روسيا: الجيش الأوكراني يتواجد بمناطق اعترفت موسكو باستقلالها

أعلنت روسيا أن بعض المناطق التي تعترف موسكو باستقلالها في شرق أوكرانيا تتواجد فيها قوات الجيش الأوكراني، كما شككت موسكو في سيادة حكومة كييف على المناطق الشرقية.

في حين تتواصل تداعيات اعتراف روسيا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا وقرار إرسال قوات حفظ سلام إلى هذه المناطق، صدر عن الكرملين تصريحات من شأنها زيادة تصعيد التوتر.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدلى بتصريحات بخصوص أوكرانيا خلال اجتماعه مع الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف والذي تم خلاله الإعلان عن رفع مستوى التحالف بين البلدين. صرح بوتين أنه بعد انهيار اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، "قبلوا الواقع الجديد" وتعاونوا مع "جميع الدول المستقلة" بعد الاتحاد السوفيتي.

وفي إشارة إلى أذربيجان وكازاخستان كمثالين لهذه الدول، قال بوتين إن أوكرانيا "مختلفة". وقال بوتين "أراضي هذا البلد استخدمت من قبل دول ثالثة لتشكل تهديدًا لروسيا"، في إشارة إلى الاحتجاجات الموالية للغرب في أوكرانيا عام 2014، قائلاً إن التعاون مع كييف لم يكن ممكنًا منذ "الانقلاب".

في البيان الذي أدلى به الكرملين، تم التأكيد على أن المناطق المعترف بها من قبل روسيا على أنها مستقلة تشمل مناطق تتواجد فيها حاليًا قوات الحكومة الأوكرانية. وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن المناطق المعترف بها على أنها مستقلة "تتضمن الحدود التي أعلن الانفصاليون استقلالها في عام 2014". استعاد الجيش الأوكراني السيطرة على بعض المناطق بعد عام 2014. وفق وكالة دويتشه فيله.

وقد يخلق الإعلان الروسي ذريعة للاشتباك بين القوات الروسية المتواجدة في مناطق الانفصاليين والقوات الأوكرانية، أو غزو أوكرانيا بأكملها.

كما أدلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بتصريحات لافتة. وألقى لافروف في بيانه رسالة مفادها أن أوكرانيا قد لا تتمتع بحقوق سيادية في شرق البلاد.

في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية، تم دعوة جميع الدول للاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا، على خطى موسكو. وأشير في البيان إلى أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بهاتين المنطقتين تحت سيطرة القوات الموالية لروسيا وإرسال قوات حفظ سلام جاء نتيجة "اعتبارات إنسانية" و"بهدف تأمين حياة سلمية". في هذه المناطق.

يذكر أنه في عام 2014، تمت الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا في أوكرانيا واستبداله برئيس موالٍ للغرب، وعلى إقر ذلك ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.

اقرأ المزيد: جونسون يعلن فرض عقوبات على 5 بنوك روسية في بريطانيا