الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 06:55 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تشكيليون: عام 2021 شهد زخما في الحركة الفنية وغابت الشللية بمعارض الدولة

أكد فنانون تشكيليون، أن عام 2021 شهد زخما في الحركة الفنية التشكيلة المصرية والعربية، وغابت الشللية بالمعارض التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية كالمعرض العام وصالون الفن.

وأضافوا، في تصريحات لـ "الطريق"، أن عام 2021 شهد عودة التشخصية والرسم المتقن في عدد ملحوظ من المعارض الفنية، مطالبين بعودة حصة الرسم والموسيقي للمدارس.

وطالبوا بإلغاء تكليف السبوبة لمقاول لعمل تمثال ميداني في الشوارع المصرية وتشويه المناظر، مؤكدين أن تكليف الفنانين لإبداع تمثال ميداني يعبر عن هويتنا هو الأفضل.

من جانبه، قال الفنان التشكيلي الدكتور محمد عبلة، إن حركة الفن التشكيلي في عام 2021، شهدت عددا كبيرا من المعارض الفنية، والملاحظ بها قيام عدد كبير من شباب الفنانين بعمل معارض خاصة بهم.

وأشار إلى وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية بدأت تنشط مرة أخرى وتقوم بتنظيم عدة معارض من بينها معرض الصالون الأول للفن المعاصر "تجهيز في الفراغ"، والذي أقيم في قصر الفنون بدار الأوبرا، وهذا حدث مهم وكبير.

وأكد أن الجاليرهات الخاصة تمارس نشاطها بشكل قوي جدا، من تنوع المعارض، وعودة التشخصية والرسم المتقن في عدد ملحوظ من المعارض.

وتابع: بالنسبة لي كانت سنة 2021 جميلة، حيث أقمت ثلاث معارض في القاهرة بقاعة سفر خان ومعهد جوتة، بالإضافة إلى معرض للنحت في جاليري «أكسس» بوسط البلد، كذلك أقامت معرض في دبي بالإمارات.

بينما قال الفنان التشكيلي وحيد البلقاسي، شهدت حركة الفن التشكيلي في عام 2021 زخما كبيرا خاصة في المعرض العام في دورته الـ 42 والذي افتتحته وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.

وأضاف، أنه ولأول مره شاهدنا تنسيقا للمعرض العام بشكل جديد وعالمي، وتم دعوتنا للمشاركة في المعرض الذي ضم نخبة من فناني مصر في وقتنا الحالي، وأيضا البعض من جيل الشباب.

وأكد المعرض العام في دورته 42 على ريادة مصر للفن التشكيلي وغابت الشللية بشكل واضح في المشاركة، والشكر موصول للفنان الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الذي قام بدور فعال في ظهور المعرض بشكل مدهش وراق.

وقد ضم المعرض أكثر من 450 عملا فنيا ما بين التصوير الزيتي والرسم والنحت والخزف والحفر، وتم اقتناء مجموعة من أعمال الفنانين الكبار والشباب لمتحف الفن الحديث ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة، وكان مثالا مشرفا للحركة التشكيلية المعاصرة.

وأشار إلى أن الميديا السريعة ساعدت على انتشار الفن في الوطن العربي وازدهار الفن التشكيلي بصورة ومشهد بصري فعال في الخليج العربي، ففي السعودية انتشرت صالات العرض بشكل فعال وزاد عددها، وأيضا في الكويت والإمارات وسلطنه عمان.

وظهرت أسماء فعاله في الفن التشكيلي مستفيدة من الزخم الفني في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، وأيضا في الشمال الإفريقي في ليبيا وتونس والمغرب والجزائر.

وأشار إلى أن كل المبدعين لم يعد يقدموا فن جمعي أو فن القضية، وأصبح كل فنان يعبر عن نفسه وأحلامه وآلامه فقط، ما عدا الفنان الفلسطيني، وانتشرت في كل أرجاء الوطن الملتقيات الفنية للأسف معظمها ساذج وضعيف وكثير من الأعمال المشاركة للمبتدئين والهواه أو رسم بالبورجتكر الفانوس السحري للأسف، إلا أننا أمام مشهد بصري نشيط بشكل مدهش، والمتذوق الحقيقي هو من يقوم بالفحص والتقييم الجاد وأنا متابع بشكل خاص كل الحراك التشكيلي في الوطن العربي.

وتابع: يظل الفن التشكيلي للمبدع الفرد في حاجة ماسة للاهتمام الجاد لكل الإبداع الفردي من الفنان والشاعر والقاص والروائي، وهذا ما يحدث في العالم كله، فأين رجال الأعمال والمؤسسات الأهلية والجمعيات الأهلية من رعاية الفن؟.

وأشار إلى أن الفنان لم يعد دورا للمؤسسات الحكومية للارتقاء بمستوى الفن والتذوق الفني، وعودة حصة الرسم والموسيقي للمدارس والاهتمام بالمشهد البصري في الميدان وتكليف الفنانين لإبداع تمثال ميداني يعبر عن هويتنا أو نسخ مستنسخات من التماثيل الفرعونية الضخمة ووضعها في الميادين بدلا من تكليف السبوبة لمقاول لعمل تمثال ميداني.

من جانبه، قال الفنان التشكيلي الدكتور عماد الهواري، جاءت حركة الفن التشكيلي في 2021م باستمرار الفاعليات التشكيلية الخاصة الموازية لفاعليات وزارة الثقافة ومنها ما هو مميز ومحترم ومنها ما هو عشوائي.

وأضاف، الهواري، أعجبني مهرجان أفريقيا فى عيون الفنان الدولي الشامل من فن تشكيلي وحرف بيئية وموسيقى ورقص وفولكلور والذى نجح كثيرا فى التواصل بين الشعوب الإفريقية ومصر والعالم العربي والذى أقيم بمركز التعليم المدني بالجزيرة ومؤسس المهرجان الإعلامي عمر حشيش من 9 سنوات.

وتابع: كنت حاضرا للمهرجان منذ نشأته وهو مهرجان يسعى لعودة مصر لحضن القارة الإفريقية، حيث أن عودة إفريقيا لحضن مصر عن طريق القوى الناعمة المؤثرة تأثيرا كبيرا فى التقارب بين دول وشعوب القارة.

اقرأ أيضًا: عبد الرحيم كمال يوقع ”أبناء حورة” بحضور علي الحجار