الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 01:54 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحث أثري: الفن المصري الإسلامي ظهر في المساجد والبناءات

الندوة
الندوة

أكد الدكتور، مصطفى كامل باحث ماجستير بمعهد الفنون الشعبية ودبلوم آثار مصر القديمة في أكاديمية الفنون، أن الفن المصري الإسلامي ظهر في المساجد والبناءات، كمسجدي السلطان حسن والرفاعي.

جاء ذلك في ندوة بعنوان "الفنون التراثية في المساجد الإسلامية"، أقامها فرع ثقافة القاهرة برئاسة الدكتورة جيهان حسن، والتابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة الفنان جلال عثمان، بقصر ثقافة عين حلوان.

الفنون التراثية في المساجد الإسلامية

وتحدث "كامل" عن الفنون التراثية في المساجد الإسلامية وكيف أن الفن المصري الإسلامي ظهر في المساجد والبناءات؟، ومدى الاهتمام بالزخارف والكتابات الإسلامية داخل المساجد مثل مسجدي السلطان حسن والرفاعي.

وأوضح جمال التصميم من زخارف وفنون العمارة، وكيف كانت المساجد بها مدارس للمذاهب الأربعة ومستشفى داخل بعض المساجد.

الأدب الشعبي

وأشار إلى الأدب الشعبي وما به من عادات وتقاليد، وكذلك البعد التاريخي للحرف والكشف عن أصول الحرفة والتغيرات التي طرأت عليها منذ العصر الفرعوني مثل الفخار الذي يعد من أقدم الحرف.

جامع أحمد بن طولون

وكذلك البعد الاجتماعي الذي أثّر على أسلوب النقش على النحاس، موضحا مدى تأثير المعتقد الديني على الفن على مر العصور مثل الجامع الأزهر ومدى التأثيرات الفنية عليه منذ العصور، وجامع أحمد بن طولون، كذلك البيوت الإسلامية وبها المشربية، وفن الكانيه "الخيزران" ومدى الإبداع في هذه الفنون، جاء ذلك وسط استحسان الحضور ومطالبتهم بمزيد من هذه الندوات المفيدة والقيمة.

يأتي تلك الندوة في إطار اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة بالتوعية الأثرية والتاريخية.

يذكر أنه على الرغم من تقارب مسجدي "السلطان حسن والرفاعي" مكانيا، إلا أن الفاصل الزمني بينهما يصل لأكثر من 500 عام، فمسجد السلطان حسن بني عام 1356، بينما مسجد الرفاعي أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1869م.

مسجد السلطان حسن

ويعد مسجد السلطان حسن أحد المساجد الأثريّة الإسلامية الشهيرة، ويوصف بأنه أكثرها تناسقا وانسجاما، وهو مسجد ومدرسة وقبة السلطان الناصر حسن، والذي يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ/1356م إلى 764هـ/1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية.

مسجد الرفاعي

أما مسجد الرفاعي فقد بدأ بناءه قبل نحو 150 عاما، وفي سنة 1880م أُوقفت عمارة المسجد، ثم توفيت خوشيار هانم التي أمرت ببنائه سنة 1885م، وظل مشروع البناء متوقفاً نحو 25 عاماً حتى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1905 إلى أحمد خيري باشا بإتمام المسجد فكلف المهندس هرتس باشا بإكمال البناء، فأتمه في سنة 1911م، وافتتح المسجد للصلاة في غرة شهر المحرم سنة 1912م.

اقرأ أيضا.. «بيت جميل» يعلن فتح باب التقديم لبرنامج الفنون التراثية