«مناصر للمرأة وصديق البابا شنودة».. مواقف لا تنسى في حياة الإمام طنطاوي
تحل اليوم الخميس الموافق 10 مارس 2022، الذكرى الـ 12 لوفاة الإمام محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، هذا الرجل العظيم الذي تولى مشيخة الأزهر عام 1996 وحتى وفاته في 2010، واشتملت فترة توليه مشيخة الأزهر على وجود الكثير من المميزات من بينها أنه كان مناصرًا لقضايا المرأة، هذا الأمر الذي جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين، بالإضافة إلى علاقته الطيبة والوطيدة بينه وبين البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل.
ويستعرض "الطريق" في السطور الآتية، الكثير من مظاهر وملامح فترة تولي الإمام محمد سيد طنطاوي منصب شيخ الأزهر:
من هو الإمام محمد سيد طنطاوي
ولد طنطاوي في قرية سليم الشرقية، بمحافظة سوهاج، ولكنه تلقى تعليمه وحفظ القرآن الكريم في الإسكندرية، واستطاع الحصول على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، ومن ثم انتقل بعدها للعمل كإمام وخطيب بوزارة الأوقاف عام 1960، ولم يتوقف الأمر هنا، حيث نال دكتوراه في الحديث عام 1966، وبعدها بما يقارب عامين عُين للعمل مدرسًا في كلية أصول الدين في أسيوط، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى تعيينه مفتيًا للجمهورية عام 1986 لمدة 10 سنوات، ثم اختياره إمامًا للجامع الأزهر الشريف.
أفكار طنطاوي عن المرأة
كان طنطاوي يرفض إجبار المرأة على لزوم بيتها، وارتدائها النقاب، وكان يصرح بأن الرجل كما له حقوق، فالمرأة تتساوى معه فيها، والنقاب لم يكن أبدًا حسب قوله زيًا دينيًا، مؤكدًا أن وجه المرأة ليس بعورة حتى يتوجب سترها، وتعليم المرأة وعملها لم يحرم في الإسلام حتى يتم منعها.
الصداقة بين الإمام طنطاوي والبابا شنودة
ويعتبر من الشخصيات صاحبة التقدير فى أوساط كثير من المسلمين حول العالم، بجانب أن فتاويه كان لها تأثير كبير، كما اعتبر عالم دين معتدل، واتسمت علاقة طنطاوي مع البابا شنودة، منذ تولي الأول منصبه كإمام لمشيخة الأزهر بالصداقة والقرب، فكان كلًا منهما يلتقي بالآخر في المناسبات المختلفة، متبادلين خلال اللقاء النكات، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية تحدثا عن آخر نكتة ألقاها البابا على مسامع الإمام.
وفاة الإمام طنطاوي
تعرض الإمام سيد طنطاوي لوعكة صحية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض بعد حضوره لمؤتمر دولي هناك، لينتهي الأمر بوفاته إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 81 عامًا، ودفن بالبقيع في المدينة المنورة.
اقرأ أيضًا: لماذا نحتفل باليوم العالمي للمرأة.. وكيف احتفى «جوجل» بالنساء؟
