الطريق
السبت 20 أبريل 2024 10:41 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عاجل… تدهور حالة «محمد» بطل كنيسة إمبابة الصحية.. أنقذ «عم جورج» وفقد وعيه بعدها

تدهورت حالة محمد يحيى الصحية اليوم، نتيجة استنشاقه كمية كبيرة من الدخان في أثناء إنقاذه العديد من الضحايا، منهم 5 أطفال ومسن عقب حريق هائل في كنيسة إمبابة "أبي سيفين" بالجيزة، فشهامته جعلته ينقذ أرواحا توجه له الشكر يوميا، ولكن اليوم حالته الصحية غير جيدة حسب ما روته «هبة» شقيقته اليوم لجريدة "الطريق".

تفاصيل تدهور حالة محمد يحيى الصحية

وتروي هبة شقيقة "محمد" تفاصيل تدهور حالته الصحية بعد دخوله المستشفى بأربعة أيام، إذ اكتشف الأطباء اليوم بعد الكشف على قدمه أن لديه كسر مضاعف في القدم مع صعوبة في التنفس بشكل كبير لدرجة القيء.

وسردت شقيقته لـ "الطريق" أن محمد يعاني من كدمات في الصدر بسبب حمله للمسن وسقوطه على سلم الكنيسة، قائلة: «محمد كان بيشرب قهوة في البلكونة فبص لقى دخان طالع من الكنيسة ولكن فوجئ برجل يقفز من الطابق الرابع وتوفى».

كواليس كسر باب كنيسة إمبابة الحديدي خلال إندلاع الحريق

وعند مشاهدة "محمد" لهذه الواقعة هرول إلى الكنيسة وحاول مع زملائه كسر الباب الحديدي، ولكن لم يفتح من شدة إغلاقه ولكنهم تمكنوا من كسره بسلم حديد، ودخل مسرعا وكان الطابق الأول والثاني خاليا من الأشخاص فخلع "التيشيرت" ورمى عليه الماء ليتبلل ثم كتم به نفسه وصعد الطابق الثالث حتى فوجئ برجل كبير في السن يمسك بقدميه مستنجدا به فحمله وأخرجه للناس.

كواليس إغلاق باب حضانة كنيسة أبى سيفين بالقفل

ولم يتوقف عن ذلك، وصعد حتى الطابق الرابع بعد سماعه صوت استغاثات الأطفال ولفت نظره مكتبة كبيرة بها العديد من الكتب وتعتقد شقيته أنها كانت سبب انتشار الحريق في المكان بشكل أكبر، حتى رأى "محمد" حضانة بها 21 طفلا وكانت مغلقة بقفل، وخلال صراخ الأطفال كان يبحث عن أداة لفتح باب الحضانة المغلق حتى وجد طفاية حريق أمسك بها وحاول كسر القفل وأنقذ 5 فتيات من سن 5 سنين إلى 10 سنوات.

بالصور: حريق كنيسة أبو سيفين في حي إمبابة بالجيزة غربي القاهرة - BBC News  عربي

محمد أنقذ "عم جورج" وأغمي عليه من الاختناق

وأثناء إكماله مهمة إنقاذ الأطفال لفت نظره رجل يدعى "عم جورج" واقعا تحت تكييف بالطابق الرابع، واعتقد في بداية الأمر أن الرجل توفي، وكان الرجل وحيدا في هذا الطابق وحاول إيقاظه بالاسعافات الأولية ولكنه لم يستيقظ، وكلما كان يحمله يقع، فنزعع التيشرت من على وجهه وربطه على دراعه به حتى حمله ونزل به بصعوبة ولكن الرخام والسيراميك كان ممتلئا بالماء بسبب خراطيم المياه التي كانت تطلقها الجيران من خلال شبابيك كنيسة أبى سيفين.

وتعثر محمد أثناء حمله "عم جورج" من الطابق الرابع على بطنه واستدعى الشباب لإسعاف الرجل الكبير بدلا منه قائلا لهم: "لو متوفي استره لو مش متوفي انقذه" وأغمي عليه محمد بعدها ولم يفق إلا بالخارج.

واكتشفوا أنه بحاجة لنقله إلى المستشفى فذهبوا به لمستشفى إمبابة العام لسرعة لانقاذه من الاختناق والألم قدمية.

اقرأ أيضا: 5 حلول بارزة للتغلب على مشاعرك السلبية المقترنة بالمرض النفسي.. تفاصيل