الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 05:26 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل يجوز توزيع الأضحية على غير المسلمين؟.. الإفتاء تجيب

الأضاحي في العيد
الأضاحي في العيد

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، تتزايد تساؤلات المسلمين عن عديد من الأمور، التي تتعلق بالأضحية، وجاء سؤالا من أحد المواطنين عن حكم الدين في إعطاء غير المسلمين من لحوم الأضاحي.

ومن جانبها، أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال حكم توزيع بعض لحوم الأضحية على غير المسلمين، موضحة أنه "جائز" شرعًا إعطاء غير المسلمين من لحوم الأضحية.

حكم إعطاء غير المسلمين من الأضحية

وبينت دار الإفتاء أنه على المضحي أن يأكل ويتصدق ويهدي منها، واجتمعت آراء العلماء على تقسم حلوم الأضحية إلى أثلاث، ويكون "ثلثًا للادخار والأكل، وثلثًا للصدقة، وثلثاً للإهداء"، مشيرة إلى أنه يمكن إعطاء غير المسلمين نتيجة لفقره أو السكن بجواره أو تأليف قلبه.

اقرأ أيضًا: الإفتاء تكشف موعد وقوف الحجاج بعرفات

واستشهدت الإفتاء في الإجابة على سؤال أحد المواطنين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق المتفق عليه: "صِلى أمك"، وقد كانت أم أسماء كانت من كفار قريش، وقدر روى أبي هريرة حديث عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام: "في كل كبد رطبة أجر".

وأكدت دار الإفتاء أن توزيع الأضحية على غير المسلمين أمر مشروع كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقال الله تعالى في سورة الكوثر: "فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَر"، وأشار القرآن إلى الإحسان للآخرين، كما جاء في سورة الممتحنة: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".

وعن إعطاء الجار غير المسلم من الأضحية، قال النبي عليه الصلاة والسلام: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"، وهو ما يدل على القرب بينهما، كما قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه: "اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعـة، فقال: يا غلام: إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي، فقال الغلام: قد أذيتنا بجارك هذا اليهودي! فقال عبد الله بن عمرو: ويحك - كلمة ترحم وتوجع - إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه".