الطريق
الإثنين 13 مايو 2024 12:19 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في عيدها الـ 70.. كيف كانت تقسيمات الشرطة عند المصريين القدماء؟

ساعات قليلة تفصلنا عن اليوم الأعظم على مر العصور وهو "عيد الشرطة"، هذا اليوم المشهود المخصص لخير أجناد الأرض، هؤلاء الأشخاص الذين لهم أثر منذ قديم الزمان، حيث أن المصريين القدماء كان لهم الفضل في تأسيس أول دولة نظامية في العالم، من حيث حمايتها داخليًا، عن طريق تأسيس شرطه تحمي مواطنيها، وكذلك جيش يحمي حدودها من هجمات الأعداء، فإن العوامل الطبيعية والدينية والاجتماعية أثرها في استتاب الأمن وخاصة الوازع الديني لعقيدتهم وإيمانهم بأنهم سيحاسبون في الحياة الأخرى علي أعمالهم في الحياة الدنيا.

باحث أثري

وقال أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن المصريين القدماء سنوا القوانين وأسسوا النظم الكفيلة بتحقيق العدالة والإستقرار والأمن، ولذلك نجد الأمن موجود منذ القدم في القبيله والمقاطعه والمدينة والإقليم، فنجد أن إقرار الأمن وتنفيذ النظم التي إستحدثت قد نضجت في النصف الأول من الدولة القديمة، وأصبح لهيئة الشرطة في عهد الدولة الحديثة كيان مستقل من أجهزة الدولة بما في ذلك الجهاز الإداري والجيش، وكان الوزير الرئيس الأعلي لجهاز الشرطة، وكان عليه أن يشرف علي حراسة الفرعون بكافة الوسائل المؤدية لهذا الغرض، وكان القدماء المصريين أول من إعتنوا بوضع نظام للأمن الداخلي.

وأضاف "عامر" في حديثه الخاص لـ"الطريق"، أن الشرطة في مصر القديمه كانت علي قدر كبير من التنظيم والتقسيم، إذ أن رجال الشرطه كانوا يستخدمون لحفظ الأمن وتنفيذ القانون، وكان تقسيم الشرطة كالآتي: رئيس الشرطة من الضباط الحاملين لـ "رتبة العلم" في حرس الملك، وظائف الشرطة كانت مقسمه إلي شرطة المعابد والمقابر، وكان يُعين للمعابد والمقابر حراسًا، وشرطة العمال، وأيضًا كانت توجد شرطة حراسة القوافل النهرية وكان ذلك ناتج عن وجود نهر النيل وأنه يستخدم وسيلة للمواصلات.

واستطرد الخبير الآثري إلي وجود الشرطة المحلية، وكان دورها أن تقوم بحفظ الأمن في المدن الكبري، وكذلك في الصحراء، وكانت تؤدي دوريات منظمة للمرور علي الطريق، لتفتشيها وتعاقب المجرمين خصوصًا المحكوم عليهم والهاربين في الصحراء، مشيرًا إلى تأسيس ما عرف بإسم الشرطة في الصحراء والحدود وكان يراعي في إختيار رجال الشرطة في الصحراء والحدود أن يكونوا علي علم ودراية وذو خبرة بطرق الصحراء ومسالكها.

وأشار إلى شرطة المناجم والمحاجر، وكان يوجد نوع خاص من الشرطة وهي الحرس الملكي والشرطة الخاصة وكان هذا النوع من الشرطة خاص بالملك، لضمان سلامته وولاء الشعب له، بالإضافة إلى وجود شرطة الخدمات العامة.

اقرأ أيضًا: بعد مقبرة عين شمس.. خبير آثار يكشف لـ «الطريق» أسرار العصر الصاوي