الطريق
السبت 20 أبريل 2024 12:24 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

استشاري: «السوشيال ميديا سبب رئيسي في انتشار الجريمة» - خاص

الدكتور أحمد علام
الدكتور أحمد علام

بعد يومين فقط من ذبح طالبة المنصورة والتي أثارت الرأى العام في مصر ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وفرض حالة من الحزن سيطرت على كل البيوت المصرية والعربية، اليوم يتكرر نفس المشهد في الأردن بنفس الطريقة وكان المشهد هو صورة طبق الأصل مما حدث في مصر، أو مقطع من فيلم يتم تصويره لأخذ أفضل المشاهد، فما السبب؟ ولماذا أصبحت جرائم القتل تتكرر بهذا الشكل في مجتمعاتنا العربية، ومن المسئول؟

من جهته الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية، إن السبب الرئيسي في تكرار الحوادث هو تكرار الحوادث نفسها، بمعنى أن زيادة معدلات ارتكاب الجرائم في المجتمع في السنوات الأخيرة هو بسبب انتشار الجرائم في المجتمع، فالأمر أصبح طبيعي أو تقليدي عند البعض وقد يقوم الشخص بإرتكاب نفس الجريمة التي شاهدها على السوشيال ميديا أو التلفزيون حال مروره بنفس الأزمات التي مر بها الشخص الذي قام بإرتكاب الجريمة، كما رأينا حادثة اليوم فهي صورة طبق الأصل من حادثة مقتل الطالبة نيرة، مضيفًا أن السبب الآخر يكمن في " الاكتئاب الموسيمي" فدائما الحوادث والعنف تزيد في فصل الصيف.

وأضاف استشاري العلاقات الأسرية في تصريح خاص "للطريق"، أن السوشيال ميديا على الرغم من أهميتها الا أنها تعد واحدة من الأسباب الرئيسية في انتشار العنف و القتل، لأنها المسؤولة عن ترويج هذه الحوادث وانتشارها بسرعة فائقة في المجتمع، فلا يكاد يمر ساعة واحدة من ارتكاب الجريمة إلا وتجد أن الملايين قد شاهدها وحكم عليها حتى قبل أن يعرف الأسباب التي أدت إليها، فأصبحنا نعيش في مجتمع فضولي الكل يتحدث فيه باسم العامة والكل يتدخل في شؤون غيره.

وأوضح استشاري العلاقات الأسرية، أن السوشيال ميديا تعرض المشكلة ولا تعرض العقاب وبالتالي الجريمة أصبحت متكررة لأن العقاب لم يروج وينتشرمثل ما روجت الجريمة أو الحادثة وبالتالي العقاب غير موجود فالإقدام على الجريمة أصبح يتكرر.

اقرأ أيضًا: مدبولي: توفير المواد الخام المحجرية لتنفيذ القطار الكهربائى السريع

وتابع "علام " أن هناك عوامل أخرى بجانب السوشيال ميديا تتسبب أيضًا في ارتكاب مثل هذه الجرائم مثل المخدرات، وضعف الوازع الديني، الأمراض النفسية المنتشرة في العصر الحالي، فضلا عن التفكك الأسري وعدم التربية كلها آثار تترتب على هذا الموضوع.