الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:34 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«هالة» تبدع في تزيين لوحاتها بخطوط ضوئية

هالة أحمد سليمان
هالة أحمد سليمان

ينتمي ممارسي الرسم إلى مدارس عدة، حيث يتقن بعضهم فن الشخبطة، فيما يتقن البعض الآخر الرسم بالألوان الزيتية، أو الخشب، وغيرها من الأساليب التي تميز كل عمل عن غيره، ولكن هل هناك إمكانية إخراج لوحات تضيء في الظلام؟، بالفعل يمكن، لأنه يوجد أسلوب الرسم بالخطوط الضوئية، الذي يعتمد على إبراز مناحي بعينها في اللوحة، تكون مضاءة مثل مصادر الضوء التقليدية، ولكن بحرفة وفن متقن، ينفذ هذا النوع من الفن إحدى فتيات القاهرة.

من هي؟

هذه الفتاة تدعى هالة أحمد سليمان 21 عاما، تدرس بكلية الفنون بجامعة عين شمس، تعيش في القاهرة، وتمارس هواية الرسم بالخطوط الضوئية.

اكتشاف الموهبة

قالت لـ"الطريق"، إنها لم تكن تعرف أنها موهوبة في فن الرسم، إلى أن في مرة حاولت رسم شيئا ما، فوجدت بدايات جيدة، لإخراج ملامح وأشكال لا بأس بها، مؤكدة أنه تم اكتشاف موهبتها عن طريق الصدفة.

كانت تقوم بتقليد الرسومات الموجودة على الكتب، وكانت النتيجة جيدة، حدث هذا خلال المرحلة الابتدائية، بعدها حاولت التركيز أكثر على تنمية الموهبة.

تطوير الموهبة

أضافت، أنها بدأت تتعلم كيفية تنمية الموهبة، دون الاعتماد على ورش العمل، لكون ظروفهم كانت لا تسمح بالمشاركة في هذه الورش، كما أنه لا يوجد إنترنت بمنزلها، تتابع من خلاله تطوير هذا المجال، أو تعلمه.

اقرأ أيضا: سيدة بأزياء سوداء جالسة وسط الشوارع.. أغرب طريقة لعرض موديل جديد من العباءات

ماذا تناقش هذه اللوحات؟

أكدت، على أنه أعمالها الفنية في مجال الرسم لا تناقش قضية بعينها، هي فقط تشعر بالاستمتاع عند ممارسة الرسم، تشعر وكأنها تعيش الحياة بكل ما بها من جمال، حيث الألوان والأضواء، والمناظر الرائعة.


الأعمال المفضلة

ذكرت، أن البورتريه يعد من أكثر الأشياء المحببة لها، والتي تحب أن ترسمه دائماً، كما أن الطبيعة لها حب خاص داخلها، تفضل كثيراً الجلوس أمام المناظر الطبيعية لتجسيدها في لوحاتها، وكذلك عيون البشر، لما بها من مشاعر عميقة وهامة.

طريقة الترويج

أشارت إلى، أنها تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، بغرض الترويج لأعمالها الفنية، رغبة منها في إطلاع الكثيرين عليها.

المعارض

ترى أنها لم يحالفها الحظ حتى الآن للمشاركة في معارض محلية أو دولية، لكنها تأمل وتسعى إلى ذلك، وبمجرد توافر الفرصة المناسبة، لن تتردد في المشاركة، لكونها تعتبر أعمالها الفنية في مجال الرسم قادرة على نيل إعجاب الناس.


المهتمون

تقول هالة، إن عائلتها المتمثلة في والدها ووالدتها، وشقيقتها، هم أكثر المتابعين لها ولأعمالها، كما أنهم يشجعونها على الاستمرار في ممارسة الرسم، ولم يكونوا يوماً عائق أمامها، على عكس الكثير من الأسر الذين يعتبرون أن من يمارس هذا النوع من الفن فاشل، أو لا مستقبل لها.

الرسم بالخطوط الضوئية

أكدت أنه هذا النوع من الرسم، رحلته معها بدأت بالتقليد، ثم بعد ذلك وجدت تطور معقول وجيد، شجعها على إتقانه أنه لم يكن هناك الكثيرين ممن يقومون بتنفيذه، قد يكون لصعوبته.

أضافت، اعتمدت في تطويره على بعض الفيديوهات التابعة لرسامين دوليين، وعرفت طبيعة الأدوات التي تستخدم فيه.

التحديات

رأت، أنها كانت تواجه بعض مواقف السخرية من الآخرين في بداية ممارستها للرسم بهذا الأسلوب، نظراً لقدراتها المتواضعة في ذلك الوقت، ومستوى الرسومات الضعيف، لكن استطاعت السيطرة على هذه المشاعر السلبية، واستمرت في تطوير موهبتها.

بعد ذلك، تفاعل كثير من الناس على الرسمة الأولى التي نشرت على مواقع التواصل، لجمالها وإتقانها، خاصة أن أسلوب الإضاءة كان في حيز التنفيذ للمرة الأولى بهذا الشكل.

اقرأ أيضا: بصورة فتاة إغريقية.. نشطاء التواصل الاجتماعي يكشفون عن تعرضهم للتحرش