الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 10:50 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

سيدة تضع رضيعها أمام دار للأيتام.. وتترك رسالة بالأسباب

أم تترك رضيعها في الشارع
أم تترك رضيعها في الشارع

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا لطفل رضيع في أحد الشوارع بجواره رسالة من والدته، تحمل الأسباب التي دفعتها لتركه بهذا الشكل، كما ذكرت بالرسالة بعض الطلبات من الشخص الذي سيتبنى هذا الطفل.

تركت سيدة خلال الساعات القليلة الماضية رضيعها على جانب أحد الطرق، واضعة إياه في كيس من البلاستيك، ومغطى بقطعة قماش، وبجواره ورقة مكتوب بها بيانات الطفل، طالبة من الشخص الذي سيجده أن يضعه في دار لرعاية الأيتام، لأنها لم تستطيع تحمل الإنفاق عليه، وأنه يعد يتيم الأب والأم.

الطفل
وجده أحد المارة وقام بتصوير الرضيع الذي لم يتعدى عمره ٤٠ يوما، وبجواره الرسالة، ونشر هذه الواقعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في محاولة منه أن يجد أم الطفل، أو تتكفل إحدى دور الأيتام برعايته كما أوصت السيدة.

اقرأ أيضا: كانت تعاني من الوحدة.. سيدة تتزوج من دمية وتنجب طفلا

نص الرسالة
تركت الأم رسالة بخط اليد، تقول فيها: " هذا الطفل عمر ابن عبد الرحمن يتيم الأب والأم، غير قادرة على تحمل نفقاته لأسباب لا يعلم بها إلا الله وحده، وقد شاء القدر أن أودع عمر عند رب العالمين في دار أيتام، استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه".

واستكملت الأم رسالتها في حزن شديد، مضيفة :"اسم الطفل عمر ابن عبد الرحمن أرجو من أهل الخير المحافظة على الاسم، وأنني فعلت هذا الأمر ووضعته عن دار أيتام، لعدم انتشار هذه الحالة في المجتمع واني شديدة الحزن على ما حدث، ولكن الله لهو شاهد في هذا، واستغفر الله العظيم".

واستكملت السيدة حديثها توضيحاً للأمر، قائلة:" لقد ولد عمر من شهر وسبعة أيام في المنزل، ولا تركوا المحصنات، أن الله أمر بالستر، وعدم البحث عني وعن أصله".

اقرأ أيضاً: «الكشف مجانا».. رسالة من طبيب بجامعة المنصورة لغير القادرين

حلمه الأم

ودعت الله أن يبدل حال عمر رضيعها إلى الأفضل، وأن ييسر أمره للخير، ويجعله من أهل البر والتقوى.

وأضافت:" يمكن أن يأتي يوم وتعرف فيه عذري وتعذرني"، وكررت الأم في رسالتها جملة: "ابن حلال ابن حلال ابن حلال".

وأكدت في نهاية رسالتها أن قلبها مكسور على فراق ابنها، ولكنها مضطرة إلى فعل ذلك، وتأمل أن يكبر رضيعها ويلتمس لها العذر فيما فعلته به، كما طالبت أهل الخير ألا يبحثوا عنها بعد إيداع عمر في إحدى دور الأيتام، ولعل الله يجعلها تلتقي به يوما ما.