أويل برايس: أوروبا تستهدف ملء مخزوناتها من الغاز الطبيعي بنسبة 90 %

• الاتحاد الأوروبي يستهدف الاستقلال عن الوقود الأحفوري الروسي، وخفض واردات الغاز الطبيعي من "موسكو".
• السعة الأوروبية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لا تزال غير كافية.
• خطة أوروبا لبناء محطات استيراد الغاز الطبيعي المُسال تعتمد على استراتيجية طويلة الأجل لتأمين احتياجاتها.
نشر موقع "أويل برايس"، تقريرا سلَّط من خلاله الضوء على خطة "الاتحاد الأوروبي لزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي المُسال من مُورِّدين مختلفين عن روسيا، وذكر التقري أن الاتحاد الأوروبي يستهدف الاستقلال عن الوقود الأحفوري الروسي، وخفض واردات الغاز الطبيعي من "موسكو"، بنسبة تصل إلى الثلثين بحلول نهاية عام 2022؛ وذلك من خلال تنويع إمدادات الغاز.
وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف، تم تحديد بعض الإجراءات التي تشمل: تكليف دول الاتحاد الأوروبي بملء مرافق تخزين الغاز بنسبة 90% بحلول الأول من أكتوبر 2022، وزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال من مصادر مختلفة، وتنويع واردات خطوط الأنابيب، وتعزيز كفاءة الطاقة، وزيادة إنتاج الهيدروجين، وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأوضح التقرير أن خطة أوروبا الطموح للاستقلال عن الغاز الروسي، وزيادة واردات الغاز المسال من الدول المُنتِجة تواجهها بعض التحديات على المدى القصير، وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن أوروبا قد استوردت أكثر من 50% من إجمالي شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية منذ ديسمبر 2021، وحتى مارس 2022، فإن الغاز المسال الأمريكي، وكذلك الغاز الطبيعي المسال من مصادر أخرى، لن يوفر سوى إغاثة قصيرة الأجل للدول الأوروبية مُجتمعة، بسبب العقود طويلة الأجل التي أبرمها مُنتجو الغاز الطبيعي المسال في أمريكا، وأستراليا، وقطر، بجانب أن السعة الأوروبية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لا تزال غير كافية.
وأشار التقرير ، إلى أنه على الرغم من أن ألمانيا قد قررت بناء محطتين للغاز الطبيعي المسال بشكلٍ عاجل، فإن بناء محطة لتصدير الغاز المسال يستغرق من 3 إلى 4 سنوات، مضيفًا أن خطة أوروبا لبناء محطات استيراد الغاز الطبيعي المُسال تعتمد على استراتيجية طويلة الأجل لتأمين احتياجاتها، في حين أنها تحتاج إلى خطة على المدى القصير لملء مخزوناتها.
ولفت التقرير الانتباه أيضًا إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يحاول تقليل اعتماده على العقود طويلة الأجل مع شركة "غازبروم" الروسية، وزيادة حصة الصفقات الفورية للغاز الطبيعي على مدار السنوات القليلة الماضية، بيد أن الواقع الآن يُشير إلى احتياج أوروبا إلى عقود فورية لتوريد الغاز وملء مخزوناتها بنسبة 90% قبل حلول الشتاء المقبل.