الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:38 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جمال عبد الرحيم: «الشيماء».. حكاية طفلة مصرية اغتالها أيمن الظواهري

الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم
الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم

بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن صيد ثمين استهدفته واشنطن في عملية ناجحة ضد قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بطائرة مسيرة أردته قتيلًا، والتي أثارت حالة من الترحيب بين مختلف الدول، بسبب العمليات الإرهابية التي نفذتها جماعات الجهاد في مصر بتكليف من الظواهري.

"عبد الرحيم" يروي كواليس العملية الإرهابية التي أمر بها الظواهري

نشر الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم، عضو مجلس ادارة نقابة الصحفيين السابق، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، قصة الطفلة الشيماء التي راحت ضحية للأعمال الإرهابية التي نفذتها جماعة الجهاد في مصر بتكليف من أيمن الظواهري، بمحاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي، رئيس الوزراء الراحل، والتي أسفرت عن استشهاد الطفلة الشيماء، في الجريمة الإرهابية البشعة التي هزت الشارع المصري في ذلك الوقت.

وأضاف "عبد الرحيم" أن الحادث تم عن طريق تفجير موكب صدقي اثناء مروره بشارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة باستخدام سيارة مفخخة حمراء اللون ماركة "أوبل" كانت تقف أمام مدرسة المقريزي للغات، ما أدى إلى استشهاد الطفلة البريئة الشيماء.

وتابع "عبد الرحيم" أن التحقيقات مع المتهمين مرتكبي الحادث عقب القبض عليهم كشفت عن تورط أيمن الظواهري وأعوانه، ومن ضمنهم عادل السيد عبدالقدوس وثروت صلاح شحاتة وياسر توفيق علي السري.

ويسرد الكاتب الصحفي، المعاينة التصويرية والتي كان موجودا بها والتي استغرقت أكثر من أربعة ساعات شرح خلالها المتهمين المقبوض عليهم كيفية ارتكاب الحادث وأسباب فشل خطتهم باغتيال الدكتور عاطف صدقي.

قالوا: "تركنا السيارة المفخخة أمام مدرسة المقريزي ليلة الحادث وفي صباح اليوم التالي توجهنا هناك باستخدام سيارة نصف نقل بيضاء اللون.. وجلس اثنان منا بداخلها على مسافة 300 متر من موقع السيارة المفخخة، وكان معنا جهاز التفجير عن بعد الريموت كنترول، فيما تولي إتنين آخرين نقل إشارة قدوم موكب رئيس الوزراء إلى من هم بداخل السيارة نصف النقل لتفجير السيارة المفخخة لحظة وصول الموكب".

قائد العملية الإرهابية يروي أسباب فشلها

وواصل "عبد الرحيم" أن السيد صلاح سليمان، قائد مجموعة التنفيذ، قال إن سبب فشل العملية يرجع إلى قيام أحد رجال الشرطة مع المكلفين بمراقبة الطريق أثناء مرور الموكب بطرد زميليه عصام توني وأحمد إسماعيل عثمان والمكلفين بنقل إشارة وصول الموكب من شارع الخليفة المأمون وهو ما نتج عنه عدم إعطاء إشارة التنفيذ.

وأضاف: "كنت أجلس داخل السيارة نصف النقل ومعي أحد أعواني ومعنا جهاز التفجير عن بعد. ولكن اختفاء عصام توني وأحمد اسماعيل عثمان بعد طرد قوات الشرطة لهما أربك حساباتنا، وكان لابد من تنفيذ الحادث في ذلك اليوم مما اضطرنا إلي تفجير السيارة المفخخة لحظة سماعنا أصوات مرور سيارات الموكب ما أدى إلى فشل العملية".

وقال: "لو أن عصام توني وأحمد إسماعيل عثمان كانا قد بقيا في مكانهما المحدد طبقا للخطة الموضوعة ونقلا لنا إشارة مرور الموكب لكانت النتيجة 100%، ولكن طرد قوات الشرطة لهما أدى إلى الفشل التام، وتم التفجير بصورة عشوائية بعد مرور الموكب بلحظات قليلة".

اعتراف الظواهري

واختتم الكاتب الصحفي، بأن الظواهري يعترف في كتابه "فرسان تحت راية النبي" بحادث محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي، واستشهاد الطفلة البريئة الشيماء عبدالحليم، وقال: "إخواننا في جماعة الجهاد قاموا بالهجوم على موكب رئيس الوزراء عاطف صدقي بسيارة ملغومة، ولكن رئيس الوزراء نجا من الهجوم بخروج سيارته من دائرة الانفجار بأجزاء من الثانية بعد أن أصابتها شظايا الانفجار.. وقد نتج عن الهجوم مقتل الطفلة الشيماء".

موضوعات متعلقة