الأمم المتحدة تطلب 5 مليارات دولار لمساعدة أفغانستان

أوضحت الأمم المتحدة أنها تسعى لجمع مساعدات بقيمة خمسة مليارات دولار لدعم أفغانستان خلال العام الجاري، لتفادي كارثة إنسانية وتقديم أمل في مستقبل للبلاد بعد 40 عامًا من المعاناة، وفقًا لشبكة (فرانس 24) الإخبارية.
وذكر بيان عن "الأمم المتحدة"، أن تمويل خطتها الجديدة يتطلب 4,4 مليارات دولار من الدول المانحة، في أكبر مبلغ تطلبه المنظمة الأممية لدولة واحدة، يضاف إليه مبلغ 623 مليون دولار لمساعدة ملايين اللاجئين الأفغان الذين فروا من بلدهم إلى دول مجاورة.
استيلاء "طالبان" على مقاليد الحكم
ومنذ استيلاء حركة "طالبان" على مقاليد الحكم في أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي، غرقت البلاد في فوضى مالية وسط ارتفاع التضخم ومعدلات البطالة، كما جمدت "واشنطن" مليارات الدولارات من أصول أفغانستان، فيما تعرقلت إمدادات المساعدات بشكل كبير، وبالإضافة إلى ذلك شهدت أفغانستان في 2021 جفافًا هو الأسوأ منذ عقود.
وأشار مسؤول أممي إلى أن ذلك المبلغ، إذا تم تأمينه، سيساعد وكالات الإغاثة على تكثيف الدعم الغذائي والزراعي وتقديم الخدمات الصحية ومعالجة سوء التغذية وتوفير الملاجئ الطارئة والحصول على المياه وإتاحة الصرف الصحي والحماية والتعليم
النزوح الجماعي
وبدون مساعدات إنسانية، ستشهد أفغانستان ضائقة ووفيات وجوعًا، ومزيدًا من النزوح الجماعي، ولكن إذا تبرعت جهات دولية مانحة، "سنرى فرصة لأفغانستان بأن تتمتع في نهاية المطاف بنوع من الأمن، وفقً للمسؤول الأممي".
توفير المساعدات
وستذهب الأموال إلى 160 منظمة غير حكومية بالإضافة إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة من أجل توفير المساعدات، وسيخصص جزء من المبلغ لدفع رواتب العاملين في الخطوط الأمامية، على غرار العاملين الصحيين، لكن ليس عن طريق إدارة "طالبان".
استقرار الوضع داخل أفغانستان
من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين "فيليبو جراندي" إن الهدف من حزمة المساعدات هذه هو استقرار الوضع داخل أفغانستان، لا سيما النازحين داخليًا، وبالتالي، منع أعداد كبيرة من المهاجرين من الفرار عبر حدود البلاد.
وأضاف: "سيكون من الصعب إدارة تحركات هؤلاء الأشخاص داخل المنطقة وخارجها.. إذا لم تنجح هذه الجهود سيكون علينا أن نطلب 10 مليارات دولار العام المقبل، وليس خمسة".
اقرأ أيضا: وزير الخارجية الإيراني يزور بكين لبحث اتفاق استراتيجي