حوار… مدير المتحف المصري يكشف لأول مرة أسرار عن الفراعنة وتفاصيل مثيرة
*المتحف المصري بالتحرير تم افتتاحه 1902 وصممه المهندس الفرنسي مارسيل دارنيو
*المتحف شهد تطور كبير في المبنى والقطع الأثرية
*تطوير القطع الأثرية عن عرضها في القاعات المهمة بالمتحف
* نقل قطع أثرية لمتاحف أخرى، لم يؤثر على المتحف وما زال محتفظ بقطع أثرية مهمة
* الرئيس البولندي وزوجته زاروا معظم قاعات المتحف
*الرئيس البولندي انجذب لأثار "اليويا والتويا"
سطر المصري القديم تاريخه بأحرف من النور، ما جعل العالم أجمع يشهد له بعظمة حضارته، التي تتنوع بين ضخامة البنيان، كما هو حال الأهرامات وأبو الهول والمعابد، وبين أسرار هذه الحضارة وبهاءها، الذي يجذب المواطنين من جميع أنحاء العالم لزيارتها والتعرف عليها.
في داخل المتحف المصري بميدان التحرير التابع لمحافظة القاهرة، تجتمع الحضارات والأزمنة المختلفة التي مرت على مصر، وهو ما يجعله واحد من أعرق المتاحف في العالم، لما يحتويه من كنوز مصرية تكشف عظمة مصر وحضارتها.
على مدار السنوات الماضية، شهد المتحف المصري في التحرير، تطور كبير، "الطريق" يحاور الدكتور صباح عبد الرازق مدير المتحف المصري بميدان التحرير، وتكشف الكثير من الإنجازات والتطورات التي يشهدها المتحف.
- في البداية.. حدثيني عن تاريخ المتحف المصري بميدان التحرير؟
المتحف المصري بميدان التحرير، له تاريخ عريق، وقد تم افتتاحه عام 1902، وهو من تصميم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دارنيو، ويتكون المتحف من طابقين لعرض القطع الأثرية، وخصص الطابق الأرضي لعرض القطع الثقيلة، والطابق العلوي لعرض المجموعات الأثرية الهامة.
- ما هي التطورات التي شهدها المتحف في الفترة الأخيرة؟
المتحف المصري، شهد تطورا كبيرا في كل شيء، وخصوصًا التطوير الذي حدث مبنى المتحف، والقطع الأثرية، بالإضافة إلى تطوير طرق عرضها، وكذلك ترميم القطع التي سيتم إعادة عرضها.
اقرأ أيضًا: بالأرقام.. تفاصيل الأعمال في المتحف المصري الكبير
- هل اختلف شكل المتحف المصري اليوم عما كان عليه وقت افتتاحه لأول مرة عام 1902؟
العوامل الطبيعية يمكنها أن تؤثر على كل شيء، إلا أن الاهتمام بالمتحف كان من الأمور شديدة الأهمية، وفي التطورات التي يشهدها المتحف، تم إعادته إلى شكله وقت افتتاحه عام 1902، وتم الاحتفال بمرور 119 عام على إنشاء المتحف.
- كيف يتم التطوير الخاص بالقطع الأثرية في المتحف؟
التطوير الخاص بالقطع الأثرية الموجودة في المتحف، يشتمل على العديد من الجوانب، حيث سيشمل تطوير عرضها في قاعات هامة بالمتحف، مثل قاعات مدخل المتحف، وقاعات عصر الدورة القديمة، وإعادة عرض أثار تانيس، بعد نقل أثار توت عنخ أمون على المتحف الكبير، وكذلك أثار عصر الدولة القديمة.
- هل أثر نقل بعض القطع الأثرية من المتحف على نشاطه؟
نقل العديد القطع الأثرية من المتحف إلى متاحف أخرى، لم يكن له تأثير على المتحف على الإطلاق، فهو ما زال محتفظ بقطع أثرية مهمة أخرى، والتي تعبر عن التاريخ المصري القديم، حيث يحتوي المتحف على أكثر من 170 ألف قطعة أثرية، وبدلا من أثار توت عنخ أمون، كما أن هناك قطع مهمة وكنز ثمين وهي "أثار تانيس".
- ما هي القيمة والأهمية التي تتمتع بها أثار "تانيس"
أثار تانيس، هي كنز تم اكتشافه في عام 1940، حيث كان يحتوي على أثار ملكية لملوك عصر الأسرة الـ 21 والأسرة 22، بالإضافة إلى احتواءه على 4 أقنعة من الذهب، وتوابيت من الفضة، وأثاث جنائزي فائق الجمال، بجانب عرض حلي من الذهب والأحجار شبه الكريمة رائعة الجمال، كما يتم عرضها جميعها بطريقة جذابة تجذب جميع السياح لرؤيتها.
- كيف استقبل المتحف المصري الرئيس البولندي وقرينته؟
زيارة الرئيس البولندي آندجيه دودا وقرينته للمتحف المصري، تمت بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وقاموا بزيارة معظم قاعات المتحف، حيث بدأ زيارته بقاعات عصور ما قبل التاريخ ثم توجه لقاعات الدولة القديمة والوسطى والحديث.
اقرأ أيضًا: «السياحة» تقرر إحياء مدرسة الحضارة المصرية من جديد
- بماذا اهتم الرئيس البولندي في زيارة المتحف؟
الرئيس البولندي وزوجته اهتموا بزيارة قاعة إخناتون، ثم زار القاعة الكبرى في المتحف، من أجل مشاهدة أكبر تمثالين في المتحف، وهم تمثالين "أمنحوتب الثالث وتي" وأرضية قصر إخناتون، وفي الطابق العلوي شاهد أثار يويا وتويا وأثار توت عنخ أمون، بالإضافة إلى نماذج من عصر الدولة الوسطى، الخاصة بـ"مكت رع"، ثم غرفة مومياوات الحيوانات.
كما شاهد القاعة التي تسمى "الخبيئة والكنوز الخفية"، وهي التي تجمع أثار من 3 خبيئات، وهم: "خبيئة الدير البحري، وخبيئة كهنة آمون، وخبيئة كهنة مونت".
- ما الذي جذب أنظار الرئيس البولندي وقرينته في المتحف؟
أثار اليويا والتويا، أكثر ما جذب أنظار الرئيس البولندي وزوجته، حيث أنجذبوا للتوابيت الـ4 اليويا والـ3 التويا، وتحتوى المجموعة الأثرية لتويا ويويا على 214 قطعة، عبارة عن مومياء تويا ويويا وتوابيتهمها، كما تضمنت بردية يويا التى تضم تعويذات من كتاب الموتى فى ممرالمقبرة، ويبلغ طولها 20 مترا، كما تضمنت المجموعة الجديدة التابوت الآدمي الخارجي لتويا والتابوت الأوسط ليويا، ومن ضمن المجموعة صندوق كانوبي لتويا، وهو مزين بزخرفة ذهبية، والتابوت المستطيل الخارجي ليويا.
وتعود أصول يويا إلى مدينة أخميم، حيث كان ينتمى إلى طبقة النبلاء وكان أحد رجال الجيش، فضلاً عن عمله كاهنًا للإله "مين" المعبود الرئيسى في أخميم، وشغل يويا عدة مناصب مهمة في القصر، مثل المشرف على الخيول، كما قد يشير لقبه "والد الإله" إلى دورة المتميز بصفته حما الملك.
وحملت تويا العديد من الألقاب الدينية، فضلاً عن لقب "أم الملكة الزوجة العظيمة للملك"، وهو اللقب الذي اعتزت به كثيرًا، وسجلته مرارًا وتكرارًا على توابيتها ومقتنياتها.
