الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 10:35 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص| تنزف دمًا وتزورها النساء أملًا في الإنجاب.. ما قصة شجرة الشيخ حسن؟

شجرة الشيخ حسن
شجرة الشيخ حسن

شجرة «النبق الحزينة» ليست شجرة عادية، لارتباطها بيوم وفاة زارعها العارف بالله الشيخ نصر الدين، الذي يرقد في مقام بجوارها، ودون الحديث عنها وللنظرة الأولى تعرف أنها شجرة مختلفة تحمل بين فروعها وأوراقها عشرات الحكايات، فجذوعها العملاقة الممتدة يمينًا ويسارًا ولونها يدلان على أن الشجرة عتيقة يزيد عمرها عن المائة عام.

ما هي قصة شجرة النبق؟

تقع شجرة النبق، في منطقة نجع الخولي بمدينة دشنا، شمال محافظة قنا، منذ مئات السنين، الذى تخرج منها مادة حمراء أو مادة تشبه الدم علامة تدل على حزنها الشديد على فراقه صاحبها، كل يوم جمعة، ويأتي إليها الناس من كل مكان في الصعيد لأخذ هذه المادة ضمن معتقدات أنها تشفي من الأمراض الجلدية والمرض النفسي وغيرها من الأمراض.

الشجرة عمرها 700 عام

قال محمد إبراهيم، إن شجرة الشيخ نصرالدين تم زرعها في عام 580 هـجرية، وبعد سنوات من النمو والإعتناء بها لقي صاحبها ربه في يوم جمعة، ومنذ ذلك الوقت، تفرز الشجرة مادة تشبه الدم في الساعة العاشرة وحتى الإنتهاء من نزول الشيخ من منبر الجمعة من المسجد المسمى باسم صاحب المقام كما قول أحد أهالى منطقة دشنا.

الشجرة تفرز مادة تشبه الدم كل جمعة

وتابع محمد إبراهيم، أحد الأهالي دشنا، في حديثه لـ«الطريق»، أن بعض الأشخاص في دشنا وقنا وباقي محافظات الصعيد، يتوافدوا عليها منذ أن عرفوها، وما زالوا يتوافدون عليها كل جمعة، أن جمع المادة التى تفرزها وأوراقها، تصلح كعلاج للأمراض الجلدية وعلاج للأطفال المحسودين والنساء المطلقات.

27 عينا في الشجرة لسحب المادة الحمراء

وأضاف محمد إبراهيم، أن الشجرة تضم أكثر من 27 شقا موزعة بين جذورها وحتى فروعها الكثيفة مترامية الأطراف، حتى إن أحد فروعها سقط وأصبح كشخص ساجد، يتسلقها الأطفال من عمر 10 أعوام وحتى 15 عامًا للوصول إلى الشقوق الفرعية.

اقرأ أيضا: بعد تصريحات حسام موافي عن القرب من الله.. هل التدين يمنع الإصابة...

وتابع تامر علي، أحد أهالي الصعيد، أن الشجرة بها شقوق أو عيون السفلية من الشجرة مخصصة للسيدات والفتيات، إذ يقمن بوضع قطعة إسفنج أو قطن داخل الشقوق والضغط عليها حتى تتشبع بالمادة الحمراء، ثم تفرغ في زجاجة صغيرة معدة مسبقا، وعلى هذا الحال حتى الإنتهاء من امتلاء عبواتهن.

وأوضح تامر في حديثه لـ«الطريق»، أن الزوار يستخدمون المادة بحسب معتقداتهم، لدهن أجساد مرضاهم، في ذات المنطقة ثم يتناولون وجبة الغذاء تحت ظل الشجرة حتى تصبح زيارتهم كاملة، كما يتواجد في المكان البائعة الجائلون الذين يبيعون سلعهم للحاضرين.

خزغبلات الشجرة مثمرة وليست مباركة

وعقب أخر من أحد الأهالى، أن الشجرة تتواجد منذ مائة عام، وهى شجرة مثمرة ولكنها ليست مباركة كما يدعى بعض الأشخاص والخرافات وتظل مجرد شجرة، لافتًا أن المادة التى تخرج من الشجرة عبارة عن مادة تحمل اللون الأحمر ومعظم الأشجار تخرج المواد ذات اللون الأبيض ولكن هذه الشجرة لون موادها أحمر وتميل للدم ولكنها ليست دم والإسم العلمى لها الشجر الدامى، ولوجود الشجرة بالقرب من نهر النيل فهى غنية بالعناصر المعدنية المتواجدة فى الأرض.

خادم الشجرة: المادة مفيدة للجسم وتشفي أمراض الجلد

وكشف الشيخ كرم الصنجق، خادم المقام والشجرة، إنها تفرز مادة، تم فحصها من قبل رجال العلوم والزراعة وأكدوا أنها مفيدة وتشفي بعض الأمراض، ويأتي إليها المواطنين من كل مكان.

وتابع خادم الشجرة، في حديثه لـ«الطريق»، أن أغلب من يزورون الشجرة التي يبلغ عمرها نحو 700 عام، من النساء والأطفال، إذ تستقبل زوارها فى كل يوم جمعة لتشفى الأمراض وتعالج العقم والسحر، ويحتفظون بالماء الذى يخرج منها بلون الدم فى شكله ورائحته.

اقرأ أيضًا: بعد انهيار عقار الوايلي.. خبير يطالب بفتح ملف فساد الإدارات الهندسية في...