«إلحقني يا بابا».. حكاية مقتل طفل على يد جاره في الخصوص
في الثانية عشر ظهرا، جلس أحمد هاشم على مقهى بمنطقة الخصوص محافظة القليوبية قبل أن يخبره أحد الأطفال بوفاة ابنه "يوسف" على يد جاره "مينا".
هرول الأب إلى المنزل يكاد يسابق المارة حتى وصل إلى الشارع المقيم به، ووجد نجله وسط بركة من دماء يلفظ كلماته الأخيرة "إلحقني يا بابا". حمله وأسرع إلى المستشفي في محاولة لإنقاذه، لكن دون جدوى فباءت محاولات الأطباء وأعلنوا وفاته.
انتقلت محررة "الطريق" إلى منزل المجني عليه لرصد كواليس الواقعة.
عن يوم الجريمة، تحدث والد الضحية أن المتهم يدعى "مينا" 15 عامًا، جارهم منذ سنوات يتبادلون المناسبات وعلى علاقة طيبة، وقبل الواقعة بـ 3 أيام حدث مشاداة كلامية بين نجله "يوسف" والمتهم ودقائق وانتهت المشاجرة بالتصالح بينهما قبل أن تتجدد في اليوم المشؤوم فتربص ذو الـ15 ربيعًا لابنه بتحريض من والدته، وطعنة بسلاح أبيض "سكين" طعنة نافذة في القلب أودت بحياته فور وصوله المستشفى.
واختتم الأب حديثه مطالباً بالقصاص العادل لابنه الذي راح ضحية جاره.
تعود تفاصيل الواقعة عندما لقي طفل مصرعه في مشاجرة نشبت مع جاره، بسبب قيام المتهم بسب المجني عليه وأشقائه في الشارع وتعمد اعتراض طريقهم بسبب خلافات الجيرة، بالخصوص.
البداية عندما تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور قسم الخصوص ، بوجود مشاجرة في شارع العروبة دائرة القسم ووجود متوفي.
بالانتقال والفحص تبين مصرع طفل يدعي "يوسف.ا.ه" 10 سنوات على يد جاره "مينا.م.ل" 16 عامًا، إثر مشاجرةص نشبت بينهما لقيام المتهم بسب المجني عليه خلال مروره في الشارع، حيث نشبت بينهما مشادة تطورت لمشاجرة قام على إثرها المتهم بتهديد المجني عليه بالإيذاء ودخل منزله المجاور لمنزل المجني عليه وعاد بآلة حادة، وقام بطعن المجني عليه طعنة غائرة أصابت القلب، وجرى نقل المجني عليه للمستشفى وتوفي خلال محاولة إنقاذه.
اقرأ أيضًا: القبض على عصابة لسرقة المشغولات الذهبية في الجمالية
بدورها، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في وفاة المحبوس احتياطيًّا/ مصطفى منتصر حامد، الشهير بديشة، داخل ديوان قسم شرطة ثالث المنتزه على ذمة التحقيق معه في قضية إحراز المخدرات، حيث استمعت لشهادة ثمانية وعشرين محتجزًا برفقته داخل محبسه بالقسم، وعاينت غرفة حجزه، وانتدبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه، حيث انتهت كافة تلك الإجراءات إلى عدم وجود شبهة جنائية في وفاته، وأنها حدثت إثر تدهور حالته الصحية، وما كان يُعانيه من أمراض، وذلك على خلاف قالةٍ انفرد بها والدُه في التحقيقات من اتهامه ضباط القسم بعدما رأى بجثمان ابنه حال تغسيله إصابات لم يكن رآها من قبل، والتي أكدت مصلحة الطب الشرعي أن لا صلة بينها وبين الوفاة، وأنها جائزة الحدوث من سقوط المتهم أرضًا إثر تدهور حالته المرضية كما أفاد الشهود.
