الطريق
السبت 20 أبريل 2024 02:32 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فيضانات باكستان.. الأسوأ منذ 2010 «كارثة جديدة»

آثار الفيضانات في باكستان
آثار الفيضانات في باكستان

كشفت الحكومة الباكستانية اليوم، عن أنّ الفيضانات المفاجئة والمدمرة التي ضربت معظم أنحاء البلاد، تتسبب في إعلان حالة طوارئ، على أثر وفاة ما يقرب 1000 شخص منذ يونيو الماضي و حتى الآن، فيما تضرر نحو 33 مليون شخص بشدة في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في أحدث تقاريرها، هناك 45 شخصا لقوا حتفهم في حوادث مرتبطة بالفيضانات بين يومي أمس واليوم، وبذلك ارتفع عدد الضحايا منذ منتصف يونيو إلى 982 مع إصابة 1456 شخصا.

شهباز شريف يطالب بمساعدات دولية لمواجهة الفيضانات

ومن جانبه، وعلى أثر ذلك طلب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مساعدات دولية، للتعامل مع الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وألغى رئيس الوزراء شعبان شريف رحلة كانت مقررة إلى بريطانيا للإشراف على الاستجابة للفيضانات، وأمر الجيش باستخدام كل الموارد المتاحة في عمليات الإغاثة.

وخلال تصريحاته للتلفزيون الرسمي، قال: "رأيت المشاهد من الجو ولا يمكن التعبير عن الدمار بالكلمات".

كما تابع بقوله "غمرت المياه مدنا وبلدات ومحاصيل، لا أعتقد أن هذا المستوى من الدمار حدث من قبل".

وأطلق رئيس الوزراء الباكستاني نداء وطني لجمع التبرعات، مع إعلان الجيش الباكستاني أن كل ضابط صف يتبرع براتب شهر في هذا الإطار.

فيما قررت الأمم المتحدة الاستجابة لنداء رئيس الوزراء الباكستاني للحصول على مساعدات دولية، وذلك من خلال توجيه نداء إغاثة عاجل بقيمة 160 مليون دولار للتبرعات، وذلك بحسب ما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عاصم افتخار.

ووفقاً للمتحدث بإسم الخارجية الباكستانية، فإن النداء يجرى إطلاقه في 30 أغسطس الجاري.

الجيش الباكستاني أول المتقدمين للمساعدة

وعلى جانب آخر، أوضحت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب، إن جنود الجيش ومنظمات الإغاثة يساعدون الناس على الوصول إلى بر الأمان في العديد من المناطق بمقاطعات السند جنوب باكستان، وخيبر باختونخوا شمال غرب البلاد، والبنجاب شرق البلاد، وبلوشستان جنوب غرب باكستان.

كما كشفت مريم أورنجزيب، عن أن الحكومة أقرّت أموالاً لتعويض المتضررين ماليا، ولن نترك شعبنا بمفرده في هذا الوقت العصيب.

وخلال تصريحاته دعت وزيرة الإعلام الباكستانية، المواطنين الأثرياء ومنظمات الإغاثة على تقديم المساعدات لإغاثة الباكستانيين المتضررين من الفيضانات.

الدمار طال الآلاف المنازل ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية

وبحسب وكالة مكافحة الكوارث الإقليمية، فإن مليوني فدان من المحاصيل المزروعة قضى عليها في إقليم السند وحده، حيث يعيش العديد من المزارعين.

كما ذكرت وكالة مكافحة الكوارث في البلاد أيضا، إن نحو 220 ألف منزل دمر، فيما تضرر نصف مليون آخر بشدة، بحسب وكالة "فرانس برس".

المناطق الأكثر تضررا

جدير بالذكر، أن أكثر المناطق تضررا في باكستان على إثر الفيضانات، هي بلوشستان والسند في جنوب البلاد وغربها، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن كل أنحاء باكستان تقريبا تعاني من آثار الفيضانات.

وبحسب تصريحات المسئولين الباكستانيين، فإن فيضانات هذا العام يمكن مقارنتها بفيضانات عام 2010، الأسوأ على الإطلاق إذ لقي أكثر من ألفي شخص مصرعهم، وكان نحو خُمس سكان البلاد محاصرين بالمياه.

ويذكر أن باكستان تحتل المرتبة الثامنة في مؤشر أخطار المناخ العالمي، وهي القائمة التي تعدها المنظمة البيئية غير الحكومية "جيرمن ووتش"، وذلك للبلدان التي تعتبر الأكثر عرضة للظواهر الجوية القاسية.

اقرأ أيضا: أسعار الطاقة تضع بريطانيا في مأزق الشتاء القادم.. تفاصيل