الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 10:18 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قيادي فلسطيني لـ”الطريق”: تقرير الأمم المتحدة لابد أن يشجع السلطة الفلسطينية على المطالبة بلجنة تحقيق دولية

مقتل شيرين أبو عاقلة.. بين إثبات التورط الإسرائيلي وانتظار تحرك الفلسطينيين

الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

في تطور دراماتيكي في مسلسل إثبات التورط الإسرائيلي في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أعلنت رافينا شمدساني مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن أبو عاقلة قد قتلت بنيران إسرائيلية أثناء تغطيتها لعملية مداهمة القوات الإسرائيلية منزل أحد المطلوبين في جوار مخيم "جنين".

وأوضحت شمندساني أنه لم يتم العثور على أي معلومات تشير إلى قيام مسلحين فلسطينيين بأي نشاط بالقرب من الصحفيين، وهو أمر يعزز الرواية الفلسطينية ويسهل للفلسطينيين التحرك دوليًا ضد إسرائيل لمحاسبة مرتكبي تلك الجريمة.

استهداف متعمد

وكان النائب العام المستشار أكرم الخطيب، أعلن أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، كانت تحظى برؤية واضحة ومباشرة لموقع وجود الصحفيين في جنين، حيث اغتيلت الصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكدًا أن استهدافها كان مباشر ومتعمد من قِبل الاحتلال الذي استمر في إطلاق النار من قِبل عناصره صوب كل من حاول مساعدتها.

وفي السياق ذاته، أكد تحقيق جديد أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الرصاصة التي قتلت الزميلة شيرين أبو عاقلة أطلقها جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلية، في أثناء عدم وجود أي مسلحين فلسطينيين بالمكان.

تورط الإسرائيليين

وقال التحقيق إن الأدلة تؤكد إطلاق 16 رصاصة من موقع القوات الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع الرواية الإسرائيلية، في حين أكدت الأدلة عدم وجود أي مسلحين فلسطينيين بالقرب من المكان الذي قتلت فيه شيرين.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الرصاصة التي قتلت الزميلة شيرين أُطلقت من الموقع الذي كانت توجد فيه القافلة العسكرية الإسرائيلية.

وكانت شبكة الجزيرة قد نشرت صورة للرصاصة التي اغتيلت بها الزميلة شيرين أبو عاقلة، وقال تحقيق أجرته الشبكة إن الرصاصة انطلقت من بندقية من طراز "إم4" (M4).

وفي هذا الشأن، علق الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور، قائلًا: "إن التقرير الصادر من الأمم المتحدة والذي يؤكد اغتيال الاحتلال للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، استفز الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتبر أن هذا التقرير مقزز ويفتقر للمصداقية".

مقاضاة الاحتلال

وأشار "الرقب" إلى أن الاحتلال طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة فلسطينية إسرائيلية، ولكن الجانب الفلسطيني رفض، حسب وصف وزير المالية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، موضحًا أن التقرير لابد أن يشجع السلطة الفلسطينية على المطالبة بلجنة تحقيق دولية في عملية اغتيال الصحفية شيرين، وكذلك المطالبة بحماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميا للقتل بدم بارد من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

وعن الإجراءات التي من المفترض أن تتخذها السلطة الفلسطينية في الأيام المقبلة، قال "الرقب": "للأسف الشديد حتى الآن، السلطة لم تقدم أي طلب للجنائية الدولية حتى في جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة و كل ما يقال من جانب السلطة هو تضليل إعلامي ليس إلا، فإن صناع القرار في السلطة الفلسطينية لم يستغلوا تقرير الأمم المتحدة حول جريمة اغتيال الصحفية شيرين كما لم يستغلوا من قبل تقرير جولدستون حول إدانة جدار الفصل العنصري ولا حتى تقرير منظمة العفو الدولية الذي وثق جرائم الاحتلال بالوثائق وخلص إلى أنها دولة فصل عنصري".

ويأمل "الرقب" أن تشكل جامعة الدول العربية طاقمًا قانونيًا لمقاضاة الاحتلال على جرائمه ضد شعبه الفلسطيني عبر المؤسسات الدولية، حيث أن لصناع القرار في السلطة الفلسطينية حسابات كثيرة تمنعهم من إغضاب الاحتلال وأمريكا.

اقرأ أيضا: المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تعلن مسئولية الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال شيرين