الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 08:15 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

رحاب غزالة تكتب: المرأة المصرية والعمل السياسي

الدكتورة رحاب غزالة
الدكتورة رحاب غزالة

شاركت المرأة المصرية في صناعة الثورة في 25 يناير، وفي 30 يونيو لا يغفل المصريون دور المرأة المصرية التي شاركت بقوة في صنع حاضر وتاريخ الشعب المصري.

وفي عام 1919 كانت أول المظاهرات النسائية في الشارع، وبعدها وتحديدا في عام 1928 قامت الطالبات بتسجيل أسمائهن للمرة الأولى في جامعة القاهرة، وتمثلت طلباتهن حينئذ في حق المرأة في التعليم وتحسين أوضاعها الاجتماعية، ورفع سن الزواج إلى سن 16 عام على الأقل، وإعطائها حق الانتخاب، وفي عام 1923 قامت هدى شعراوي بخلع الحجاب احتجاجا منها على الهياكل الاجتماعية التي تمنع المرأة من ممارسة الحياة العامة، وعندما قامت الشابات في السبعينات بارتداء الحجاب مجددا كان ذلك أيضا تعبيرا عن الاحتجاج ضد مجتمع سمح بسيطرة الفكر العربي عليه من الناحيتين الثقافية والسياسية.

لقد كانت المرأة المصرية عاملا أساسيا في الواقع المصري لأسباب اقتصادية، كانت هي الدافع الرئيسي لخروجهن للعمل علي نحو متزايد في السنوات الأخيرة، ووفقا للإحصائيات الأخيرة تمثل المرأة أكثر من 25‎%‎ من المناصب القيادية.

وقد أولت الدولة اهتماما خاصا بالمرأة في أعقاب ثوره 30 يونيو، وتم تعيين سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشوؤن المرأه، بالإضافة إلى الدستور الجديد الذي تم الاستفتاء عليه بمنح المرأة مزايا عديدة، ليؤكد أنها شريك أساسي في المجتمع والعملية الديموقراطية، ويحقق المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية، واتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلا مناسبا في المجالس النيابية، وحقها في تولي المناصب العليا القيادية في الدولة والتعيين في الجهات القضائية دون التمييز ضدها، والتزام الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف.

كما ظهرت وفود نسائية تمثل مصر في الجمعيات النسائية الأهلية والمجلس القومي للمرأة والاتحاد النوعي لنساء مصر، في محافل دوليه خلال المرحلة الحالية في إطار مشاركة المرأة المصرية وتمكينها لإيصال صوتها للمجتمع الدولي، وللحديث عن الدستور الجديد الذي منح المرأة المصرية حقوقها كاملة، شاركت المرأة بقوة في عملية الاستفتاء الأخيرة يومي 14/15 يناير 2014، وقامت بدور تفاعلي في المجتمع حتي تمكنت من القيام بدورها بثقه وشعور عميق، ناهيك عن ما تقوم به لوطنها، ووقفت بقوة مع دستورها الجديد التي تمت صياغته علي هذا النحو المنصف لحق المرأة في ممارسة دورها علي قدم المساواة مع الرجل.

لقد أذهلت المرأة المصرية العالم كله في ثوره يناير و30 يونيو، وأذهلته في يومي 3 يوليو و 25 يوليو، وفي استفتاء الدستور.

وقد حرص الإعلام الوطني على التركيز على التوعية بالدستور الجديد، من خلال المناقشة والحوار المجتمعي في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية،
ولأول مرة في تاريخ القوات المسلحة المصرية، خرج المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في بيان رسمي للجيش المصري قال فيه، إن مشاهد اليومين الخالدين تشير بوضوح إلى دلالات حاسمة فمشهد المرأة المصرية "جدة وأم وابنة"سيظل في التاريخ رمزا علي وعي المرأة المصرية.

إن المرأة المصرية في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، شاركت بقوة، خاصة في ثورة 30 يونيو، التي كانت عاملا رئيسيا في نجاحها وانتهت بسقوط دولة الإخوان، وأن المرأة المصرية لم يقتصر دورها عند رحيل الإخوان، إنما جاهدت للحصول على مكتسبات كبيرة في دستور 2013 مقارنة بدستور 2012، الذي أغفل ذكر حقوق لها، وهو ما تحقق في الماده 11 من الدستور الحالي، الذي ألزم الدولة بحماية المرأة من العنف والتمييز، وبالمشاركة السياسية بقوة.