الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:25 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأسعار من 500 لـ 1500.. بيزنس المراجعات النهائية للثانوية يكوي جيوب الأسر والبرلمان يتدخل

بيزنس المراجعات النهائية للثانوية
بيزنس المراجعات النهائية للثانوية

مع بدء العد التنازلي لامتحانات الثانوية العامة تطفو على السطح قضية انتشار بيزنس المراجعات النهائية للثانوية العامة في مراكز الدروس الخصوصية، بأسعار تصل لـ500 جنيه مقابل حصتين في مادة واحدة، ووجود أباطرة ينظمون تلك العملية وعمل الدعاية اللازمة لجذب أكبر عدد من الطلاب.

وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إنها تقدمت بطلب إحاطة، موجه إلى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، لمواجهة هذه الظاهرة التي تنشط خلال هذه الأيام في الكثير من السناتر ومراكز التعليم بمختلف المحافظات.

أسعار خيالية

وتابعت حنان حسني، خلال تصريح خاص لـ «الطريق» أن بعض المدرسين استغلوا أحلام طلاب الثانوية العامة وقلق أولياء الأمور قبل الامتحانات، واتخذ أباطرة الدروس تلك الثغرات لصالحهم في تحقيق مكاسب لحسابهم، وهو ما يزيد من أعباء الأسر المصرية.

اقرأ أيضا: «تصالح بشبكة ومهر».. هل الزواج من المغتصبة يلغي العقوبة؟.. خاص

وأردفت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن الطرقات ووسائل التواصل تحولت إلى ساحة دعاية لمدرسي المراجعات النهائية، وسط أسعار غير منطقية تختلف حسب طبيعة كل منطقة وتبدأ عادة من سداد 150 جنيهًا جدية الحجز للمادة الواحدة التي لا تقل مراجعاتها النهائية عن حصتين، بسعر 500 جنيه في المواد العملية وتصل إلى 1500 جنيه، فيما بلغ سعر ملزمة مراجعة المادة 150 جنيها.

سبوبة الدروس الخصوصية

وكشفت حنان حسني، أن إعلان أحد مراكز المراجعة النهائية ذكر أن سعر مادة اللغة الفرنسية وصل إلى 1500 جنيه نظير مراجعة حصتين قبل الامتحان، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل أين دور وزارة التعليم تجاه هذا الأمر؟.

وأكدت أن الدروس الخصوصية تحولت إلى سبوبة، وكثيرا ما يصل سعر الحصتين في مادة واحدة إلى أكثر من ألف جنيه، وهو ما يمثل عبئا زائدا على أولياء الأمور، متسائلة: لماذا لا تقدم هذه الدروس في المدارس بأسعار مناسبة؟

أماكن غير آمنة

واستكملت أن مراكز الدروس الخصوصية غير آمنة صحيا وأمنيا خاصة بالنسبة للفتيات، وتساهم في توسيع الفجوة ما بين الطالب والمدرسة والاعتماد على المراجعات النهائية الخارجية معلقة: "نخشى أن تكون تلك السناتر القشة التي قسمت ظهر البعير".

كيف نواجه أباطرة الدروس الخصوصية؟

وقدمت عدة اقتراحات من أجل مواجهة أباطرة الدروس الخصوصية وبيزنس المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة، وأهمها تواجد المدرس في مدرسته خلال أوقات العمل الرسمية، مع ضرورة إلزام الطالب بالحضور، لتقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية.

واقترحت تنظيم مجموعات تقوية داخل كل مدرسة، بأسعار مناسبة توفر الدخل الذي يغني المدرس عن الدروس الخصوصية، ولا تكلف أولياء الأمور أعباء كبيرة، مع أحقية المدرسة في تحصيل بعض المال من المدرس نظير إتاحة القاعات.

اقرأ أيضا: 10 محظورات على طلاب الثانوية العامة قبل انطلاق امتحانات 2022.. الموبايل ممنوع

موضوعات متعلقة