الطريق
الخميس 28 مارس 2024 09:39 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أسامة الأزهري عن «فرعون موسى»: «لم يكن مصريا أصيلًا»

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

أثارالدكتور أسامة الأزهري، الداعية الإسلامي، الجدل بعد تصريحاته عن أن فرعون لم يكن مصري الجنسية، "لم يكن مصريا أصيلا"، ولكنه كان من الهكسوس.

وأضاف أسامة الأزهري خلال برنامجه الإذاعي "حامل المسك" في حلقة الحديث عن يوم عاشوراء الذي يحتفل فيه المسلمون بنجاة نبي الله موسى عليه السلام من فرعون وجيشه وغرق الأخير في البحر، أن سيدنا موسى صبر على فرعون 40 سنة، رغم تكبره، وجبروته

اقرأ أيضًا:سياسي: دور مصر لن يتوقف على الوصول لهدنة مؤقتة (فيديو)

اقرأ أيضًا:«مصر بلدي»: الجانب الفلسطيني يشيد بدور مصر في وقف إطلاق النار .....

وتابع مستشار الرئيس للشئون الدينية: "هناك بحث تاريخي وهو الأصح أن فرعون لم يكن مصريا أصيلاً، بل كان من الهكسوس.. فالمصري لا يصل لهذا الحد من البعد عن الله بأي حال من الأحوال، والخلاصة أن الله فى هذا اليوم وضع خط النهاية لفرعون".

من هو فرعون موسى

الروايات التاريخية، أشارت إلى أن فرعون موسى، هو رمسيس الثانى، أحد أعظم ملوك، الأسرة التاسعة عشر، وهذا الاعتقاد سائد بين الإسرائيليين، بقوة، بينما يرى آخرون أن فرعون موسى، هو الملك مرنبتاح، الابن الأكبر لرمسيس الثانى، استنادًا إلى أول ظهور لكلمة إسرائيل فى التاريخ المصرى، ظهرت فى لوحة، فى عهده، والموجودة الآن فى المتحف المصرى، باسم لوحة مرنبتاح..!!

أما الرواية الدينية، تؤكد أن فرعون موسى أجنبى، ومن الهكسوس، المنحدرين من بنى إسرائيل، وحاءوا إلى مصر من صحراء النقب، وعبروا سيناء واستوطنوا الشرقية، وتحديدًا الزقازيق، وأن مجيئهم، فى الأسرة الثانية عشرة، من الدولة الوسطى، وللعلم، ووفقًا للتاريخ والشواهد الأثرية المصرية، أن عصر الاضمحلال الثانى، بدأ بانهيار الأسرة الثانية عشرة، واستمر الهكسوس فى مصر أكثر من مائة عام، وفى روايات تاريخية، تؤكد مائتى عام..!!

والفترة من نهاية الأسرة الثانية عشرة، وحتى تدشين الأسرة الثمانية عشرة، شهدت مصر انهيارات سياسية واقتصادية، للدرجة التى دفعت المؤرخين إلى إطلاق مصطلح عصر الاضمحلال الثانى، على تلك الفترة، وهو ما استغله الهكسوس، فى تثبيت احتلالهم، ودعم ملكهم، فى شمال البلاد، وبدأوا فى التشبه بالملوك المصريين، من حيث الألقاب والتقرب من آلهتهم، فى محاولة حثيثة للسيطرة على الشعب المصرى..!!

الباحثون فى علم الأديان، يؤكدون أن فرعون موسى من الهكسوس، وأن فرعون اسم وليس لقب، وفقًا لما ذكره القرآن الكريم فى سورة العنكبوت: «وَقَارُون وَفِرْعَونَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ».

وهنا يؤكد الباحثون فى علم الأديان، واللغة العربية، أنه لا يجوز أن يأتى «لقب» بين اسمين.. فقد جاء فرعون بين قارون وهامان.. إذن القرآن الكريم وهو الأصدق يؤكد أن فرعون اسم، وليس لقبًا..!!

لكن بعض الباحثين فى التاريخ، والمستشرقين المهتمين بالدين الإسلامى، يطرحون سؤالًا خبيثًا، وهو: إذا كان فرعون، ملك، فما هى الصفة والشأن لـ«قارون»، ليسبق اسم الملك «فرعون» ووزيره الأول والأهم «هامان» فى الآية الكريمة..؟!

إذن لا يوجد رأى قاطع حاسم، عن جنسية «فرعون موسى» وأن كل ما ذُكر عن جنسيته، لا تعد سوى اجتهادات باحثين، سواء فى التاريخ، أو فى الأديان، والأمر يحتاج إلى جهد كبير، فى عمليات البحث والتنقيب عن الآثار، والوثائق التاريخية..!!