الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 08:05 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتعزيز سبل التعاون المشترك رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ”البحوث الزراعية” بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز رئيس الجيزة التجارية يؤكد جاهزية الغرفة لدعم الشراكات الاستراتيجية وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - الصربي

”سيكولوجية المرأة”.. ما بين التهميش والاهتمام

رحاب غزالة
رحاب غزالة

تحقيق التوازن لدى المرأة أشقُّ من تحقيقه لدى الرجل، حيث تؤثر العاطفة على المرأة أكثر من الرجل، ومن المعروف أن عاطفة المرأة زائدة عن عاطفة الرجل، حيث تعتمد المرأة عند التفكير في الأمور على عاطفتها وتختار منها ما يميل إليه قلبها؛ لكن عندما يتم تهميش أدوارها الإنسانية في الحياه وتتجاوز عاطفتها الجياشه الرقيقة، فإنها تتحول الي مارد يستخرج مكامن القوة النفسية الداخلية ويقهر لحظات ضعفه الإنساني، فتصبح فارسة ومحاربة وقائدة مغوارة وسياسية.

وعندما تتجاوز القوه النفسيه لدي المرأه عواطفها تتحول إلي قوة داخليه تفعل بها الأعاجيب خاصه إذا تضافرت القوه النفسيه الداخليه للمرأه مع الذكاء والعلم والحكمه وكلها عناصر توافرت في العديد من النساء اللواتي حكمن العالم القديم والحديث، وقد قال الأديب توفيق الحكيم (إن عقل المرأة إذا ذبل ومات فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات)، وذلك لأهمية عقل المرأة في صنع أمه بأكملها.

الدراسات الطبية والنفسية والاجتماعية الحديثة لم تستطع أن تكشف النقاب علي الخلطه السحريه التي تتوافر للمرأه إذا ما امتلكت القياده والحكم، وعجزت عن تفسيرأسرار قوتهن الداخلية، وما صدر حتي الآن هو مجرد وجهات نظر متباينة، فذهبت بعض الدراسات إلي الاعتقاد بأن المرأة بحكمتها وترويها يمكنها أن تحل مشاكل لا يستطيع الرجل بسبب حدته في التعامل مع الآخرين حلها، بجانب تمتع المرأه بأنوثة وحضور يفرض احتراما مغايرا للرجل داخل المجتمعات.

كما أن خوف الأم علي أبنائها وغرائز الأمومة لديها تبعدها عن الحلول غير السلمية والتي قد تولد حروبا قد تشكل حربا علي أولادها، ويرى البعض أن قدرة المرأه النفسية والعقلية مثل الرجال ولا فرق بينهما، مبرزين حقيقة أن بعض النساء اللواتي حكمن العالم مارسن عنفا لم يلجأ إليه رجال سبقوهم إلي الحكم، منهن رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر والتي استعادت جزيرة تابعة لإنجلترا في المحيط الأطلسي ولم تستعمل الطريقه السلمية، بل خاضت حربا مع الأرجنتين واستعادتها.

ومعظم الدراسات في علم النفس ترى أن المرأة ليست أكثر أو أقل عنفا من الرجل، ولكنها أكثر تكيفا مع المحيط الذي تعيشه وأنها تهضم بعقلها ووجدانها التفاصيل الصغيرة لتصنع منه عالما كبيرا، كما أنها تاخذ قرارها حسب الظروف والمشاكل أمامها، فلكل امرأه طبعها وطريقتها في التعاطي مع الأشياء وإن كانت المرأة أكثر اهتماما بالتفاصيل الدقيقة وهذه الدقة الناتجة عن التفكير المنطقي والعقلي الحاد قد وظفته في إدارة الممالك التي حكمتها في التاريخ القديم والحديث.

إن القوه السيكولوجية لبلقيس ملكه سبأ فقد اكتسبتها من رجاحة العقل والحنكة والمناورة السياسية اللذان قاداها إلي إعمال مبادئ الشوري في الحكم، فلخصت قوتها من فساد وطغيان كثير من الملوك الذين أرادوا الشر لمملكتها وشعبها.

هذه الأمثلة لم تكن إلا فكرة أو قطرة مطر في تاريخ النساء الحاكمات اللواتي صببن من بحر الحكمة والشجاعة الأنثوية علي الأوطان بسخاء؛ بعضهن حكم بقلب المرأه الأم وبعضهن حكم بعقل وذكاء النساء والبعض الآخر استعار العنف من قبضات الرجال، فالمرأة تجيد الرسم بكل الألوان.

اقرأ أيضا.. كل ما تريد معرفته عن الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف.. تفاصيل