها ذهبت للإمام الراحل، بصحبة الفنانة ياسمين الخيام، وبدأت من هنا السير في طريق الاعتزال وارتداء الحجاب.

اقرأ أيضا: آخر تطورات الحالة الصحية للإعلامية بسمة وهبة.. وموعد خروجها من المستشفى

"جه حبيبي وخد بإيدي.. قلت له أمرك يا سيدي.. جه وعرّفني طريقي وسكتي.. وفي هداه وفي نوره مشيت خطوتي"، هذه كلمات أخر حفلات الراحلة شادية، على خشبة المسرح، والتي بكت خلال تأديتها، ليأتي بعدها قرار اعتزال الفن وارتداء الحجاب.

لقاء شادية والشيخ الشعراوي

وفور عرض مسرحية "ريا وسكينة"، في أواخر الثمانينات، بدأت النجمة الراحلة قراءة الكتب الدينية، والإكثار من العبادات، وخلال تأدية مناسك الحج التقت بالشاعرة علية الجعار، واتفقتا على كتابة أغنية دينية، وبالفعل جاءت أغنية "خد بإيدي"، التي بكت خلالها على المسرح احتفالًا بالليلة المحمدية، لتقرر الاكتفاء بتأدية الأغاني الدينية فقط.

وخلال قضائها مناسك الحج والعمرة، إلتقت المطربة الراحلة شادية، بالإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، وتحدثت معه عن فكرة التوبة وهل يغفر الله الذنوب، وطمأنها فضيلة "الشعراوي"، وعندما حاولت "شادية" حفظ الأغنيات الدينية لم تستطع، فقررت الذهاب إلى الشعراوي، لتقرر بعدها الاعتزال وارتداء الحجاب كما تمنت، وفي تسعينات القرن الماضي، قال الشيخ الشعراوي عن الفنانة شادية: "كنت في دهشة بالغة للغاية وأنا أرى أمامي تلك المطربة التي أطربت الجماهير بصوتها، جاءت تسمتع إلى صوتي الذي لا رتم فيه ولا موسيقى، كنت أتحدث إليها فتهتز وتحلق في سمو روحي وتطلب مني ألا أكف عن الكلام، لقد وجدت الطريق إلى الإيمان وطلبت مني أن أعينها لتسير فيه بخطوات ثابتة فأعنتها".

يذكر أن الفنانة الراحلة شادية، قررت الركتفاء بما قدمته من عمل فني وغنائي حيث قدمت ما يتجاوز الـ100 عمل، بـ"الاحتجاب" بعيدًا عن الأضواء، وقررت أن تعيش في "خلوة" تصلي وتقرأ القرآن الكريم، وتطلع على كتب التفسير، والاكتفاء بعمل الخير تقربًا إلى الله، من ذلك تبرعها بشقة تملكها في المهندسين إلى جمعية مسجد الدكتور مصطفي محمود، الذي حولها إلى مركز للاكتشاف المبكر للسرطان، يتبع المجمع الطبي للمسجد.

وفي تصريحات صحفية للراحلة شادية، أكدت بأنها لم تندم يومًا على عملها في الوسط الفن، بل أحبته وأعطته كل ما لديها من موهبة منحها الله إياها، برعت في الغناء والتمثيل والكوميديا والتراجيديا، وعندما قررت الاعتزال اتجهت لعمل الخير، وفي كل أوقاتها ظلت شادية معبودة الجماهير أينما حلت.