الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:03 صـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مرحلة خطرة.. لماذا تواصل ميليشيات الحوثي استهداف المدنيين؟

عناصر مسلحة من ميليشيات الحوثي
عناصر مسلحة من ميليشيات الحوثي

على وقع مواصلة الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا استهداف المدنيين وتصعيد عملياتها العسكرية في مختلف الجبهات رغم سريان الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، شهد العام الجاري 2022 -بحسب الأمم المتحدة- نزوح قرابة 50 ألف شخص في اليمن.

ووفق الحكومة اليمنية، فإن خروقات ميليشيات الحوثي للهدنة الإنسانية، تجاوزت منذ بدء سريانها مطلع شهر أبريل الماضي وحتى الآن، أكثر من 8 آلاف خرق وانتهاك.

وقال المحلل السياسي اليمني همدان العليي، إن الهجمات الإجرامية من قِبل الميليشيات الحوثية التي تستهدف المدنيين سواء في المحافظات اليمنية هدفها الرئيسي هو رفع معاناة الشعب اليمني.

أهداف سياسية

وأوضح العليي في تصريحات لموقع «الطريق»، أن نهج جماعة الحوثي منذ الأزمة في اليمن هو صناعة مثل هذه المجازر الإرهابية بحق المدنيين من أجل إنتاج معاناة إنسانية تستخدمها لتحقيق أهداف سياسية وتضغط من خلالها على المجتمع الدولي لمنع أي تقدم عسكري سواء من الجيش اليمني أو التحالف العربي لتحرير المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية عندما وصل جو بايدن إلى البيت الأبيض عملت على رفع اسم الجماعة من قوائم الإرهاب، وهو ما استغلته ميليشيات الحوثي في تصعيد هجماتها الإرهابية على أكثر من منطقة وعلى رأسها مأرب.

خرق الهدنة

وتابع العليي أن استهداف الميليشيات الحوثية للمدنيين انعكس على زيادة معاناة النازحين، وهو ما تريده هذه الجماعة من أجل المتاجرة بالأزمة الإنسانية وعرقلة أي جهود نحو وقف الحرب في اليمن.

وأكد أن ميليشيات الحوثي تصر على عرقلة كل الجهود الدولية والإقليمية لحل أزمة اليمن وتحقيق السلام، وما زالت تواصل عدم الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة الأممية.

وتتعنّت ميلسيات الحوثي بالموافقة على مناقشة إعادة فتح الطرق في تعز ومحيطها دون اتخاذ إي إجراء حقيقي لفتح الطرق في المدينة المحاصرة.

في حين تلتزم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بالشروط من خلال السماح برحلات جوية تجارية إلى العاصمة صنعاء لأول مرة منذ 6 سنوات، وضمان تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.

وأدت حرب الحوثي إلى مقتل آلاف الأشخاص وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80% من السكان في اليمن بحاجة ماسة للمساعدات -بحسب الأمم المتحدة- كما تسببت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد لـ 126 مليار دولار.

اقرأ أيضا: ميليشيات الحوثي تقوّض جهود التهدئة