الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 02:33 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

التوتر يبسط سلطته في غزة.. إسرائيل تجدد القصف و«الجهاد» ترد على اغتيال الجعبري

إسرائيل تطلق عملية عسكرية في غزة
إسرائيل تطلق عملية عسكرية في غزة

أجواء من الحذر تحيط بقطاع غزة والأراضي المحتلة الفلسطينية بعد الغارات الإسرائيلية التي ضربت القطاع مستهدفة حركة الجهاد الإسلامي.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي في سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- تيسير الجعبري، عصر أمس الجمعة، في غارة استهدفت شقة سكنية وسط قطاع غزة.

من هو الجعبري؟

والجعبري (50 عامًا) ينحَدّر من عائلة غزاويّة، وانضمّ في ثمانينات القرن الماضي إلى حركة الجهاد الإسلامي في حيّ الشجاعيّة شرق مدينة غزّة.

تولّى الجعبري الحائز على شهادة بكالورويس في دراسات الشريعة الإسلاميّة، مسئوليّة قسم العمليّات في سرايا القدس، قبل أن يُصبح قائدًا لمناطق شمال قطاع غزّة، خلفًا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في غارة على منزله عام 2019.

وتعرّض الجعبري، أحد القادة التاريخيين والمؤسسين لسرايا القدس، لمحاولتي اغتيال عامي 2012 و2014، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بالوقوف وراء التخطيط لتنفيذ سلسلة من الهجمات عليها، من إطلاق صواريخ على مدنها إلى استهداف آليات عسكرية.

وكان الجعبري مسئولًا عن إطلاق صواريخ على إسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية، وبعد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة.

وفي العام الماضي، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أطلقت خلية بقيادة الجعبري النار على سيارة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع غزة، وأصيب إسرائيلي بجروح.

ووجّه الجعبري هجمات خلال عملية حارس الأسوار -الاسم الذي أطلقته إسرائيل على عدوانها الأخير على غزة- وأشرف على إطلاق مئات الصواريخ ضد إسرائيل.

وأكدت حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة مقتل أحد قادة جناحها العسكري الجمعة، في غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 15 فلسطينيا.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ باتجاه إسرائيل الجمعة، ضمن «ردها الأولي» على قتل إسرائيل لقائدها تيسير الجعبري في هذه الغارات.

استهداف الجعبري

وقال محمد الهندي، رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واغتيال تيسير الجعبري، القيادي في سرايا القدس كان أمرًا مبيتًا.

وأضاف الهندي في تصريحات لموقع «الطريق»، أن إسرائيل اليوم «مشلولة سياسيا»، ولهذا تبحث عن انفراجة جديدة من خلال عملية عسكرية نوعية ضد أحد قيادات المقاومة.

ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على القطاع أسفرت عن سقوط نحو 10 شهداء على الأقل وإصابة 75 بجروح متفاوتة.

المقاومة تتوعد

وكشف الهندي أن اغتيال الجعبري تزامن مع تحركات الوسيط المصري الذي كان يواصل العمل من أجل التهدئة بين إسرائيل وحركة الجهاد مقابل إطلاق سراح الشيخ تيسير السعدي.

وبشأن إمكانية التوصل إلى هدنة عبر الوساطة المصرية، أوضح الهندي أن الأمر لن يتحقق إلا بعد أيام حينما ترد فصائل المقاومة على عملية اغتيال الجعبري، وبعدها يمكن للوساطة أن تنشط من جديد حسب متغيرات الوضع على الأرض.

الوساطة المصرية

وفي حين تجددت الغارات الإسرائيلية صباح اليوم السبت، على مدينة غزة، كشفت مصادر مصرية مسؤولة أن جهود الوساطة المصرية متواصلة ولن تتوقف وتتركز على منع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقالت المصادر، في تصريحات لموقع «الطريق»، إن مصر تكثف الاتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإنهاء التصعيد الحالي بقطاع غزة واستمرار الجهود لاحتواء الموقف.

وأكدت عدم توقف الاتصالات المصرية مع جميع الأطراف الاسرائيلية والفلسطينية منذ بداية حالة التوتر القائمة وحتى الآن.

وجاءت هذه التطورات بعد أربعة أيام من إغلاق إسرائيل معبرين بين غزة وإسرائيل، وفرضها قيودا على حركة المواطنين الإسرائيليين الذين يقيمون بالقرب من الحدود مع غزة استنادا إلى اعتبارات أمنية.

وكانت حركة الجهاد قد أعلنت حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها منذ عدة أيام واستعدادها للرد عسكريا على ما قالت إنه إهانة واعتداء كبيريْن تعرض لهما القيادي البارز في الحركة بسام السعدي عندما داهمت قوة إسرائيلية منزله في مدينة جنين قبل اعتقاله.

اقرأ أيضا: الطائرات الحربية الإسرائيلية تقصف مواقع في غزة