الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 09:23 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أويل برايس: نقص إمدادات الغاز الطبيعي يحفز دول الشرق الأوسط على زيادة الإنتاج

أرشيفية
أرشيفية

تتطلع منطقة الشرق الأوسط، أكبر المصدرين للنفط في العالم، إلى تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وصادراته بالتزامن مع النمو المتوقع في الطلب العالمي والمحلي على الغاز في السنوات المقبلة، وتقول مجلة (أويل برايس) إن منتجي النفط الرئيسين في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) -السعودية والإمارات، يعملون على زيادة إنتاجهم المحلي من الغاز، من خلال تنفيذ المشروعات المخطط لها جنبًا إلى جنب مع مشروعات احتجاز الكربون لتقليل الانبعاثات.

كما تسعى عمان، أحد أعضاء تحالف (أوبك +)، إلى إنتاج المزيد من الغاز، والتوسع في التنقيب عن الغاز، وأضافت المجلة أن السوق العالمية للغاز بما تشهده من تقلبات شديدة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى جانب الطلب القوي المتوقع على الغاز الطبيعي المسال في أوروبا الساعية إلى التخلي عن الاعتماد على الغاز الروسي، كلها عوامل تدفع منتجي النفط والغاز في الشرق الأوسط لتصدير المزيد من الغاز الطبيعي المسال.

وبالتزامن مع الطلب الأوروبي القوي على الغاز من دول أخرى بخلاف روسيا، يندفع مشتري الغاز الطبيعي المسال نحو إبرام عقود طويلة الأجل من أجل تأمين إمدادات طويلة الأجل من الغاز غير الروسي ولحماية أنفسهم من ارتفاع الأسعار الفورية المتقلبة للغاز الطبيعي، ومن المرجح أن تلعب دول منطقة الشرق الأوسط، والتي تفضل العقود طويلة الأجل، دورًا أكبر في الإمداد العالمي للغاز الطبيعي المسال بحلول نهاية العقد.

اقرأ أيضا : حزب التجمع يدين العمليات الإرهابية من العدو الصهيوني على قطاع غزة

استجابة للطلب العالمي المرتفع على الغاز الطبيعي

واستجابة للطلب العالمي المرتفع على الغاز الطبيعي، تقوم قطر بتنفيذ أكبر مشروع توسعة للغاز الطبيعي المسال في العالم على الإطلاق، فقد أعلنت قطر خلال العام الماضي عن أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم "مشروع حقل الشمال الشرقي"، والذي من المقرر أن يرفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن سنويًّا إلى 110 ملايين طن سنويًّا، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع القطري، والذي تصل تكلفته إلى 28.75 مليار دولار أمريكي، في الإنتاج خلال الربع الأخير من عام 2025.

كما تخطط قطر لمرحلة توسعة أخرى في "حقل الشمال"، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، والذي تشترك فيه مع إيران. تشمل التوسعة الثانية مشروع "حقل الشمال الجنوبي"، والذي من المقرر أن يزيد الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 110 ملايين طن سنويًّا إلى 126 مليون طن سنويًّا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2027، وتشترك الشركة الحكومية "قطر إنرجي" مع شركات عالمية كبرى (مثل: إكسون موبيل وكونوكو فيليبس وشيل وإيني وتوتال إنرجي) في تنفيذ مشروع توسعة "حقل الشمال".

زيادة الإنتاج والصادرات من الغاز الطبيعي

كما تسعى بعض دول الخليج أيضًا إلى زيادة الإنتاج والصادرات من الغاز الطبيعي، وكذلك زيادة الاستهلاك المحلي للغاز؛ لتوليد الطاقة، وتقليل كمية النفط المستخدم في إنتاج الكهرباء، وإتاحة المزيد من النفط الخام للتصدير، ففي الإمارات، تعمل شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) على توسيع أسطولها من الغاز الطبيعي المسال كجزء من الخطط الاستراتيجية لدعم أعمال أدنوك الحالية للغاز الطبيعي المسال وخطط النمو الكبيرة. كما تخطط "أدنوك" لفتح منشأة تصدير جديدة وهي "الفجيرة للغاز الطبيعي المسال"، ومن المتوقع أن يتم تشغيلها بين عامي 2026 و2028، وتضم مصنعًا للغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية تبلغ 9.6 ملايين طن سنويًّا.

عقود حفر في مشروع تطوير غاز "حائل" و"غشا

ومؤخرًا، أعلنت "أدنوك" عن عقود حفر في مشروع تطوير غاز "حائل" و"غشا"، وهو جزء من امتياز غشا، وهو أكبر مشروع لتطوير الغاز الحامض البحري في العالم، وجزء رئيس من خطط "أدنوك" لتحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات من الغاز، وفي هذا السياق، صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك ووزير الصناعة "سلطان أحمد الجابر" بأن أدنوك تقوم باستخراج احتياطات الغاز الطبيعي الوفيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز المحلي والنمو الصناعي وتنويع الاقتصاد، فضلاً عن تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز.

التنقيب عن المزيد من الغاز

علاوة على ذلك، تواصل "أدنوك"، بالشراكة مع الشركات العالمية الكبرى، التنقيب عن المزيد من الغاز والنفط، وأعلنت مؤخرًا عن اكتشاف ثانٍ للغاز في امتياز الاستكشاف البحري بلوك 2 في أبو ظبي، والذي تديره شركة إيني الإيطالية، وتعمل عُمان أيضًا على زيادة إنتاج الغاز بشكل كبير، ونمت صادراتها من الغاز الطبيعي المسال – والتي ذهب معظمها إلى المشترين الآسيويين كوريا الجنوبية واليابان - بنسبة 8٪ (على أساس سنوي) خلال النصف الأول من عام 2022، كما تدرس عمان إنشاء شركة جديدة لإدارة أصول الغاز العمانية بحلول نهاية هذا العام.

اقرأ أيضا : 1000 مستوطن يقتحمون الأقصى