الطريق
السبت 20 أبريل 2024 09:27 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«أكل اللحوم نية».. مرض نادر يصيب طفلين.. والأب يستغيث: ”بنتي بتأكل 5 فرخات وعايز علاج”

متلازمة أكل اللحوم النية
متلازمة أكل اللحوم النية

عادة ما تعودت أعيننا على رؤية أطفالًا أو أشخاصًا بمختلف أعمارهم يأكلون اللحوم نية، ونصفهم بـ «آكلي اللحوم البشر» كوصف مجازي، لما نشاهده في الأفلام الأجنبية فقط، وفي روايات خيالية، لكن الآن رأينا هذه المشاهد حقيقية وفي مجتمعنا ومحيطة بنا، وتحديدًا في أحد شوارع كرداسة بالجيزة، حيث يقطن أحمد محمد عبد الناصر، الذي يعيش المعاناة مع أبنائه الذين يأكلون اللحوم نية.

«الناس بتتنمر علينا» هكذا بدأ الأبُّ حكايته مع أولاده "أكلى اللحوم النية" خلال حديثه مع صحيفة "الطريق" وسرد معاناته الشديدة وعدم قدرته على الإنفاق المادي عليهم.

يقول أحمد إنه ظل يعاني 8 سنوات مع طفليه الصغار "مبشر وهلة" المصابين بمتلازمة تسمى بـ "أكلين اللحوم" مع إصابتهم بالصم، وأن كثير من الأطباء قاموا بتشخيصهم بمرض التوحد ولكنهم يختلفون عن أطفال التوحد بشكل كبير.

حقيقة متلازمة أكل اللحوم النية

وأكد الأب، أنه انفق كل ما يملك على طفليه، بالرغْم أن لديه طفلين آخرين لكن أسوياء، لكن مرض"مبشر وهلة"، جعله غير مدرك لأي شيء غيرهم، ويسعى من أجلهم وعلاجهم.

شرح والد الطفلين، أن ابنه الأول "مبشر" يأكل كل شيء مع ملح الطعام واللحمة النية، وابنته "هلة"، تأكل كميات كبيرة من اللحم النيء، مبينًا أنهما كانوا طفلين طبعيين في والدتهم، لكن عندما بدأوا مرحلة سن الطعام من عمر ثلاث سنوات فوجئوا بالفتاة وهي تقتحم الثلاجة لتأكل اللحم النيء بشراهة غير طبيعية قائلا "بتتحول عشان تأكل اللحمة".

بداية إصابة الأطفال من متلازمة أكل اللحوم النية

وأشار إلى أن ابنته هلة تأكل 5 فرخات "نية" في اليوم الواحد ولا تستطيع أن تأكل اللحم المطبوخ، وكانوا يعتقدون في بداية الأمر قبل اكتشاف المرض أن القطط هي من تأكل اللحوم.

=

«بخاف أسيبهم مع إخوتهم الطبيعيين».. لحظات مرعبة تداهم تفكير الأب مع ترك أطفاله آكلي اللحوم مع أخوتهم خوفا من حدوث عنف بينهم، فدائما يمارسون العنف ضد أهلهم والآخرين قائلا: "لما بنمشي في السوق البنت بتهجم على بتاع الفراخ وبتاخد الفراخ واللحمة».

رفض السفر للعلاج بالخارج

تعرف أحد الأطباء السوريين على حالة الأطفال وإرسالها لطبيب ألماني في حالة معرفته بشفاء الطفلين وأرسلوا دعوة للأب تأكد بأن هناك أملا في شفائه بألمانيا، حيث دفع الأبُ مبلغ العلاج وحاول السفر مرتين ولكنهم رفضوا.

حيث وضح الأبُّ أن المشكلة في سفرهم للخارج، وهو ما يدفعه لمناشدة الناس والمسؤولين بسرعة توفير العلاج المناسب لأولاده أو الإسهام في شفاءهم بالخارج.

اقرأ أيضا: «امشي عدل يحتار الرادار فيك».. ما هو «ITS» سلاح المرور الجديد؟