الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 02:34 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية ربة منزل تتهم 3 طلاب بمحاولة الاعتداء على ابنتها في كرداسة رئيس اتحاد الجولف: نستهدف 30 مليون سائح في 2028 ومصر تضم 25 ملعب تعديل موعد مباراة الأهلى والاتحاد في نهائى كأس مصر لكرة السلة الرئيس السيسي في أثينا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان مهرجان القاهرة السينمائى الدولي يفتح باب التقديم لدعم مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة من العالم العربى توريد 63639 طن قمح لشون وصوامع البحيرة اقتصادي يكشف عن مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 17.1 مليار دولار خلال 6 شهور نقيب مستخلصى جمارك الإسكندرية : مستمرون في دعم جهود الدولة لتقليص زمن الإفراج مقتل 12 وإصابة 55 في الهجوم الهندي على باكستان.. وجوتيريش يعرب عن قلقه البالغ

محمد عبد الجليل يكتب: الأب يدفن قلبه مع أولاده الثلاثة في مقابر الحزن

رئيس التحرير
رئيس التحرير

من أعظم المصائب أن يفقد الإنسان فلذة كبده، ابنه، ففقد الولد يا سادة رزءٌ عظيم، وخطب أليم، لا يتحمله إلا نَفْس صابرة، مؤمنة بقضاء الله وقدره.
اليوم عَمَّ الحزن مواقع التواصل الاجتماعي وتوشَّح بالسواد لوفاة 3 أشقاء جامعيين في لحظة واحدة، إثر حادث أليم، إذ انقلبت سيارتهم الملاكي، وهم في طريقهم إلى جامعتهم بالإسماعيلية، ومهما كتبنا من الرثاء والنعي، ومهما سطّرنا من كلام ومعانٍ، فلن يكون له معنى، ولن يكون له دلالة أمام وجع أب مكلوم وأم ثكلى، حملت نُعُوش أولادها الثلاثة؛ آية أحمد، 24 سنة، طالبة بكلية الصيدلة، ومحمود، 22 سنة، طالب بالفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان، وآلاء، 19 سنة، بكلية الطب.
كم كان المشهد مؤلمًا وصادمًا مليئًا بالبكاء عند المقابر، خاصة لحظة نزول الأب إلى مدفنهم، ليُلقي نظرة الوداع الأخيرة على أبنائه وهم في أكفانهم البيضاء، ولسان حاله يبكي قائلًا "يا أصحاب الوجوه النَاضِرة، يا لآلئ الزمان ويا أنوار المكان، يا دروب الحب، ويا صدور الحنان، لو كنت أملك أن أهديكم قلبي، لنزعته من صدري ومنحتكم إياه لتحيوا من جديد، لو كنت أملك أن أهديكم عمري، لسجَّلت أيامي لكم، ولكن لا أملك من أمري شيئًا ، فهذا قدري وقدركم، ولن أقول إلا ما يرضي الله، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
فعندما يموت الابن تذبل الورود، وتبكي الغيوم، ويحزن كل ما في الوجود، ولا يعود للحياة حياة، ادعو لهم بالرحمة والمغفرة، وبالصبر والسلوان لذويهم.
ويا أيها الأب المكلوم، ويا أيتها الأم الثكلى، ويا مَن ابتلاه الله بهذا الابتلاء: لا تجزع، لكن اصبر واحتسب واعلم أن الله يقضي بما يشاء، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، ومن استعان بالله وشكره في السرّاء والضرّاء ورضي بقدر الله، انكشف كربه ورضيت نفسه، فهو في عيشة راضية.