الطريق
الأحد 19 مايو 2024 11:32 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الرئيس العراقي يطلق دعوة لإحلال السلم الأهلي والابتعاد عن سياسة المحاور

اللارئيس العراقي برهم صالح
اللارئيس العراقي برهم صالح

دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى تأسيس عقد سياسي واجتماعي جديد يُرسخ الحكم الرشيد في البلاد، وقال بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العراق، إنه يجب العمل على تشكيل حكومة قوية، والابتعاد عن سياسة المحاور وإحلال السلم الأهلي، والحفاظ على سيادة الدولة والقضاء على الفساد.

وأشار صالح في مقاله المنشور بصحيفة الصباح إحدى الصحف الحكومية إلى أن العراق مر بمنعطفات تاريخية خلال الفترة الممتدة من 1921 وحتى 2021، وقال إن في مرحلة التأسيس كان هناك مساواة بين المكونات المختلفة مع تحقيق التنمية في المجالات الاقتصادية، السياسة المدنية، والصحة، والثقافة، والتعليم. كما كان للمرأة أدواراً مهمة في الحياة العامة، "ولكن المراحل اللاحقة لم تخل من التصدعات والانتكاسات، عصفت بشعبهِ المآسي، حروب واضطهاد وحصار وصولاً لاستباحة الإرهاب لمُدننا".

برهم صالح قال إن أكبر الدروس المُستقاة من مئوية الدولة العراقية هو الحاجة المُلّحة للحكم الرشيد، فرغم موارد البلد الطبيعية الغنية وطاقاته البشرية الفذة وموقعه الجغرافي في قلب المنطقة، لم يجلب كل ذلك السلام الدائم والعيش الرغيد لمواطنيه.

الرئيس العراقي تحدث عن أهمية إصلاح الأخطاء ووضع حد لإضعاف الدولة، وقال: ونحنُ على أعتاب استحقاق وطني مهم بتشكيل حكومة جديدة يجب أن تكون مُقتدرة، نجد من الضروري الانطلاق نحو عقد سياسي واجتماعي جديد ضامن للسلم الأهلي، ترسيخاً للحكم الرشيد، يقوم على مُراجعة موضوعية لأخطاء وتجارب الماضي.

وحول الانتخابات الأخيرة قال صالح "لا يمكننا تجاهل المشاركة المتدنية في الانتخابات".

عصر جديد في العراق و"حكومة قوية"

 

وأشار الرئيس العراقي في مقالته إلى أن الشروع في هذا العقد ليس مطلباً ترفياً، بل ضرورة حتمية، يُشارك في صياغته الرأي العام الوطني بفعالياته السياسية والاجتماعية، المسؤولية التاريخية والوطنية والظرف الراهن الدقيق يقتضي العمل الجاد على إنهاء دوامة الأزمات. ففي نهاية المطاف لا الشيعة، ولا الكرد، ولا السنّة، ولا باقي المكونات راضون عن الوضع الراهن، ويُقرّون باستحالة استمراره.

وفي اشارة الى المشاكل بين بغداد وأربيل قال صالح في مقاله إن المشاكل في العلاقات بين بغداد والأكراد مستمرة منذ قيام الدولة وهذا يتطلب حوارا جادا يضمن شراكة حقيقية في بغداد "عبر حلول حاسمة تخدم جميع العراقيين".

وأشار صالح إلى أن الفساد من معوقات الحكم الرشيد في العراق، مشيرا إلى أن الفساد مرتبط بالإرهاب والعنف، يغذيها الانقسامات الداخلية، ويهدد السلم الاجتماعي. وأشار الرئيس العراقي إلى أن على مؤسسات الدولة والمجتمع المدني اتخاذ موقف مشترك وحازم ضد الفساد، وأن هذا نضال وطني.

سياسة خارجية بعيدة عن المحاور

وقال صالح إنه من الضروري تقوية السياسة الخارجية بعيداً عن سياسة الصراعات والمحاور، "وبناء علاقات متوازنة مع الجميع، فالعراق الذي كان عنواناً للتنازع يجب أن يكون عنواناً لتلاقي مصالح المنطقة التي من مصلحتها أيضا عودة العراق لدوره المحوري".

أنهى الرئيس العراقي صالح مقاله بالتأكيد على أن "عراق الدولة في مئويتها تواجه تحديات خطيرة، فالتجاوز على الدولة المستندة الى الدستور وانتهاك سيادتها مبعث مشاكل العراق، بل المنطقة، فالعراق القوي المستقر وبسيادة كاملة، يعيش في أمن وسلام مع شعبه وجيرانه، هو ما يجب أن يكون عليه استنادا لتجربة مئة عام، والدولة القوية الراعية، وليست القامعة، الخادمة للشعب والقادرة على فرض القانون، واحترام حقوق الإنسان وترسيخ مبدأ المواطنة هو ما يليق بحاضره ومستقبله".

اقرأ المزيد: لهذا السبب.. مجموعة دول السبع تحذر روسيا من «عواقب وخيمة»